العربى الكويتية تناقش مشروع الجابرى وتنتقد حوار الفضائيات

صدر مؤخرًا العدد الجديد من مجلة العربى الكويتية لشهر نوفمبر 2010، وتناقش العدد مشروع الدكتور الراحل محمد عابد الجابرى من خلال مقالتين كبيرتين للدكتور حسن حنفى، وجورج طرابيشى، يتناولان فيهما بالتحليل والنقد أهم أفكار الجابرى، كاشفين عن التأثير العميق لأفكاره من خلال مشروع حياة يعبر عن مرحلة بأكملها فى تاريخ الفكر العربى المعاصر.

ويحذر رئيس التحرير العربى الدكتور سليمان العسكرى، من تبعية جديدة، استبدلت الاستعمار الإعلامى بالاستعمار التقليدى، موضحًا أنه من بين ما أنجبته هذه الظاهرة البرامج الحوارية المباشرة على الفضائيات العربية التى باتت مهمتها اجترار الحدث يومًا بعد آخر، بينما "الضيوف" فى مجالات شتى، يتحولون إلى "فقرة"، يتبادلون الكراسى، من حدث لآخر، ويأتى الحدث ليجب ما قبله، بينما ندور، نحن المشاهدين، كتابعين جدد، فى هذه الطاحونة دون أن ندرك أنها تطحننا كما تطحن القيم.

وفى العدد الجديد تخصص "العربى" ملفا كاملا عن الشاعر والكاتب والإعلامى والمعلم الكويتى الراحل أحمد السقاف الذى لعب دورا أساسيا فى تأسيس العربى، قبل نصف قرن، والذى لعب أدوارًا عدة كمثقف وشاعر ومعلم ورجل دولة.

ويشارك فى هذا الملف كل من د.سليمان الشطى، والشاعرة الكويتية جنة القرينى، وجهاد فاضل، وابنة الراحل السيدة فارعة السقاف، وهو "شاعر العدد" فى الوقت نفسه، حيث تكتب عنه سعدية مفرح، وتختار من مختاراته الشعرية لهذا العدد.

وتنشر العربى ملفًا موسعًا عن الخيال العلمى يكتبه الدكتور أحمد خالد توفيق متتبعًا تاريخ هذا النوع الكتابى فى العالم، كما يقوم بتحكيم القصص التى وردت للمجلة من قصص الخيال العلمى ويختار ست قصص تنشر جميعا فى هذا العدد فى باب "قصص على الهواء".

كما ترثى "العربى" فى هذا العدد الجديد الكاتب والمفكر الكويتى الراحل د.أحمد البغدادى الذى تصفه بـ"المحرض على استخدام العقل"، من خلال مقال يكتبه إبراهيم فرغلى يقرأ فيه أعماله ويلتقى أحد أبنائه، وعدد من أعضاء مركز الحوار الذى كان قد أسسه معهم.

ويكتب د.محمد دياب موضوعا مهما عن الإنفاق العسكرى فى العالم وتأثيره السلبى على التنمية فى العالم، متأملا الأزمة الاقتصادية العالمية فى ضوء المعلومات المتاحة عن الإنفاق العسكرى العالمى.

وتتجول العربى فى عددها الجديد فى شوارع مدينة "تريم" باليمن عبر استطلاع مصور يكتبه أشرف أبو اليزيد، ويوضح فيه المشروع الذى وضعه علماء تريم عبر إحياء علوم الدين، والتمسك باللغة العربية، وإشاعة السلام.

كما تناقش العربى ظاهرة تحول كتاب من المدونات إلى مسلسل رمضانى ذائع الصيت، ومدلولات ذلك أدبيًا وثقافيًا.

وفى باب "وجهًا لوجه" يلتقى الكاتب اليمنى على المقرى الجغرافى الرائد والناقد والكاتب العراقى شاكر خصباك، مستعيدًا مشروعه الثقافى وذكرياته عن بعض رموز الثقافة العربية وبينهم تيمور ومحفوظ.