محمد سيد طنطاوى.. رحل بعد 24 عاما من المعارك الدينية..واختارته البقيع ليدفن فيها بجوار الرسول.. ووكيل الأزهر يهنئه على "حسن الخاتمة"

الراحل الشيخ طنطاوى<br>
الراحل الشيخ طنطاوى<br>
كتب عمرو جاد
بعد 82 عاما من العمر رحل الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف، حيث كان مقدرا له أن يموت فى مدينة الرياض بالسعودية بعد حضور منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها بعام 2010، قبل لحظات من عودته للقاهرة ليكون مصيره الدفن فى المدينة المنورة بالبقيع جوار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.

شيخ الأزهر الراحل ولد بقرية سليم الشرقية فى مدينة طما بمحافظة سوهاج. تعلم وحفظ القرآن فى الإسكندرية، ليحصل على الدكتوراه فى الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، وبعدها عمل مدرسا فى كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس فى ليبيا لمدة 4 سنوات، ثم عاد من هناك ليرتحل للعمل فى المدينة المنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.

وكانت اللحظة الفارقة فى حياة الفقيد، حين تم اختياره مفتيا للديار المصرية فى 28 أكتوبر 1986 ليبدأ مرحلة صراع فقهى ودينى حول بعض القضايا المعاصرة التى اعتبر البعض رأيه فيها نوعا من التوافق السياسى، إلا أنه كان يصر على أنه يستنبط هذه الآراء من القرآن والسنة والاجتهاد العقلى، وكان أبرز تلك المعارك فى فتواه الخاصة بتحريم فوائد البنوك بوصفها ربا، وعاد بعد ذلك وأحلها، ثم تم اختياره شيخا للأزهر عام 1996 ليبدأ مرحلة أخرى من الاشتباك الدينى والفقهى حول قضايا أخرى أثارت الجدل كثيرا داخل أروقة المؤسسة الدينية الأكبر فى العالم الإسلامى، وكان يعتبره مهاجموه سببا فى انسحاب دور الأزهر من العالم الإسلامى بسبب مواقفه السياسية "غير الصائبة" من وجهة نظرهم، فى الوقت الذى اعتبره مؤيدوه صاحب اجتهاد عقلى يليق بالمنصب الذى يتولاه، إلا أن كلا الفريقين اجتمعا على كونه واحدًا من أجل علماء الأزهر وأغزرهم علماً، خصوصًا فى علم التفسير، خاصة أنه كان متفوقا فى مشواره التعليمى، وله تفسير لكثير من سور القرآن.

وعن آخر لقاء جمع بينهما يقول الدكتور محمد عبد العزيز واصل وكيل الأزه ، إنه كان يجلس إلى الدكتور محمد سيد طنطاوى قبل سفره بلحظات، ورفض رفضا تاما أن يرافقه أحد فى رحلته إلى السعودية، مؤكدا أن هذه عادته، وأضاف أن الشيخ قرر قبل سفره الإعلان عن مسابقة لحفظ القرآن الكريم توزع جوائزها باسم شيخ الأزهر، وتبلغ قيمة كل جائزة 2 ألف جنيه، مضيفا أن وفاته فى السعودية ودفنه بجوار الرسول هو جزء من حسن الختام الذى يرجوه كل مسلم فى هذه الدنيا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الخارجية يكشف للميس الحديدي بعضا من ملامح اتفاق غزة المرتقب

جواو نيفيس أفضل لاعب فى مباراة باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى فى كأس العالم

الأهلى يقرر تعديل عقد وسام أبو على وضمه للفئة الأولى المميزة

رؤساء الهيئات القضائية الجدد يؤدون اليمين أمام الرئيس السيسي.. تكريم القضاة السابقين بوسام الجمهورية تقديرًا لعطائهم في صون العدالة وترسيخ دولة القانون.. والرئيس يؤكد على استقلال القضاء

المستشار محمود فوزي: الحكومة تشاطر أهالي الضحايا الحزن والألم والحادث الجلل هز وجدان الوطن بأسره.. الرئيس السيسي وجّه بصرف تعويضات ومتابعة الإصلاح.. وأي كلمات لا تُعبر عن عمق الألم لفقدان هذه الأرواح الطاهرة


ريبيرو يرفع شعار ممنوع الاقتراب من سداسي الأهلي فى ميركاتو الصيف

وفاة والدة هشام إسماعيل وتشييع الجنازة من مسجد السيدة نفيسة

إخلاء سبيل أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير بكفالة 5 آلاف جنيه

"أونروا": أعداد ضحايا الحرب على غزة الأكثر منذ الحرب العالمية الثانية

الوطنى الفلسطينى: أوامر النزوح القسرى بغزة فصل مظلم جديد بسجل جرائم إسرائيل


لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى