صديقى المسيحى.. هل؟

المراقب لما يحدث فى مصر الآن ستصيبه طوبة فى دماغه، أو سنجة فى وجهه أو مطواة فى بطنه، فالعنف والبلطجة هما اللغة السائدة فى مصر الآن، وإذا كانوا قديما يقولون: معاك قرش تسوى قرش، فاللائق حاليا تعديل المثل إلى: «معاك سلاح تعيش مرتاح»، وأنا شخصيا بعد أحداث العمرانية وبلطجة الانتخابات أفكر فى اقتناء كلب سلوقى، رغم أننى فى الحقيقة لا أعرف المعنى الدقيق لموضوع سلوقى هذا، لكننى ظللت لسنوات أقرؤها هكذا فى الروايات، فأشعر أنه كلب فخم ضخم يثير الرعب فى نفوس من يهاجمهم (يمكنك على سبيل المثال مراجعة فيلم سلوقى أفندى فى المصيف).

أقباط العمرانية أرادوا أن يتقربوا إلى الله ببناء كنيسة، وحين حالت البيروقراطية بينهم وبينها تقربوا إلى الله بتكسير مبنى محافظة الجيزة، ومرشحو مجلس الشعب أرادوا أن يتقربوا إلى الناس باستئجار البلطجية لتكسير منافسيهم، رغم أن الله لم يطلب بناء كنيسة فى العمرانية تحديدا وبالعنف على وجه الخصوص، ولم يطلب الشعب من مرشحى البرلمان كل هذه الدماء حتى يخدموهم ويتحدثوا بلسانهم.

محافظة الجيزة أيضا لم تعبر عن الله ولا عن الناس حين قررت هدم المبنى الخدمى القبطى بالعمرانية، بل عبرت عن رعونة موظفين حكوميين يعملون لإثارة الفتنة التى لا يحبها الله ويخافها الناس، ومرشحو البرلمان البلطجية لم يعبروا إلا عن فسادهم وعن برنامجهم الحقيقى فى السرقة والعنف والاستفادة غير المشروعة من المجلس وحصانته.

مناخير حضرتك كويسة؟ إذن شم معى هذه الرائحة، نظر حضرتك سليم؟ ألا ترى معى هذه السحابة القاتمة الخانقة الآتية من بعيد؟ هل تضمن لى أو لنفسك أن تمشى فى الشارع غدا فى أمان؟ أو أن تجلس فى بيتك دون أن تقتحمه مجموعة من البلطجية من الباب، ودون أن تنالك عبوة حارقة قذفها بلطجى من الشارع لتستقر داخل شباك شقتك؟

حضرتك مسيحى ولا مسلم؟ ألا تخاف على أولادك؟ ألا تشعر بأن هناك شيئا غريبا فى الجو يدفعك إلى الرهبة؟ حضرتك مصرى زينا؟ هل سبق أن حملت مطواة أو سنجة لتضرب بها عنق مصرى آخر؟ هل سبق أن حملت طوبة وقذفتها بكل قوتك تجاه من تصورتهم أعداءك؟ لم تفعل.. صح؟ أمال مين الناس اللى بنسمع عنهم إنهم بيعملوا كده دول؟

حضرتك تضمن ألا يتدخل مغرض ويحرق كنيسة لإثارة المسيحيين ومسجدا لإثارة المسلمين ليشتعل البلد؟ لو حضرتك مسلم اعتبرنى مسيحيا، ولو مسيحى أنا مسلم، هل يمكنك أن تعدنى أن تحافظ على هدوئك فى الأيام العصيبة المقبلة؟ هل تعدنى ألا تشهر سلاحك فى وجهى؟ وألا تقذف حجرك ناحيتى؟
هل؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"شباب مصر بفرنسا" يحذر عناصر الإرهابية من الاقتراب من سفارتنا بالخارج.. فيديو

إنجازات واسعة فى قطاع التعليم ببنى سويف بتكلفة تتجاوز 1.5 مليار جنيه.. تسليم 18 مدرسة بعدد 263 فصلا بتكلفة 199.9 مليون جنيه.. المحافظ: جار العمل فى 67 مدرسة تضيف 1056 فصلا بقيمة زادت عن مليار و54 مليون جنيهاً

اتحاد جدة يستهدف كاسيميرو بناءً على توصية بنزيمة

محامي شيرين يطالب وزير الثقافة ونقابة الموسيقيين بإنقاذها بعد أنباء عودتها لحسام حبيب

أخبار مصر.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 38 درجة


التحريات: تاجر مخدرات وراء قتل طفل والتخلص من جثته فى منطقة كرداسة

كل ما تريد معرفته عن غيابات الأهلي في مباراة غزل المحلة بالدوري

اعترافات صادمة لعصابة الثقب الأسود: نضرب الأطفال ونجبرهم على التسول.. فيديو

ألفينا ومصطفى شلبي يدعمان "تشكيل الجولة" بالدوري المصري في غياب الأهلي

الداخلية تضبط عصابة "الثقب السوداء" للتسول بالأطفال أسفل كوبرى بالهرم.. فيديو


حقيقة "الثقب الأسود" فى الهرم.. مصدر بـ"محافظة الجيزة" يكشف تفاصيل جديدة

العمرة بدون وسيط.. تعرف على خدمات تطبيق "نسك عمرة"

الزمالك يزاحم المصري بالقمة.. اعرف ترتيب دوري نايل بعد نهاية الجولة الثالثة

شاهد "نيولوك" إمام عاشور فى مران الأهلى بحضور بن شرقى

أجواء شديدة الحرارة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس وتحذر من الرطوبة

عودة الأهلي.. مواعيد مباريات الجولة الرابعة لمسابقة الدوري المصري

بيراميدز يفقد 4 نقاط في 3 مباريات في انطلاقة الدوري.. تعادلان وفوز

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

محمود جهاد يستفسر عن سر استبعاده من حسابات فيريرا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى