أمين إسكندر.. كاد أن يفقد مؤخرته من شدة التعذيب

أمين إسكندر
أمين إسكندر
علام عبدالغفار
تناول خبز جاف بالنمل، والتعليق على أبواب الزنازين لتعذب بالسياط والكهرباء حتى تفقد «مؤخرتك»، مشاهد ليست سينمائية، لكنها حياة عاشها أمين إسكندر، وكيل مؤسسى حزب الكرامة، من أثر التعذيب بالكهرباء والضرب فى السجون منفردا لمدة خمس مرات متتالية فى عهد الرئيس مبارك، فى قضايا التآمر لقلب نظام الحكم، والتنظيم الناصرى المسلح، ومناصرة أحمد طه فى قضية التفاحة، وآخرها ثورة 25 يناير التى قضى فيها مع 1000 من شباب الثورة 3 أيام، منذ 25 يناير حتى 28 فى معسكر الأمن المركزى بطريق مصر- إسماعيلية الصحراوى.

مشاهد لن تمسح من ذاكرة أمين، إلا أنه يرويها بعد تسجيلها سينمائيا قائلا:« سجنت 5 مرات فى حياتى داخل سجون انفرادية، ومنها القلعة وجابر ابن حيان ولاظوغلى والاستئناف منذ 1978 حتى 2011، تعرضت خلالها لأبشع أشكال التعذيب والضرب على أيدى أتباع النظام السابق والأسبق، كنت أعلق ومعى كمال أبوعيطة، وجمال الخطيب، وصالح أبوسمرة من أيدينا على أبواب الزنازين، ويتم خلالها التعذيب والضرب حتى خرجت بـ«مؤخرة» شبه تالفة، ويد جمال الخطيب أصابها الضمور، كنا نأكل خلالها الخبز الجاف، والمربعة المخلوطة بالنمل الموجود بكثرة فى الزنازين.

15 يوما حبسا انفراديا بسجن القلعة بتهمة التنظيم الناصرى المسلح، كانت أبشع فترات الحياة داخل السجون، لدرجة أصابتنى بحالة من الرعب والهلع بمجرد سماع أى أصوات للأقدام تقترب من الزنزانة، لشدة التعذيب بالكهرباء والضرب على الأجساد وأنت معصوب العينين، ومع عدم السماح للزيارات لزوجتى وأولادى فى الفترات الأولى، إلا أنه كان يسمح لى بذلك، ولكن أصعبها ذات مرة، وأثناء تصعيدى لركوب سيارات الترحيل لكى أعرض على النيابة، كان مخبر الدولة يرعب اللواءات والعمداء المشرفين علىّ، لدرجة استغاثتهم بنا قائلين «لا تجعلوا المخبر يقدم تقارير فينا»، وكان التعذيب شديدًا وقاسيًا، خاصة فى قضية التنظيم الناصرى المسلح لمدة ثلاثة أشهر متواصلة.

وفى آخر مرة يوم 25 يناير، كنا قرابة 1000 من شباب الثورة، تم وضعنا فى معسكر الأمن المركزى لمدة ثلاثة أيام.

تم اختيارى وكمال خليل من قبلهم لقيادة الشباب وتنظيمهم، ورغم عدم وقوع تعذيب بدنى، وغياب الطعام والماء وسوء المعاملة، فإن الحدث كان هائلا، والشباب فى سن ابنى، أثبتوا لى داخل السجن أنهم أبطال، وهنا شعرت أن عندنا أملا فى حدوث ثورة.

لقد تعرفت على شباب من أبناء الثورة منهم السويسى الذى كان خرافة وأسطورة فى الوعى والثقافة والتفكير فى المقاومة، وهانى، وشريف النبراوى، والمناضل اليسارى كمال خليل، وعميد طيار سابق، وبعد الخروج ليلة 28 يناير من السجن، توجهنا إلى ميدان التحرير حتى رحل مبارك وحكومة شفيق.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السقا وأحمد نادر جلال يجتمعان مجددا فى فيلم هيروشما بعد نجاح أحمد وأحمد

بسبب الشقة.. زوجان أمام محكمة الأسرة بعد طلبها الطلاق للضرر بأكتوبر

المتهمان بسرقة هواتف المحمول: نبيعها لتاجر عارف إنها مسروقة

ريال مدريد يخشي مفاجآت ريال أوفييدو في الجولة الثانية من الدوري الإسباني

التعنت الإسرائيلى يهدد فرص التهدئة.. عدم الرد على المقترح المصرى القطرى وتمسك الاحتلال بنزع سلاح حماس يفتح باب التصعيد.. برلمانيون: مصر تتحرك بثقلها الدبلوماسى لإنهاء الأزمة بدعم دولى واسع على كل الأصعدة


مانشستر يونايتد يبحث عن الفوز الأول أمام فولهام لتعويض كبوة أرسنال

منتخب الناشئين يخوض الودية الثانية أمام السعودية اليوم استعدادا لكأس الخليج

التحقيقات: المتهم بتزوير تأشيرات السفر للشباب روج لنشاطه عبر الإنترنت

تنطلق غدا.. بدء الصمت الدعائى الثانى بانتخابات مجلس الشيوخ 12 ظهرا

المحكمة تفصل فى طلب الحجر على نوال الدجوى بعد شهر ونصف.. تفاصيل


مليار دولار حجم الصادرات الأردنية إلى العراق وسبل جديدة لتوسيع التعاون التجاري

المبعوث الأمريكى الخاص لأوكرانيا وروسيا يزور كييف اليوم

وسام أبو علي يسجل ظهوره الأول في الدوري الأمريكي ويربك معلق المباراة بهدف.. فيديو

السيناريست جامايكا يعلن وفاة الممثل الشاب بهاء الخطيب

كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل جريمة الاعتداء على شاب أمام زوجته بالحوامدية

الاحتلال الإسرائيلى يقتحم بلدتين بالخليل ومدينة قلقيلية

استخراج جثة طفلة من أسفل أنقاض الأسقف المنهارة داخل منزل بسمنود

مصرع طفل وإصابة آخرين إثر انهيار حائط في طما بسوهاج

تأكيدًا للقيم الدينية والإنسانية: النيابة العامة تتصدى لجرائم الاعتداء على الحيوانات

سيدات الأهلى يختتمن تحضيراتهن قبل ضربة البداية بدورى الكرة النسائية.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى