عمرو موسى: هل ينجح فى إنهاء التوترات فى المنطقة؟

عمرو موسى
عمرو موسى
آمال رسلان
أصاب المرض الجسد العربى كله فى وقت واحد، فهناك أكثر من دولة عربية تعانى من أزمة داخلية أو أكثر تؤثر على وضعها فى المنطقة وعلى دورها تجاه جوارها، فالسودان دخل مراحل انفصاله الأخيرة، ولبنان يعانى انفجارا للوضع الداخلى مع تهديدات إلى العودة لاستخدام السلاح مجدداً، وتحول الصراع السنى الشيعى فى العراق إلى فتنة طائفية بين المسيحيين والمسلمين، ومازالت اليمن تعانى من مرض القاعدة.

كل هذه الملفات تلقى بثقلها على كاهل الجامعة العربية التى لا تملك برئاسة أمينها العام عمرو موسى إلا التفكير فى مبادرات لاحتواء الأزمات المتعددة، ولكن مع كثرة المبادرات التى تطرح سواء من قبل موسى أو من قبل إحدى الدول العربية المهتمة تحت رعاية الجامعة، يأتى السؤال هل يستطيع موسى بمبادراته السياسية أن يطفئ حرائق التوتر بالدول العربية؟

أزمة لبنان - عقب سقوط حكومة سعد الحريرى نتيجة استقالة جماعية لـ11 وزيرا من المعارضة - أعادت إلى الأذهان الأزمة التى حدثت عقب اغتيال رفيق الحريرى ودخول بيروت إلى نفق مظلم.. بادرت الجامعة العربية باقتحام هذا النفق عن طريق مبادرتها للمصالحة الوطنية ودعوة الأطراف للحوار اللبنانى.

بطرس حرب، وزير العمل فى حكومة سعد الحريرى المقالة، أكد لـ«اليوم السابع» أن لبنان على أتم الاستعداد لمبادرة من الجامعة العربية تعيد إلى البلاد استقرارها وأمنها، مشيراً إلى أن اللبنانيين ملتزمون بعضويتهم فى الجامعة العربية، ومنفتحون بكل ترحاب لأى تدخل من جانب موسى.

ووصف حرب مبادرات موسى بالتدخل الأخوى وهو يختلف عن تدخل الآخرين، وفى الوقت ذاته ألمح إلى أنه رغم الأزمة فإن اللبنانيين متفقون على عدم اللجوء إلى السلاح والحفاظ على الأمن، ويرجع الفضل لهذا الاتفاق إلى البند الأهم فى المبادرة التى كان قد طرحها موسى من خلال الحوار الوطنى اللبنانى، الذى بدأ فى بيروت وانتهى فى العاصمة القطرية الدوحة بالتوقيع على وثيقة المصالحة فى 21 مايو 2008.

ورفض حرب وصف المبادرة بأنها فشلت بعد مرور عامين ونصف على إطلاقها قائلاً: «المبادرة تعثرت فقط، ولكن هذا لا يعنى أن الأبواب قد أغلقت فى وجه الوسطاء، والعراق أيضاً كان من الدول التى نالت قسطاً كبيراً من مبادرات الأمين العام للجامعة العربية ومازالت تتلقى المزيد، وكانت آخر مبادرات موسى للعراق طرحها خلال زيارته الأسبوع الماضى لبغداد والتى زار فيها كنيسة سيدة النجاة وجلس مع الطوائف المسيحية لتهدئة الفتنة الطائفية التى اشتعلت عقب تفجيرات داخل الكنيسة راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا وتهديدات من تنظيم القاعدة باستهداف المسيحيين حتى يشدوا الرحال من العراق.

موسى قال لـ«اليوم السابع» عن مبادرته أن الجامعة سيكون لها دور فى الفترة المقبلة فى مواجهة الفتنة التى يحاول البعض أن يثيرها بين المسيحيين ليس فقط فى العراق وإنما فى الشرق الأوسط.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد إمام لأولاد عمته الراحلة: انتوا رجالة وقد المسئولية وكلنا فى ضهر بعض

الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شوال وأول أيام عيد الفطر 2026

نتيجة مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس إنتركونتيننتال

تالافيرا ضد الريال.. الملكى يتأهل لدور الـ16 بعد الفوز 3-2 بكأس الملك

أخبار × 24 ساعة.. الحكومة تناقش تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل


تحذير هام من الشبورة المائية.. حالة الطقس اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025

لماذا تعجل فيفا فى إيقاف قيد الزمالك؟ السر فى صفقة شيكو بانزا

باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح

باريس سان جيرمان ضد فلامنجو للأشواط الإضافية بتعادل إيجابى 1-1.. فيديو

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية


مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

الوقاية خط الدفاع الأول.. كيف تتجنب الإصابة بمتحورات كورونا والأنفلونزا؟

طبيب الأهلى يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقى

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

ابنة نيكول سابا تظهر لأول مرة فى كليب تلج تلج احتفالاً بالكريسماس

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

مجدى فكرى يقلب السوشيال ميديا بصور لرجل مختل عقليا.. والفنان يكشف الحقيقة

مجلس الوزراء يوافق على 14 قرارا خلال اجتماعه اليوم.. تعرف عليها

قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى