محمد فوزى طه يكتب: شئ من الخوف

(كل اللى عندكم ملكى.. حياتكم نفسها ملك إشاره من يدى .. إسماعيل .. إسماااااااعيل .. رشدى.. شوقى.. من بكره الناحية القبلية تدفع الطاق طاقين.. فاهمين؟ الطاق طاقين) تلك هى كلمات عتريس بعد أن آلت إليه أمور العصابة التى تحكم وتتحكم فى مصير الدهاشنة والدهاشنة كما قال عنها الأبنودى موضحا:
"البلد اسمها الدهاشنة.. والمكان محدش جال لنا... يمكن مكانتش أبدا.. يمكن فى كل مكان... إمتى؟ محدش جال لنا... يمكن محصلش أبدا.. يمكن فى كل زمان... فى الدهاشنة ضل.. فى الدهاشنة ضل مرمى عالغيطان.. وعالدروب ... وعالبيوت.. فى الدهاشنة ضل.. زرع الأرض غل.. العارف طريقه يمشى... يمشى فيه يضل... فى الدهاشنة ضل.. مطرح ما يحل.. يملى الدنيا خوف".

وأهل الدهاشنة لا حول لهم ولا قوة فجميعهم يدفع الإتاوه التى تأمر بها العصابة، خوفا وهلعا من سطوة عتريس ومن قبله الجد.. وعتريس الذى كان يخاف من رؤيه حمامة تذبح أمامه.. ويهوى المحروسة (فؤاده).. ويلعب فى الموالد بحصانه الحلاوة.. مستمعا إلى صوت السواقى وكانها موسيقى.. كان يعترض ويبوح لفؤاده باعتراضه على ما يفعله جده.. إلى أن تم قتل الجد أمامه.. فأخذ بثأره على الفور وتفنن فى قتل القاتل.. كبر وشب الولد.. ومعادش يغوى السواجى.. وأشبهك يا بلد.. بغريب بينده ملاجى.. فى الكفر طايح بسيفه.. زى الرياح فى الرمالى.. الندل يحكم بكيفه.. ويشدها بالحبالى.. نزل فى درب الموالد.. كيف الحصان الحلاوة.. كأنه جه جاى شارد.. من تحت حر البداوة.. فؤادة فين من فؤادى.. وزى ما يكون.. غريب وضاعت بلاده".

إنه التغير الذى يطرأ على شخوص قد أمسكت بذمام القوة حتى لو كانت قوة وهمية أو سلطة مسلوبة مزعومة، فكيف لا يطرأ التحول وهو يرى أمامه من يهرول أمامه رعبا.. من يدفع صاغرا.. من لا ينبس ببنت شفة حتى لو تم قتل أهله.. فسكون وسكوت العامة تحول الضعيف إلى متجبر جبار متكبر.. فتأخذه العزة بالإثم فيصبح فى غضب مدمر على من قال لا حتى لو عابرة.. خافتة.. واهنة.. ففى يقينه أن كلمة (لا) هى من شخص جاحد لا يستحق الحياة .. وكأنه هو الله الذى وهب الحياة!.. هكذا بكل بساطة.. لكن عندما ينتفض العامة وتنفض البطانة والمساعدين عنه ليفروا ويهربوا وينجوا بجلودهم ويتركوه.. يدرك وقتها فقط أنه لا شىء .. مجرد إنسان بسيط يصرخ هلعا من اقتراب ساعة حسابه التى ولو تأخرت لكنها حتمية فى الدنيا قبل الآخرة.. فالظلم حرمه الله على نفسه.. فكيف بعبد إن يفعله؟!..شاهدوا الفيلم وتأملوه طويلا ولا تبكوا.. فنهايته سعيدة!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اعرف هتدفع كام إيجار سنويا طول مدة الفترة الانتقالية في قانون الإيجار القديم

طلاب "تكنولوجيا بنى سويف" ينجحون فى تصنيع ماكينة تشكيل الألومنيوم كاملة.. الماكينة تنتج القطعة فى دقائق مقارنة بالشغل اليدوى.. والطلاب المشاركون: سننفذها كمشروع نبدأ به حياتنا العملية.. فيديو

مواعيد مباريات اليوم الأحد 17 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

مواعيد مباريات الجولة الثالثة للدوري المصري الممتاز

جثمان الراحل تيمور تيمور يغادر المستشفى متجها إلى القاهرة


المتهمان بسرقة هواتف المحمول: بنسرقها بأسلوب الخطف باستخدام "موتوسيكل"

استنكار واسع حول تصريحات "إسرائيل الكبرى".. وهم استعمارى يهدد استقرار المنطقة.. نواب وسياسيون: مصيرها الفشل ومصر ثابتة فى دعم فلسطين.. هذا الوهم سيسقط أمام صمود الأمة ووحدتها

استجواب متهم بتزوير الأختام والمحررات الرسمية وترويجها علي راغبي الحصول عليها

اللحظات الأخيرة فى حياة تيمور تيمور.. أنقذ ابنه من الغرق قبل وفاته غرقا

استعدوا لأهم الظواهر الفلكية.. خسوف كلى للقمر يراه الوطن العربي في هذا الموعد


فرص عمل جديدة بمرتبات تصل لـ9 آلاف جنيه.. اعرف الشروط والأوراق المطلوبة

موعد آخر موجة حارة فى صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف

وفد من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين يزور نجوى فؤاد فى منزلها بعد استغاثتها

سقوط فراولة وتفاحة.. تيك توكرز من الرقص المثير لتجارة المخدرات

تشكيل إنبى ووادى دجلة فى مباراة اليوم بدورى NILE

ميلانيا ترامب ترسل رسالة شخصية إلى بوتين مع الرئيس الأمريكى.. اعرف التفاصيل

الأقصر للسينما الأفريقية يطلق استمارة قبول الأفلام لدورته الخامسة عشرة

حسام عاشور: رفضت اللعب للزمالك علشان خاطر جمهور الأهلي

الساعة السكانية تسجل وصول عدد سكان مصر لـ108 ملايين نسمة.. جهاز الإحصاء: حققنا مليون نسمة خلال 287 يوما ومعدل المواليد يتراجع منذ 5 سنوات.. أسيوط وسوهاج الأعلى وبورسعيد ودمياط الأقل.. و2.41 معدل الإنجاب فى 2024

موعد مباراة مصر وأيسلندا لحسم المركز الخامس ببطولة العالم لليد تحت 19 عاما

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى