الأسباب الحقيقية لجرأة موظفى «التعليم» ضد زكى بدر

اعتصام الإداريين ضد زكى بدر
اعتصام الإداريين ضد زكى بدر
حاتم سالم
◄◄ مسؤول أمنى تفقّد مكاتب المحتجين قبل دقائق من تظاهرهم ولم يعلم بتحركهم
لم تكن مظاهرة الـ 14 ساعة التى نظمها المئات من موظفى قطاع الكتب بوزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضى، أمام مكتب د.أحمد زكى بدر، مجرد مشهد وليد اللحظة، وإنما واكبتها 4 عوامل ساعدت الموظفين على استجماع جرأتهم، والوقوف فى وجه «بدر» ومطالبته بالرحيل هو ورجاله.

فى مقدمة هذه العوامل ما جرى فى تونس قبل بدء المظاهرة ضد «بدر» بيومين، فبحسب الموظفين أنفسهم، بدت الحالة التونسية ملهمةً لهم ودافعةً إياهم على التوجه إلى مكتب «بدر» لإعلان مطالبهم، وتخيير الوزير بين تحقيقها وبين استمرار احتجاجاتهم.

ومثلما كان التونسيون يعتقدون أن رئيسهم زين العابدين بن على هو السبب الرئيسى لكل مشكلاتهم، ترسخت قناعة لدى موظفى قطاع الكتب بأن «بدر» هو سبب أزماتهم، فمنذ دخوله الوزارة تدهورت أحوالهم المادية، وانخفضت مكافآتهم.

عاملٌ ثانٍ دفع موظفى الكتب إلى اللجوء لخيار الاحتجاجات، وهو سوء معاملة وفاء عبدالفتاح، رئيس قطاع الكتب، لهم، فمنذ توليها منصبها، نهاية شهر أكتوبر الماضى، وهى فى خلاف دائم معهم، وصل فى العديد من المواقف إلى حد التشاجر معهم، وفى كل مرة كانت «عبدالفتاح» تؤكد لهم أنها «مسنودة» من الوزير ومستشاره للتطوير الإدارى عادل شكرى، لتنفجر شحنة غضب العاملين بالقطاع فى وجه الثلاثى «بدر» و«شكرى» و«عبدالفتاح».

ثالث العوامل تمثَّل فى تكتم موظفى «الكتب» على موعد مظاهرتهم، فقد حوّلوا الأمر إلى سر، ولم تربكهم حتى الزيارة المفاجئة التى قام بها مسؤول أمنى بالوزارة لمكاتبهم قبل بدء المظاهرة بـ 10 دقائق فقط، حيث تركوه يتفقدهم وبمجرد عودته إلى مكتبه انطلقوا حاملين لافتات كتبوا عليها عبارة تقول «يا بدر ارحل عنا.. كله إلا قوت عيالنا».
عدد المتظاهرين فى البداية لم يكن يتجاوز الـ50، غالبيتهم من السيدات وصغار الموظفات، ولكن جرأتهن رفعت العدد خلال ساعة ونصف إلى نحو 300، حتى قاربوا على الـ 1000، ومن ثم أصبحوا على بعد خطوات من المكان الذى يجلس فيه الوزير، حتى إن معاونيه فضلوا عدم مواجهتهم خشية الاحتكاك بهم، خاصةً أنهم حاصروا الجراج لمنعهم من الهروب. انضمام مسؤولين كبار أبعدهم «بدر» عن الوزارة إلى المظاهرة لدعم زملائهم، وعرض مطالبهم، بدا رابع العوامل التى حفّزت المحتجين على الاستمرار فى مظاهرتهم، لأنهم وجدوا رؤساءهم السابقين يقفون معهم ويتحدثون مع مسؤولى مكتب الوزير نيابةً عنهم.
جرأة الموظفين الواضحة دفعت اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، إلى التواجد بنفسه كما أخطر مسؤول من جهة سيادية الموظفين بأن قدوم «بدر» للتفاوض معهم أصبح أمراً واقعاً وهو ما تحقق بالفعل.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. ضربة البداية أمام زيمبابوى

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الأهلى يغلق ملف التفاوض مع الكولومبى بابلو صباغ.. اعرف السبب

وسائل إعلام: منفذو هجوم سيدنى تلقوا تدريبات عسكرية فى الفلبين

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى


قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع

ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

ناصر منسى يفاضل بين المحلة والبنك الأهلى للرحيل عن الزمالك

متفوقا على رونالدو.. مرموش ضمن أفضل مهاجمى العالم قبل أمم أفريقيا

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

لا يفوتك

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى