لأول مرة.. اعترافات تاجر سلاح فى نجع حمادى

تاجر السلاح.. يتفحص بضاعته
تاجر السلاح.. يتفحص بضاعته
كامل كامل
◄◄ سوق السلاح تنتعش قبل انتخابات مجلس الشعب.. والفقراء يحرصون على الآلى أكثر من الطعام
◄◄الصينى يغزو سوهاج بنسبة %80.. والروسى يفوق الألمانى والعراقى بقنا


للسلاح فى صعيد مصر حكايات ترتبط بالمفاهيم الثقافية والعادات الاجتماعية والتقاليد السائدة.. فهو جزء من الشرف وقضية عرض مهمة، وهو جزء هام من هيبة العائلة أياً كان حجمها.

تتنوع أشكال وماركات السلاح المنتشر بالصعيد بين روسى وألمانى بالإضافة إلى السلاح الصينى الذى أصبح يغزو سوهاج بنسبة تقدر بحوالى 80 %.

تعد تجارة السلاح مربحة جداً، وهناك أباطرة وتجار صغار ولا يصح أن يتدخل أحد فى تخصص الآخر، فالتجار الكبار هم الذين يستطيعون استيراد السلاح من خارج البلاد بطرق غير مشروعة، والتاجر الصغير هو الذى يروج للسلاح فى المحافظة والمركز والنجوع والقرى.

تشهد أسعار السلاح فى صعيد مصر ارتفاعاً ملحوظا قبل الانتخابات البرلمانية بنسبة تقدر بحوالى 40 % كما تتجه أسعار «الطلقات» أيضاً نحو الصعود خلال هذه الايام أيضاً بحوالى 20 % لزيادة القوة الشرائية التى تكون من جانب المرشحين لانتخابات مجلس الشعب.
«اليوم السابع» قامت بجولة داخل قرى ونجوع فى صعيد مصر وطرحت العديد من التساؤلات حول السلاح وتجارته وكيفية دخوله البلاد، وحصلت على الإجابات من أحد تجار السلاح فى نجع حمادى التى شهدت مذبحة الأقباط فى عيد الميلاد.

وقال «م. أ» تاجر سلاح إنه يوجد سلاح روسى وسعره يتراوح بين 9 و12 ألف جنيه، وألمانى يتراوح سعره بين 6 و9 آلاف جنيه، كما يوجد سلاح عراقى والذى انتشر بعد احتلال أمريكا للعراق، وهو يتميز بأن قطعة السلاح كلها حديد حتى علبة الغاز ويباع بسعر يتراوح بين 5 و6 آلاف جنيه، مشيرا إلى أنه منذ عامين ظهر السلاح الصينى الذى يعد مثل أى منتج صينى، فهو سعره منخض ووزنه خفيف وحجمه صغير وانتشر فى أسيوط وقنا وسوهاج بحوالى 80 % ويعتبر هو النوع الأقل سعراً فلا يزيد سعره على 4 آلاف جنيه.

وأرجع التاجر سبب انتشار السلاح الصينى إلى أن سعره منخفض، بالإضافة إلى أنه يباع بالقسط، فيقبل على شراء السلاح الصينى الفقراء نظراً لأنه مثل أى منتج صينى.

وأشار التاجر إلى أن السلاح الصينى منتشر بنسبة ضئيلة جداً، موضحا أن السلاح الروسى منتشر بقنا بنسبة 75 % والألمانى بحوالى 30 % كما يوجد عراقى أيضاً.. ومن العيب فى قنا أن تجد شخصا يحمل سلاحا صينيا ويظل الجميع يسخر منه.

وقال إن سوق السلاح تشهد ارتفاعاً ملحوظاً فى الأسعار، وذلك قبل انتخابات مجلس الشعب، فالبندقية التى سعرها 9 آلاف جنيه من الممكن أن يصل سعرها إلى 12 ألف جنيه ويتم تعطيش السوق قبل إجراء الانتخابات نظراً لأنه يجب على كل مرشح لعضوية مجلس الشعب شراء أكثر من قطعة وذلك من أجل الدعاية الانتخابية، ومن يرد بيع سلاح ينتظر هذا الأيام نظراً لزيادة القوة الشرائية.

وأضاف أن نفس الأمر ينطبق على الرصاص، فتباع الطلقات فى الأيام العادية بسعر 5 جنيهات ولكن تتجه أسعارها نحو الصعود قبل أيام الانتخابات والموسم الصيفى والأعياد، وتباع بسعر من الممكن أن يصل إلى 10 جنيهات.

وأوضح أن كل العائلات يجب أن يكون لديهم سلاح من باب الوجاهة الاجتماعية ومن الممكن أن تجد فى البيت الواحد أكثر من قطعة سلاح، وهناك من يبيعون جزءاً من الأرض أو مواشيهم لشراء السلاح، كما أن هناك أناسا لا يملكون قوت يومهم ولكن يملكون سلاحا لاستخدامه فى الدفاع عن النفس وفى الأفراح.

وعن كيفية دخول السلاح البلاد أشار تاجر السلاح إلى أن السلاح يدخل عن طريق الطرق الصحراوية فى سيارات الخضار من سيناء والوادى الجديد وحلايب وشلاتين، وهناك أباطرة فى تجارته وهم الذين يستطيعون إدخاله البلاد وهم يتعاونون مع بعض المسؤولين ولديهم اتصالات قوية، بينما يوجد تجار صغار هم الذين يوزعون السلاح فى المحافظات والمراكز والقرى والنجوع، ولا يصح أن يتدخل تاجر فى تخصص الآخر، وتجارةالسلاح تجارة رابحة جداً.. والتاجر الصغير يتفق مع التاجر الكبير على صفقة السلاح وتسليمه فى مكان داخل المحافظة ثم يقوم هو بتوزيعها.

أما عن أشهر القرى فى تجارة السلاح فقال أحد المستخدمين فهى قرى حمر دوم والسمطا وفوه بدشنا وأبومناع بقنا وفى سوهاج طحطا وطما وجينا، نظراً لأن هذه القرى مازالت مشكلة الثأر موجودة بين عائلاتها التى تتصارع للظهور فى المناسبات بحمل السلاح، ويشعرون عند ذلك بثقة قوية.

وأشار إلى أنه يوجد سلاح اسمه التسليم، وهذا السلاح ردىء جداً ولا يتعدى سعر البندقية منه 3 آلاف جنيه، ويطلق عليه تسليم نظراً لأن أهالى يسلمونه لقوات الأمن عندما توجد حملات أمنية، بينما يتم تخزين السلاح الجيد فى الأرض.. كما توجد صناعة سلاح فيقوم بعض الأشخاص بشراء السلاح الصوت ثم يتم تغيير ماسورته حتى يصبح مسدسا فعالا ولكنه لا يتحمل.

وأضاف أنه يتم تدريب الأطفال على حمل السلاح فى سن 12 عاماً ومن أشكال التدريب الأولية إطلاق أعيرة نارية بجوار أذن الطفل حتى يتعود على صوته ولا يفزع منه، ويكون الأب سعيدا عندما يشاهد ابنه يضرب نار ويحمل السلاح ويشعر أن ولده أصبح رجلا يعتمد عليه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وفاة مدير التصوير تيمور تيمور.. ونقابة المهن التمثيلية تنعى الفقيد

برشلونة يتفوق على مايوركا بثنائية فى شوط مثير بالدورى الإسبانى.. فيديو

موعد آخر موجة حارة فى صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف

استشهاد فلسطينيين اثنين من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي

يامال يصنع ورافينيا يسجل أول أهداف برشلونة بالدوري الإسباني.. فيديو


وفد من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين يزور نجوى فؤاد فى منزلها بعد استغاثتها

فيديوهات اجتاحت السوشيال ميديا.. علاء الساحر وطليقته وقصة الاحتجاز والضرب

غلق شارع 26 يوليو بالاتجاه القادم من كوبرى 15 مايو لميدان لبنان.. اعرف السبب

الاحتلال يعلن إقامة خيام إيواء لسكان مدينة غزة لنقلهم من مناطق القتال للجنوب

رابطة الأندية ترفض طلب الإسماعيلى نقل مباراته أمام الاتحاد لاستاد هيئة قناة السويس


ياسر إبراهيم يواصل الغياب عن الأهلى فى مباراة غزل المحلة

سقوط فراولة وتفاحة.. تيك توكرز من الرقص المثير لتجارة المخدرات

نانت يتمسك ببقاء مصطفى محمد ويستبعده من قائمة المعروضين للبيع

الراجل يقرب يا خونة.. مصريون يتصدون لتجاوزات الإخوان أمام سفارة مصر بهولندا.. فيديو

الداخلية تضبط 2 تيك توكرز تقدمان محتوى رقص بحوزتهما أقراص مخدرة.. فيديو

فيلم ريستارت يحتل المركز التاسع ضمن قائمة الأفلام الأكثر تحقيقًا للإيرادات

وزارة التعليم: تسجيل غياب الطلاب يوميا بالعام الدراسى الجديد 20 سبتمبر

أقباط المهجر وصوم العذراء مريم.. الحفاظ على صيغ الصلاة القبطية مع ترجمة وشرح بلغة البلد.. حملات لإطعام الفقراء وتوزيع طرود غذائية على المحتاجين.. مدارس الأحد وجلسات الثقافة تلعب دورا فى نقل التاريخ للأجيال

هل يغنى أمير عيد أغنية ليلى فى مهرجان العلمين.. بعد محاوله الصلح بينهما؟

أشرف داري يواجه شبح الرحيل عن الأهلي خلال ميركاتو الشتاء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى