"على طريقة بروتس".. خيانة للثقافة السائدة

أقامت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين جلستها النقدية لمجلة الشعر فى قاعة طه حسين؛ وذلك لمناقشة ديوان الشاعرة حنان شافعى "على طريقة بروتس" الصادر مؤخرًا عن دار "شرقيات" للنشر والتوزيع، وناقش الديوان الناقدان جمال العسكرى وعمر شهريار وأدار الندوة الشاعر البهاء حسين، وحضر الأمسية عددٌ من المثقفين والمبدعين والإعلاميين.

وقال البهاء يبدو أنَّ حنان تعتبر القصيدة ثمنًا مرضيًا لحاضرٍ ملتبس، وذلك فهى تواجهُ نفسها بلا خوفٍ، لأن من يتمرد أو يجرب ليس لديه ما يخسره، بل هو يربح قدمًا تظل مطبوعة، وأضاف أنه على الرغم من أن ديوان "على طريقة بروتس" هو الديوان الأول، إلا أنه يحمل الكثير من أمارات النضج، لأنه غير محشوٍ بالثرثرة، فهى واحدةٌ ممن يأخذون قصيدة النثر إلى الشعر، لا إلى التفاصيل المنطفئة، وأشار إلى أن نصوص الديوان تتخطى الرغبة فى إثارة المفارقة إلى تحفيز القارئ؛ ليتساءل عن الإرث السرى، الذى نحملهُ على ظهورنا، إلى السخرية من الذات، وإنَّ كان ذلك يحول إلى أنَّ تتحول الشرنقةُ إلى فراشة.

أما عمر شهريار فقال: استطاعت حنان الشافعى أنَّ تقرأ شفرة المشهد الشعرى واتجاهاته الآن، وهو ما أكدت عليه فى نصوص الديوان التى ترى المشهد وتصفهُ الآن، وتابع: إنَّ بتأملنا لغلاف الديوان وصورة التمثال الّذكورى الذى يتأهب للرحيل بفعل كتابةٍ مختلفة لها فعل الإزاحة لرحيل التمثال، والكتابة هنا مرتبطة بوعى المعرفة، فكما لو كانت المعرفة للذات الشاعرة تزيح ثقافةً سادت على مر العصور، وأضاف أنَّ الديوان يمثل خيانة لثقافةٍ سائدة، فالديوان يمثل الاتجاه المعاكس، فالذات تتبرأ بكل ما يحيط بها فتقول "أبى وأمى اللذين أشك فى علاقتى بهما" وهى صورة للثقافة السائدة.

تخلل الأمسية قراءةٌ شعرية لحنان شافعى من الديوان.