إدارة المخدرات بالداخلية تعلن ضبط 45 ألف متهم فى 42 ألف قضية.. "الحشيش" الاكثر رواجا فى سوق المخدرات وتراجع كبير للبانجو والهيروين وعودة سوق الكوكايين

أصدرت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اليوم، تقريرها السنوى عن عام 2009، وذلك فى الموتمر الصحفى الذى عقدته وزارة الداخلية وترأسه اللواء مصطفى عامر مدير إدارة مكافحة المخدرات، بالإضافة إلى عدد من مديرى فروع إدارة المخدرات، والذى وضح به مدى الجهد المبذول من قبل وزارة الداخلية فى مكافحة كافة أشكال الترويج للمخدرات، وذلك من خلال إحصائيات الضبط سواء بالنسبة لعدد المتهمين أو المواد المخدرة أو الأسلحة النارية.

وتضمن التقرير عدة أبواب جاء فى الأول منها إنجازات كل إدارة فرعية، وجاء فى الثانى مدى التعاون الدولى بين إدارة مكافحة المخدرات المصرية وغيرها من الإدارات على مستوى العالم، والاتفاقيات الثنائية.

ثم أفرد التقرير باباً للقضايا الهامة التى تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبطها العام الماضى، لينتهى إلى إحصائيات متعلقة بالضبط مع تحليلها مع عقد المقارنات بينها وإحصائيات العام السابقة، حيث تبين أن الإدارة تمكنت من ضبط 45158 متهما فى عدد 42642 قضية فى كميات متنوعة ومختلفة من المخدرات.

وأوضح التقرير عن إجمالى ضبط 10758 كيلو حشيش، و149 كيلو من مخدر الهيروين، و252 سم مكعب هيروين سائل، و61 ألف قرص مخدر، أما البانجو فجاء فى مرتبة متأخرة، حيث تم ضبط 61733 كيلو بانجو، وعن نبات القنب فقد تم ضبط 204 أفدنة و4 قراريط أراضى مزروعة به بجمالى 1587 شجرة قنب، كما تم ضبط 232 فدانا و10 قراريط مزروعة بنبات الخشخاش.

كما قامت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بضبط 27 كيلو و400 جرام من نبات القات المخدر، و56 كيلو كوكايين، وهو ما يعد أكبر كمية مضبوطات قامت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بضبطها فى تاريخها من نبات الكوكايين، كما تم ضبط 50 كيلو من مخدر الأفيون.

وبجانب ذلك، فقد قامت الإدارة بضبط 156 بندقية آلية، و21 فرد خرطوش، و73 طبنجة، و963 سيارة، و636 سلاح نارى، و12 طلقة، وعدد 1147 سلاحا أبيض، كما تم ضبط 8841537 جنيها من متحصلات الاتجار، بالإضافة إلى 14 قطعة أثرية، و257468 دولارا أمريكيا، ومليون دينار عراقى.

وبقراءه سريعة للتقرير نجد أنه ما زال الحشيش يتصدر المرتبة الأولى فى أنواع المخدرات انتشاراً، بينما تراجع البانجو والهيروين بصورة واضحة، وأصبح الطلب قليلاً عليه، وأكد اللواء مصطفى عامر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أشار أن هناك محاولات حالية متعددة لفتح أسواق جديدة لمخدر الكوكايين فى مصر وهو ما ظهر فى حجم الكمية المضبوطة، مضيفاً أنه يعد ظاهرة جديدة فى سوق المخدرات فى مصر، قائلاً "نحن نواجهه العنف بالعنف والسلاح، بل وقد نبادر بالعنف طالما وجد العنف" وهو ما شهد صراعاً ما بين رجال الشرطة تجار المخدرات الذين سقط منهم العديد فى العام الماضى.

وأكد عامر أن الأقراص المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية ما زالت مشكلة على مستوى المجتمع المصرى والدولى، مشيراً إلى أن هناك مواجهة شرسة يشنها مروجى الحشيش المغربى على السوق المصرية، ليختتم حديثه مؤكدا على أن هذا العام سيصدر قانون الصيادلة الجديد فى الدورة البرلمانية الحالية والذى سيحد من عملية تداول الأقراص والأدوية المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية.

مضيفا أن وزارة الداخلية وعلى رأسها اللواء حبيب العادلى تولى أهمية كبرى ومتابعة شبه يومية لما تقوم به الإدارة العامة من إحباط كافة أشكال التهريب والجلب للمخدرات، مع الدعم الكامل لأحدث الأساليب والتقنيات الحديثة للكشف عن تهريب والمخدرات.