بعد انقلاب غينيا.. البيان رقم "1"عادة أفريقية

لانسانا كونتى الرئيس الغينى الراحل
لانسانا كونتى الرئيس الغينى الراحل
كتب محمد ثروت
موريتانيا، الصومال، وغيرها من الدول الأفريقية.. تميزت دوما بأنها دول ما يسمى بالبيان رقم واحد.. فهى الدول التى يحكمها من يسارع إلى القفز على كرسى الحكم، وإصدار البيانات الانقلابية تلو الأخرى.

أمريكيا اللاتينية كانت تنافس مثيلاتها الأفريقية فى هذا الصدد، غير أن أمريكا اللاتينية أقلعت عن هذه العادة منذ فترة، وبقيت الدول الأفريقية، على حالها، من يستيقظ مبكرا يمكنه السيطرة على نظام الحكم، كما تندر الكثيرون، ووصفوا الدول الأفريقية.. "البيان رقم واحد.. أفريقى دائما".

وفى حالة غينيا.. يجمع المراقبون على أن ديكتاتورية الجنرال لانسانا كونتى الذى توفى بعد صراع مع المرض أمس، الاثنين، نتيجة طبيعية للانقلاب عليه بعد ساعات قليلة من إدخاله قبره، وقبل تولى رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) أبو بكر سومبارى السلطة كما يقضى الدستور.

الكابتن موسى كمارا المتحدث باسم الجيش، كان المنوط به إعلان البيان الأول هذه المرة، وما صاحبه من تولى مجموعة من صغار الضباط مهمة الاستيلاء على السلطة عنوة، تحت زعم أن الأمور ستعود إلى طبيعتها بمجرد القضاء على الفساد وتحسين أداء الاقتصاد الوطنى.

قبل أن تحدث عملية تسليم السلطة، تحركت وحدات من الجيش وسيطرت على الإذاعة الوطنية وأعلنت البيان رقم واحد بحل البرلمان وتعطيل العمل بالدستور. كرد فعل طبيعى على ديكتاتورية كونتى، الذى لم يترك السلطة إلا وهو فى القبر عن عمر بلغ 74 عاما، قضى منها 25 عاما فى السلطة، وحكم البلاد بقبضة حديدية، وعرف باستبداده وتكرار حله للبرلمان وتعطيل العمل بالدستور أكثر من مرة خلال فترات حكمه، التى جعل فيها للجيش الكلمة العليا للبلاد.

يؤكد حلمى شعراوى مدير مركز البحوث الأفريقية، أن ما حدث فى غينيا أمر طبيعى، لأن المنطقة الفرانكفونية فى أفريقيا منحوسة وفقيرة وتعيسة، وموعودة دائمة بالاضطرابات والانقلابات العسكرية، والحقيقة أن الجنرال الراحل كونتى نفسه، رغم أنه كان سببا فى استقرار الأوضاع فى البلاد، إلا أن ذلك كان على حساب الديمقراطية، فلم تشهد غينيا أى تحول ديمقراطى كما حدث فى بلاد أخرى فى القارة مثل تنزانيا وجنوب أفريقيا والنيجر، وذلك بسبب تدخل فرنسا فى شئون الدول الفرانكفونية للسيطرة على ثرواتها. والمعروف عن غينيا تمتعها بثروات طبيعية هامة كالحديد، فهى أغنى بلد أفريقى فى إنتاجه، ولديه موارد طبيعية كبيرة غير مستغلة فى التنمية، بسبب حكم العسكر والأصابع الأجنبية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية قرب المتحف اليهودى فى واشنطن

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد وأسعار قطار تالجو اليوم الخميس 22- 5- 2025

قبل العيد.. أماكن معارض السلع والأضاحى بأسعار مخفضة فى محافظة القاهرة

محمد يوسف يبحث موعد تواجد الصفقات الجديدة في تدريبات الأهلي

مقتل اثنين من موظفى السفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن


رويترز: زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب جزيرة كريت اليونانية ويشعر به سكان مصر

هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

زى النهارده.. الأهلى يتسلم جائزة نادى القرن الأفريقى فى جوهانسبرج

أغلى 10 مدافعين فى تاريخ الدوري الإسباني بعد انضمام هويسن إلى ريال مدريد

زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر


الكبش العملاق.. أكبر خروف فى أسواق الإسكندرية وزنه 120 كيلو (فيديو)

مالديف مصر.. مصيف مطروح والساحل الشمالى فى انتظار عشاقه.. شواطئ خلابة وطبيعة بكر تجدد النشاط وتخفف ضغوط الحياة.. شواطئ القرى السياحية والكورنيش الجديد والأبيض واللاجون وأم الرخَم الأكثر خصوصية وهدوءًا.. صور

متخافش على التعليم.. إعفاءات ومساعدات للأسر الفقيرة بقانون الضمان الاجتماعى

إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)

3 فرق تتنافس على المركز الرابع فى الدوري المصري للمشاركة فى الكونفدرالية

متحدث الوزراء: تعديلات قانون التعليم تهدف لتطوير التعليم ما قبل الجامعى

5 أندية تنجو من رياح التغيير الفني في الموسم الجاري.. بيراميدز في المقدمة

"درون " مصري 100% بأيدي أبناء جامعات مصر الذكية.. طلاب علوم الطيران والفضاء بجامعة المنصورة الجديدة يصممون "درون" متكامل بمهام جديدة.. يراقب الطرق ويدعم المستشفيات من خلال خدمة توفير نقل الدم بأسرع وقت

رئيس الوزراء: شركة آتون ريسورسز أعلنت عن كشف منجم جديد للذهب فى مصر

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى