الأخطبوط بول يحصد الدرجة النهائية فى المونديال

حصد الأخطبوط الألمانى "بول" الدرجة النهائية خلال مونديال 2010، بعد نجاحه فى توقعاته خلال 7 مواجهات متتالية أخرها فوز الأسبان على الهولنديين وحصولهم على لقب مونديال 2010، ليصبح الأخطبوط إحدى العلامات المثيرة فى مونديال جنوب إفريقيا، ولكن على الرغم من نجاح "بول" فى توقعاته إلا أن الجميع يعرف أن هذا التوقع مجرد توفيق، عملا بمبدأ "كذب المنجمون ولو صدقوا".

مع المباراة النهائية احتلت توقعات الأخطبوط "بول" عناوين جميع الصحف عندما توقع فوز الأسبان على هولندا، وكأن المونديال انتهى بفوز الأسبان، وخرجت بعض الجماهير فى مدريد للاحتفال باللقب مسبقا، بناء على توقعات "بول" وهو ما تحقق وفاز الإسبان بهدف أحرزه إنيستا، ليواصل بول مسلسل نجاحاته لتزيد العروض المقدمة له لشرائه والتى كان آخرها من فريق ريال بيتيس الإسبانى مقابل 40 ألف يورو من أجل توقع نتائج فريقه.

الأخطبوط بولا أثار حالة من الجدل خلال مباريات مونديال جنوب إفريقيا 2010 بعد نجاحه فى جميع التوقعات بالنسبة للمنتخب الألمانى، حيث توقع فوز الماكينات على أستراليا فى الجولة الأولى للمجموعة الرابعة، ولكن فوز الماكينات بهذه المباراة برباعية كان متوقعا ولم يكن مفاجأة، ومع انطلاق الجولة الثانية للمونديال حيث توقع الأخطبوط خسارة ألمانيا أمام صربيا وهو ما تحقق بالفعل، ومن هنا بدأت مهارات "بول" فى الظهور فى الصحف الألمانية، ثم توقع فوز الماكينات فى الجولة الثالثة على غانا ويواصل "بول" مسلسل نجاحاته.

ومع الصعود لدور الـ 16 بدأت الأنظار تتجه إلى الأخطبوط الذى واصل نجاحه فى التوقعات، حيث رجح كفة الألمان أمام إنجلترا وفازوا برباعية نظيفة وتكرر الأمر نفسه أمام الأرجنتين، وفازت الماكينات برباعية نظيفة، وظن الجميع أن الأخطبوط ينحاز نحو العالم الألمانى فقط، ولكنه يفجر المفاجأة الكبرى فى مباراة قبل النهائى أمام أسبانيا عندما توقع هزيمة الماكينات الألمانية، وهو ما تحقق بالفعل عندما أطاح الماتادور الإسبانى بألمانيا وفاز عليها 1/0.
الطريف فى الأمر أن "بول" أصبح "معبودا" للجماهير الألمانية، ولكن بعد نجاحه فى توقع نتيجة إسبانيا طالب الألمان بحرقه وشيه.

الغريب أن الحيوانات كلها دخلت لعبة "التنجيم عن المباريات كوظيفة وأصبح كل حيوان بداية من (النمل والكلاب والقطط والفئران والخنازير والتماسيح والبغبغاء تتوقع نتيجة النهائى، واختلفت الحيوانات على من يفوز باللقب.