الإسكندرية تعانى من نقص أجهزة التنفس الصناعى ووحدات العناية المركزة

◄ يبدو أن الاحتياجات الصحية لأهالى مدينة الثغر ليست فى الصفحات الأولى لأجندة أولويات السيد عادل لبيب محافظ الإسكندرية، فعلى الرغم من المطالب الواضحة لمستشفيات ومرافق المحافظة الصحية، التى طالب بها الأهالى وأعلنت القيادات الصحية والمحلية بالإسكندرية عن الحاجة إليها، لم نشاهد تحركات واضحة للسيد المحافظ فى مخاطبة وزارة الصحة، والإصرار على تلبية احتياجات مواطنى محافظته، أو حتى محاولة تدبير مايلزم من خلال تبرعات رجال الأعمال المعروفين بحبهم لخدمة محافظتهم.

الإسكندرية عاصمة مصر الثانية، ورغم ذلك تعانى من تدهور فى الخدمات الصحية متمثلة فى العجز فى عدد وحدات العناية المركزة، وعدم توفر الأسرة للعناية المركزة فى الحالات الطارئة، فعلى طول المحافظة وعرضها وكثافتها السكانية الهائلة التى تبلغ 5 ملايين نسمة، لا يوجد بها غير خمس وحدات عناية مركزة فقط فى خمسة مستشفيات، جمعيها كامل العدد بسبب توافد الحالات من داخل وخارج المحافظة.

ويعترف د.عارف حجاج رئيس مرفق الإسعاف، بأن المشكلة الرئيسية تكمن فى عدم توفر أجهزة التنفس الصناعى التى لا تتعدى نسبتها 20 % من وحدات العناية، نظرا لارتفاع ثمنها، والذى يصل الواحد منها إلى 200 ألف جنيه، ويقول إنه دون تلك الأجهزة ستكون العناية متوسطة الرعاية، ولا تصلح لمعظم الحالات مما يسبب مشكلة لوحدة الإسعاف الناقلة للمريض، والتى تجوب المدينة بحثا عن وحدة عناية لتسكين المريض فيها، ويؤكد أن عدد وحدات العناية المرخصة بالإسكندرية يقل كثيرا عن الاحتياج الفعلى.

د. سلامة عبدالمنعم - وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية - أشار إلى أن هناك لجنة مشكلة من الوزارة ومن جامعة الإسكندرية لإنشاء وحدة عمليات مركزية للتحكم بالمحافظة كلها بقطاعات «الجامعة والتأمين والمستشفيات العامة القطاع الخاص والأهلى» وقال إن هناك 47 % من الوحدات الطبية والعلاجية بالمحافظة بها أجهزة تنفس صناعى وتم تسلم 6 أجهزة مؤخرًا سيتم توزيعها على مستشفى صدر المعمورة ومستشفى الجمهورية، وجار العمل على استكمال بقية الأفرع حيث إن الجامعة بجميع مستشفياتها لا يوجد بها إلا جهاز واحد. من جانبه أشار أ.د.ياسر زكى رئيس لجنة الشئون الصحية بالمجلس الشعبى المحلى لمدينة الإسكندرية إلى أن الإسكندرية فى احتياج ملح لـ10 أجهزة تنفس صناعى لاستكمال وحدات العناية المركزة بها والتى تعانى من حالة سيئة جدا، لتغطية احتياجات 50 % من المحافظة بمعدل 2 جهاز لكل مستشفى مع التشديد على الوزارة بسحب التوصيف من الوحدات الخالية من تلك الأجهزة وتخفيضها إلى وحدات عناية متوسطة.