حضور متميز للسينما العراقية فى مهرجان دبى

المخرج العراقى "قتيبة الجنابى"
المخرج العراقى "قتيبة الجنابى"
كتبت علا الشافعى
يشارك المخرج العراقى "قتيبة الجنابى" بأول أفلامه الروائية الطويلة "الرحيل من بغداد" فى مسابقة المهر العربى بالدورة السابعة من مهرجان دبى.

والفيلم يرصد نضال لاجئ عراقى وحيد اسمه "صادق" يغادر مخلفاً وراءه جحيم العراق فى عهد "صدام حسين"، ليجد أن عذاباته تزيد مع انتقاله من بلد إلى بلد جديد، ومن مهرِّب إلى آخر، ويعانى الرجل فى رحلته اليائسة للحاق بزوجته فى لندن، حيث يؤرق مضجعه ذكريات محمومة حول إرغامه على ترك مهنته من مصور أعراس ليصور العنف والاغتيالات التى اقترفها الديكتاتور، لكنه يجد بعض العزاء فى رسائل ابنه الجندى الذى ضاع فى خضم النزاع "الإيرانى العراقى".

ولما كان يعتقد أنه نفد بجلده من مصير أسود فى بلده، يكتشف سريعاً أن واحداً من قتلة "صدام" يلاحقه متخفياً، فهل يصل "صادق" إلى وجهته؟ وهل نجا حقاً من قبضة "صدام"؟ وهل يستحق الخروج من بلده كل هذه المعاناة؟

تحتدم هذه الأسئلة فى ذهنه، بينما يحث السير مبتعداً، كما يحضر المخرج طه كريمى، مع فيلمه «جبل القنديل»، الذى تدور أحداثه هناك، حيث تلتقى حدود إيران وتركيا والعراق عند «جبل القنديل»، الذى رابط فيه جنودٌ من هذه البلدان، قاتلوا الأكراد المسلحين فى نزاعات دامية، ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى بلا طائل.

ومن الملفت أنه على كل الجبهات، ثمة قدر هائل من الشجاعة واليأس والإيمان بالقضاء والقدر، ويزعم كل طرف من هذه الأطراف أنه ليس هناك من خيار إلا التعامل مع العدو بمنتهى القسوة والوحشية.

يقدم المخرج الإيرانى طه كريمى عمله الدرامى الأول على خلفية من المشاهد الجبلية الساحرة ولكن العنيفة الضارية فى الآن نفسه، ويختار لدور البطولة الممثل المسرحى والسينمائى المخضرم «قطب الدين صادقى»، وعدداً من الممثلين الشباب، فى أدوار أبناء وبنات النزاع، محاولاً تسليط الضوء على الهموم المشتركة التى تربط العرب بالأكراد والأتراك بالإيرانيين.

أما مع شوشين تان، وفيلمه «مدرسة بغداد للسينما»، فنحن أمام تجربة استثنائية، فى السينما العراقية. فى العام 2003، وبعد سقوط نظام صدام حسين، قرر مخرجان عراقيان (قاسم عبد، وميسون الباجه جى) افتتاح أول مدرسة مستقلة للسينما فى العراق.

لم ينتظرا طويلاً لتحويل هذه الفكرة إلى حقيقة، فانطلقا بسيارة مليئة بمعدات التصوير فى رحلة خطرة من عمّان إلى بغداد، وافتتحا فى مارس 2004 أبواب مدرستهما التى كانت رسالتها منح جيل جديد من المخرجين العراقيين الصوت، ليرووا ما فى جعبتهم من قصص.

يحكى هذا العمل قصة صنع الأفلام فى بيئة ما بعد الحرب، ويتساءل عن الثمن الذى يجب أن تدفعه لتكون مخرجاً مستقلاً فى بلد شوّهه العنف، وما هى المشاكل التى يواجهها المخرجون الشباب الذين يجوبون شوارع بغداد، وهم يحملون الكاميرات على أكتافهم؟ ما القصص التى يريدون روايتها؟ وكيف يتعاملون مع التجارب المروعة التى شهدوها فى حياتهم؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مان سيتى ضد برينتفورد.. تشكيل السيتى فى ربع نهائى كأس الرابطة الإنجليزية

ضبط شخص يوزع أموالا على الناخبين بمخزن بالمرج

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

السعودية تستقر على رحيل رينارد والبديل من داخل الدوري السعودى

أحمد صلاح: لا توجد نية لاعتزال الكرة الطائرة فى الوقت الحالى


باريس سان جيرمان بالقوة الضاربة أمام فلامنجو فى نهائى كأس القارات

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل


تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. باريس سان جيرمان مع فلامنجو ومان سيتي ضد برينتفورد

جار نيفين مندور يكشف تفاصيل مصرعها فى حريق منزلها بالإسكندرية

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى