تفاصيل جريمة الأب الذئب فى الفيوم

بعد أن انتقلت ناهد إلى منزل زوجها، اعتقدت أنها تخلصت من رغبات والدها المحمومة فى افتراس جسدها كل ليلة، ولكن ظلت الهواجس تطاردها باستمرار من أن تتعرض شقيقتها الصغرى رشا لنفس المصير، ولكن المفاجأة التى لم تتوقعها ناهد، أن تجد شقيقتها أمامها تحمل بين يديها شرائط ومقاطع فيديو، قام الأب بتسجيلها للشقيقتين عندما كان يعاشرهما معاشرة الأزواج، والأكثر جنونا من ذلك، أنه كان يهدد ابنته الصغرى بفضحها، إذا لم تستجب لرغباته الدنيئة.

هذه هى الواقعة التى هزت أرجاء مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، التى كان بطلها موظف بإحدى شركات البترول بمسطرد، سيطر الشيطان عليه، لممارسة الرذيلة مع نجلتيه بعدما تجرد من مشاعر الأبوة، بل قام بتسجيل هذه العلاقة مع ابنته الصغرى التى تبلغ من العمر 18عاما، لكى تلبى رغبته فى الاستمرار معه، قام بتصويرها فى مشاهد مخلة معه، وهددها بالشرائط، وأنه سيفضحها فى حال معارضتها لرغباته الدنيئة..

إلا أن الابنة الصغرى اتسمت بشىء من الشجاعة، وقررت عدم الانصياع لرغبات الأب، وأن تلجأ لشقيقتها الكبرى للتخلص من اعتداءات الأب، مصطحبة معها لقطات الفيديو التى صورها لها، وقامت الشقيقتان «ناهد .أ» «31 سنة» متزوجة ومقيمة بقرية قصر الجبالى بمركز يوسف الصديق و«رشا. أ» «18 سنة» بالتقدم ببلاغ للواء محمد السعيد مدير أمن الفيوم ضد والدهما «أبو المعارف. ع»، «55 سنة» موظف بشركة بترول بمسطرد، وأنه من مركز يوسف الصديق، ولكنه يقيم بالقليوبية، تتهمانه فيه بالتعدى عليهما، وتصويرهما فى مشاهد مخلة، وتهديدهما بفضحهما بالشرائط إذا عارضتا تنفيذ رغبته وفى حال عدم الاستمرار معه.

وأكدت ناهد الابنة الكبرى، أن والدها كان يفعل معها نفس الشىء حتى تخلصت منه بزواجها بمركز يوسف الصديق، وأنها كانت تنوى الصمت خوفا من الفضائح، إلا أنها فوجئت بشقيقتها الصغرى تدخل عليها منزلها، وروت لها أنها استطاعت الفرار من والدها الذى قام بالاعتداء عليها، وأجبرها على معاشرته، مستغلاً لقطات مخلة التقطها لها، إلا أنها استطاعت سرقة هذه التسجيلات وهربت منه، وقامت الشقيقتان بالتقدم بهذه التسجيلات للشرطة والتى تثبت صحة بلاغهما.

تم تحرير محضر بالبلاغ رقم 2497 لسنة 2009 إدارى مركز أبشواى، وأحيل إلى محمد صبحى مدير نيابة أبشواى، الذى أمر بتفريغ الشرائط وضبط وإحضار المتهم، وأمر بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات ووجهت له النيابة تهمة الاغتصاب وهتك العرض.