كيف يستفيد المستهلك من خفض الضرائب على السيارات الأوروبية؟

◄◄ السيارات المرسيدس والـ BMW تتأثر بالتخفيضات.. و«التركى» لن يستفيد لعدم تواجده فى مصر
قبل أيام قليلة بدأ تطبيق الشريحة الثانية من التخفيض الجمركى على السيارات الأوروبية طبقا لاتفاقية الشراكة الأوروبية التى تقضى بالتخفيض بنسب محددة سنوياً حتى تصل الضريبة الجمركية إلى صفر عام 2019، ورغم أنه العام الثانى من التطبيق، فإن التأثير سيكون محدوداً على السوق، وهو ما أكده الخبراء.

وصرح جلال أبوالفتوح مستشار وزير المالية لشؤون الجمارك بأنه مع بداية يناير الجارى يتم تطبيق تخفيض الضريبة الجمركية على السيارات الأوروبية بنسبة 10% على جميع السيارات، بحيث تخضع السيارات ذات السعة اللترية حتى 1600 سى سى إلى فئة الضريبة 32% بعد التخفيض خلال العامين.

وأضاف أبوالفتوح أنه بالنسبة للسيارات ذات السعة اللترية أكثر من 1600 سى سى فتخضع لفئة جمركية 108% بعد تطبيق الشريحة الثانية من التخفيض، مشيراً إلى أنه مع استمرار هذه التخفيضات سينعكس هذا الأمر على أسعار السيارات الأوروبية داخل السوق المصرية، موضحاً أن هذا التأثير سيظهر بوضوح بعد 4 سنوات من بدء تطبيق الاتفاقية، حيث ستنخفض معها التعريفة الجمركية إلى النصف بحيث تكون 20%.

وأشار أبوالفتوح إلى أن السيارات التركية تمتعت أيضاً بتخفيضات مماثلة، حيث ستخضع السيارات التركية المستوفاة لقواعد المنشأ الأوروبى الواردة بالاتفاقية لفئة 36% ضريبة جمركية من أول يناير بالنسبة للسيارات حتى 1600 سى سى، كما تخضع السيارات أكثر من 1600 سى سى لفئة ضريبة جمركية 121.5%، لافتا إلى زيادة هذه التخفيضات كل عام.

وأوضح أبوالفتوح أن هذه التخفيضات المتتالية فى فئة التعريفة الجمركية ستعطى فرصة حقيقية للتنافسية التى نسعى إليها، لافتاً إلى أنها تعد حافزا للصناعات أيضاً لكى تجود إنتاجها وأسعارها.

ونفى مستشار وزير المالية وجود قائمة بأسعار السيارات بعد تنفيذ التطبيق الجمركى، وذلك رداً على المطالب بنشر هذه القوائم بغرض حماية المستهلك من جشع التجار بتحديد قيم ثابتة للأسعار بعد التخفيض، مشيراً إلى أن هذا التقييم يتم وفقا لأحكام المادة السابعة من اتفاقية الجات، وهى قبول السعر المدفوع فعلاً، وبالتالى فإن أسعار السيارات غير ثابتة وتتوقف على العديد من المعايير.

وأضاف أبوالفتوح أن أهم محددات أسعار السيارات تتعلق بأسعار الفواتير الحقيقية سواء كانت لوكلاء أو موزعين أو مستوردين، بما فيها الخصومات الممنوحة لكل منهم، بجانب سعر تحويل العملة وفق سعر الصرف المحدد من البنك المركزى، والتخفيضات الجمركية للسيارات المستعملة والواردة من الخارج بصحبة المقيمين، والتى تتمتع بنسب خفض تصل إلى حد أقصى 50%.

من جانبهم يرى خبراء وتجار السيارات أن تأثير تطبيق الاتفاقية لن يكون كبيراً، خاصة أن عددا كبيرا من مشترى السيارات يؤجلون الشراء لحين بدء تطبيق التخفيض.

وقال محسن طلائع خبير السيارات ورئيس جمعية حماية وثقافة المستهلك، إن التأثير كان محدوداً خلال العام الماضى، وسيظل محدوداً أيضاً بعد تطبيق الشريحة الثانية من التخفيض.
وأرجع طلائع محدودية التأثير إلى أن تخفيض نسبة 10% ليس من إجمالى سعر السيارة بالكامل، وإنما من سعر الضريبة الجمركية التى تصل إلى 40% بالنسبة للسيارات حتى 1600 سى سى، تضاف إليها ضريبة المبيعات وسعر السيارة نفسها، وبالتالى لا تتعدى نسبة التخفيض خلال العامين الماضيين 8% من إجمالى سعر السيارة.

وحول أهم أنواع السيارات الأوروبية المتواجدة بالسوق المصرية، أوضح طلائع أنها متعددة مثل سكودا، والفولكس فاجن، والبيجو، والرينو، لافتاً إلى أن جميعها تحظى بنسب توزيع متوازية بالسوق المصرية.

وعن إمكانية استفادة السوق من التخفيض الجديد للسيارات التركية لأول مرة، أشار طلائع إلى أنها ستكون محدودة جداً، خاصة أن مصر لا تستورد سيارات تركية خالصة، ويقتصر الاستيراد من السوق التركى على سيارات الرينو الفرنسية التى تقوم بتجميعها.

من جانبه يرى عمر بلبع نائب رئيس الشعبة العامة للسيارات بالغرفة التجارية أن تأثير تطبيق الشريحة الثانية من التخفيض الجمركى، قد يظهر بشكل أكثر وضوحاً على السيارات الكبيرة ذات السعة اللترية التى تزيد عن 1600 سى سى، وهذا فى الأجل القريب.

وضرب بلبع المثل بعدد من السيارات الكبيرة مثل مرسيدس،وBMW، وسيارات الدفع الرباعى بجميع أنواعها، بينما تنتشر فى مصر السيارات ذات السعة اللترية الأقل مثل الرينو والفولكس فاجن.