مشروع كنيسة فى كل حى

صديقى المسلم، هل تكره عيدى الميلاد والقيامة المجيدين، وحد الزعف وعيد الغطاس وحد الشعانين؟ هل تشعر بارتكاريا حين تذيع القناة الثانية قداس الأحد؟ هل تتوتر حين تقلب قنوات التليفزيون بالريموت كونترول فتقابلك قناة مسيحية يجلس فيها قسيس يتكلم فى المسيحية؟ هل تقف لتسمعه ثم تسارع بالذهاب إلى قناة أخرى فتهدأ قليلا؟ هل تشيح بوجهك حين تقع عينك بالصدفة على رسغ جارك فى الأتوبيس أو المترو فيواجهك صليبه الأزرق؟

هل تتضايق حين تخرج إلى الشارع فى عيد المسيحيين فتفاجأ بهم يملأون الشوارع بتاييرات نسائهم المميزة؟ هل تتلصص حين تمر من أمام أى كنيسة وتقول: اشمعنى هم حاطين لهم حراسة على الباب؟ وحين ترى كنيسة أمام مسجد تقارن بين أطوال المئذنة والبرج، فإذا كانت المئذنة أطول ولو بنصف متر شعرت بالراحة، وإذا كان البرج أطول شعرت بالإهانة؟ هل تبحث فى محل عصير القصب والفرارجى والجزار عن آية قرآنية على الحائط حتى تتأكد أن البائع مسلم وموحد بالله؟ هل تزعجك رائحة عرق شخص ما وعندما تكتشف الصليب فى معصمه يتبادر لذهنك موروثك القديم عن علاقة العرق بأكل الخنزير.

هل لديك مشكلة كمسلم فى أن يصلّى المسيحيون؟ هل ينتابك شعور بالتشفى حين يتكبد المسيحيون عناء ركوب 3 و4 مواصلات بزوجاتهم وأبنائهم حتى يذهبوا إلى الكنيسة لأداء صلواتهم؟ ألم تسأل نفسك عن السر فى تجمعات المسيحيين الكبيرة حول أى كنيسة جديدة يجرى بناؤها؟ وأحيانا رفض أصحاب العمارات من المسيحيين فى هذه المناطق تسكين المسلمين؟ هل أغضبك هذا الموقف فقلت: خلاص المسيحيين بقالهم حس وبيتأمرّوا كمان؟

غالبا ستكون إجابتك عن الأسئلة السابقة بـ«لا»، فأنت مواطن صالح تحب الخير لأخيك كما تحبه لنفسك، ولا تكره أحدا، وتؤمن بحرية العقيدة، وتدرك أن نظرتك الدينية إلى المسيحيين وفقا لقوله تعالى: «لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة» تقابلها نظرتهم الدينية إلى الإسلام باعتباره اختراعا لا أساس له من الأديان، وتعرف بحكم المنطق أن هذا الخلاف الدينى لن يظهر له حل دنيوى، وأن كل فريق ينتظر يوم القيامة باعتباره يوم ظهور نتيجة الامتحان حتى يحكم الله بينهم «ـفيما كانوا فيه يختلفون».

ستكون إجابتك بـ«لا»، لأنك مواطن ذكى، تعرف أن هناك عدوا مشتركا يتربص بك كمصرى بغض النظر عن كونك مسيحيا أو مسلما، وأن طريقك الوحيد لمواجهة هذا العدو الذى يمص دمك، هو أن تتعاون مع جارك الذى لا تبغضه حتى تصبح مصر أفضل.

إجابتك هى «لا» طبعا، لأنك تعرف أن الصلاة صلة بين العبد وربه، وأن الصلاة تطهر الروح وتحث على مكارم الأخلاق، وتدعو إلى مقاومة الظلم والطغيان والفساد، وتنهى عن الفحشاء والمنكر والبغى، سواء كانت هذه الصلاة فى مسجد أو كنيسة.

ليست لديك مشكلة فى أن يصلى المسيحيون، مفهوم، لكن ينبغى أن تكون لديك مشكلة كبيرة فى منعهم من الصلاة، ألم تسأل نفسك لماذا تصر الحكومة على منع إقامة الكنائس إلا بشروط عسيرة؟ هل تعتقد مثلا أن الحكومة مؤمنة أو إسلامية أو أنها تحمى الإسلام من كنائس وصلبان المسيحيين؟ مؤكد أن الإجابة: «لا»، لهذا أدعوك أن تنضم بمنتهى القوة إلى مطالب المسيحيين المشروعة جدا ببناء كنيسة فى كل حى، لمصلحة هذا الوطن.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

السجن 10 سنوات لفرنسية انتمت إلى داعش بعد عودتها من سوريا

أحمد حسام ميدو يواجه خطر الحبس بسبب صافرة محمود البنا.. التفاصيل

تعرف على ترتيب كباتن منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

عبد الفتاح البرهان عبر X: شكرًا مصر.. شكراً فخامة الرئيس السيسى


على ماهر يفتش عن الفوز الثانى على الأهلى الليلة بكأس عاصمة مصر

مشاهد من غناء جنا عمرو دياب والهضبة فى حفل زفاف مدير أعماله

موعد مباراة منتخب مصر وزيمبابوى فى كأس أمم أفريقيا 2025

قرار جديد من ترامب يهدد مصير 26 مليون مجنس أمريكى.. ما الذى حدث؟

الأرصاد تحذر من أجواء شديدة البرودة وانخفاض الصغرى على القاهرة لـ 11 درجة


طبيب عيون بدرجة رئيس سابق.. كيف غير حادث سيارة حياة بشار الأسد؟

الأهلى يواجه سيراميكا فى لقاء الجريحين بكأس عاصمة مصر الليلة

الطقس اليوم الجمعة 19-12-2025.. تغيرات حادة ومفاجأة فى درجات الحرارة

20 سنة للجنايات وسنتان للجنح.. قانون الإجراءات الجنائية يحدد مدة سقوط العقوبة

الحصر العددى لدائرة الحامول والبرلس وبيلا بكفر الشيخ.. تقدم أحمد رجب وعبد المنعم

مواعيد مباريات اليوم الجمعة فى ثانى جولات كأس عاصمة مصر

الحصر العددى لدائرة المنصورة بالدقهلية.. تامر القصبي يحصد 87228 صوتًا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 19-12-2025 والقنوات الناقلة

كيف تحمى نفسك من الإصابة بنزلات البرد؟.. وزارة الصحة تجيب

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى