كيف تصبح رشيقاً على الطريقة اليابانية؟

«العودة إلى طعام الأجداد» هذا هو الشعار الذى انتشر فى السنوات الأخيرة فى إطار البحث فى الطبيعة عن بديل للمواد الكيميائية والمبيدات التى يتم وضعها على المحاصيل الزراعية والهرمونات التى يتم إعطاؤها للحيوانات للتسمين وزيادة الإنتاج من اللبن، مما يؤدى إلى الإصابة بالأمراض والسمنة.

علم المايكروبيوتك نشأ على يد الألمانى كريستوف ويليام هوفلاند فى كتابه بعنوان «الماكروبيوتيك.. فن الحياة الطويلة» عام 1796، والمعلم الأول لعلم الماكروبيوتيك هو البروفيسور «ميتشيو كوشى»، الذى قام بتقديم هذا العلم إلى نيويورك عام 1970، وقد تبنت هذه الطريقة فى مصر الدكتورة هيام الشاذلى خبير التغذية العالمية، وقد قامت بتسمية الطريقة التى تستخدمها فى التغذية على اسم هذا المعلم وهى «الكوشى».

التغذية فى «الكوشى» تعتمد على بعض الأطعمة الغريبة مثل شوربة» الميسو» وهى شوربة مشهورة باليابان يستخدمها اليابانيون باستمرار، وتشترط الدكتورة هيام أن تكون الخضروات والفاكهة أورجانيك، كما ترفض تناول اللحوم والدواجن الموجودة حاليا والتى تم تهجينها أو خضوعها للهرمونات، وتشترط أن يتناول المرضى أو من يريد الحصول على الوزن المثالى تناول الأسماك الطازجة الطبيعية وليست الأسماك التى تربى فى المزارع، كما تعتمد اعتمادا كليا على تناول «الأرز البنى» وتدعو للعودة إلى الطبيعة وترفض الثورة التكنولوجية التى أدخلت على الأغذية.

الدكتورة هيام تقول: لابد من تناول الأطعمة فى موسمها الحقيقى حيث ترتبط الأمراض دائما بالفصول، فالكلى والمثانة تمرضان فى الشتاء والكبد والمرارة تمرضان فى الصيف، فهناك ربط دائما ما بين الفصول والأمراض وبين الأكلات، ومن أكثر الأشياء الصحية للإنسان حتى يعيش دون زيادة وزن ولا أمراض هو تناول «الأرز البنى» وزيت الزيتون وجميع أنواع الخضروات الأورجانيك، وقدماء المصريين كانوا يأكلون القمح البرى والبقول والزيوت واللحوم عندما يكون القمر كاملا فقط وليس بشكل يومى، وهناك نظام فى اليابان يوضح كيف يأكل الإنسان فى أوقات الفصول بطريقة صحيحة، كما أن أكل الفلاحين هو الأكل الصحى مثل العيش «البتاو» المصنوع من دقيق الذرة والقمح الطبيعى دون دخول أى هرمونات أو أشياء مصنعة عليه، والجبن القريش الخالى من الهرمونات، ولابد من تناول الأكل الصحى المناسب لطبيعة عمل كل واحد، والفكرة الخاصة تعتمد على الماكروبايوتيك فهو نظام توازن الجسم الداخلى وتوازن الطاقة الأنثوية والطاقة الذكرية داخل الجسم، فاللحوم تسمى أكل ذكرى لذلك إذا أكلنا أكلا ذكريا بكثرة وهو البروتين سيحدث مشاكل للنساء بأن تزيد هرمونات الذكورة لديهن مما يؤدى إلى ظهور بعض الاضطرابات أثناء الحمل وأثناء الدورة الشهرية وينتج أيضا ظهور شعر بالذقن والوجه..

أما عن نوعية الأكلات المستحبة للرجيم فتقول: يعتمد نظام الرجيم على تناول الأسماك البحرية والسلطات والأرز البنى وعدم تناول العيش نهائيا وتناول الشوفان فى الصباح مع وضع زبيب عليه، بالإضافة إلى نصف ملعقة عسل ويمكن وضع لبن الصويا على الشوفان، ونوعية الأكلات هى التى تحدد نوع الهرمون الذى يدخل الجسم لذلك من المفضل تناول البنات والسيدات فى الإفطار البيض المسلوق والخضروات والفواكه، ويأكل الرجال اللحوم لأنها تحتوى على هرمون الذكورة.

الوجبات السريعة عبارة عن سموم كما تقول الدكتورة هيام وتضيف: إذا أردت أن تقتل أى شخص فعليك أن تعطيه الوجبات السريعة بشكل يومى لأنها عبارة عن دهون مهدرجة ونشويات بسيطة.

وتقول الدكتورة هيام إن شوربة الميسو تحتوى على الكثير من الأنزيمات التى تقوم بتنشيط الجسم والشعور بالشبع، وهى مشهورة باليابان وهى سبب أساسى للصحة فى اليابان وهى تتكون من الأرز البنى أو الشعير والملح الطبيعى، وهى تحتوى على أنزيمات عالية جدا تساعد على الهضم وتحمى الجسم من الفيروسات وتحمى من البكتيريا، وقد أجرى العديد من الأبحاث عليها وتبين أنها كانت السبب فى حماية الناس من القنابل النووية التى نزلت على هيروشيما، حيث تعتمد على الخمائر الموجودة فيه مثل الزبادى تماما ومن يشربها يشعر بنشاط زائد ولا يشعر بالجوع وهو المشروب الرئيسى فى اليابان.

وتوضح الدكتورة هيام أن طبق السلطة الصحى يتكون من البروكلى والسبانخ والجرجير والكزبرة الخضراء والزبيب وعين الجمل والتفاح الأخضر، مع وضع بعض من عصير الرمان وبعض زيت الزيتون.

أما عن طريقة صنع السمك بالطريقة الصحية السليمة فتقول: لابد من وضع الكرات والبصل فى الصينية ثم نضع السمك عليه ونضع القليل من عصير الليمون والكزبرة الخضراء والثوم ونضربها فى الخلاط ونضعها على السمك ثم نضعه فى الفرن، أو أن يتم شواء السمك، ويمكن أكل السمك المقلى مرة واحدة فى الأسبوع، وكل الحلويات التى أصنعها تتكون من مطحون الأرز البنى ولبن الصويا، وأقصد بالأرز البنى الذى لا يتم تقشير إلا طبقة واحدة منه.

أما فيما يتعلق بتناول اللحوم والفراخ فتقول: بعد أن تم إدخال الهرمونات واستعمال الثورة التكنولوجية فى تربية الدواجن واللحوم فقد أصيبت الطيور والحيوانات بأمراض لم نكن نسمع عنها من قبل، وتنتقل هذه الأمراض إلى الناس، أما الطيور واللحوم التى يتم تربيتها بطريقة طبيعية فيمكن أكلها ولكن فى أوقات معينة من الشهر عندما يكون القمر كاملا يعنى 4 أو 5 أيام فى الشهر..

وترى الدكتورة هيام أننا حين نأكل بنظام صحى نحصل على الوزن المثالى بدون أضرار جانبية وبدون الإحساس بمشاكل الرجيم.