80 خطأ فى مناهج الوزارة امتحن فيها طلاب الإعدادية

80 خطأ «علميا» و«تاريخيا» و«لغويا» وقع فيها مؤلفو كتاب الدراسات الاجتماعية المطوّر، والمقرر لأول مرة خلال العام الدراسى الجارى على طلاب الصف الثالث الإعدادى، لتضطر وزارة التربية والتعليم إلى إرسال قائمة للمدارس الإعدادية بتصويبات الأخطاء الموجودة فى المنهج الحكومى.

أخطاء «الدراسات الاجتماعية» شملت فرعى المادة، وهما «التاريخ والجغرافيا»، ففى «التاريخ» يذكر الكتاب الذى وصفه وزير التعليم بأنه مطابق للمواصفات الدولية، أن على بك الكبير، أحد بكوات المماليك، أصبح الحاكم الفعلى لمصر عام 1776، فى حين يؤكد التاريخ أن هذا الحدث وقع عام 1769.

كما يشير الكتاب إلى أن الثورة العرابية وقعت عام 1882، رغم أن الثابت تاريخياً وقوعها فى فبراير 1881 إثر سجن زعيمها أحمد عرابى ورفيقيه عبدالعال حلمى وعلى فهمى.
وفى درس «السياسة الخارجية» بـ«التاريخ المصرى» وقع المؤلفون فى خطأ أثناء سردهم لسيرة محمد على، والى مصر فى بداية القرن التاسع عشر، حيث سموه «محمد سعيد»، وفى درس الحملة الفرنسية يبرز خطأ واضح يتمثل فى وضع عنوان «جلاء الحملة الفرنسية» على الجزئية الخاصة بـالحملة الفرنسية على الشام فى مارس 1799.

وفى مرحلة «العصر العثمانى» يقول الكتاب المدرسى إن العالم العربى «أصيب فى هذا العصر بالجدب العلمى، وانعدم الاجتهاد فى الدين، واختفت روح الابتكار فى العلم والأدب، ليُفاجأ الطلاب بعد دراستهم لهذه الجزئية أن الوزارة تخطرهم بأن ما درسوه كان خاطئاً، وأن هذه السمات لم تظهر إلا فى أواخر عهد العثمانيين.

أما عن فرع «الجغرافيا» فقد امتلأ بالأخطاء، أبرزها أن مدينة سيدنى عاصمة أستراليا رغم أن «كانبرّا» هى العاصمة.

كما يذكر الكتاب أن المكسيك دولة من دول أمريكا الجنوبية، رغم أنها تقع فى أمريكا الشمالية، وفيما يتعلق بدرس المحيطات فإن الكتاب يفيد بأن المحيط الأطلنطى مساحته 86 كيلومتراً مربعاً، فى حين تزيد مساحته الفعلية على ذلك بنصف كيلو متر مربع.

هذه الأخطاء دفعت «التعليم» إلى إرسال قائمة بالتصويبات إلى المدارس ليطرح التساؤل نفسه: هل سيُحاسَب الطالب فى امتحان نصف العام على المعلومة التى درسها بالكتاب أم على المعلومة الصحيحة علمياً؟..مديرو المديريات التعليمية أجمعوا على أن الطالب سيُحاسَب بناءً على التصويبات التى أرسلتها الوزارة لهم، لأن واضعى نموذج الإجابة على مستوى كل مديرية سيلتزمون بها.