فك شفرة «تنظيم البلطجية».. وتعاون شعبى مع الشرطة فى مواجهته

احذروا البلطجة!
احذروا البلطجة!
سعيد الشحات - تصوير: ماهر إسكندر
◄◄ تهريب المساجين خطر كبير.. والأحكام العسكرية الرادعة خطوة نحو القضاء على البلطجة
«احذروا السير مساء على الطريق الدائرى فى وقت متأخر من الليل».. يتبادل الناس هذا التحذير طوال الأسابيع الماضية، ويقولون فيه إن البلطجية هم الذين يتحكمون فيه ليلاً، وإنهم يبتدعون وسائل مختلفة فى السطو على سيارات المارة، مثل إلقاء البيض على زجاج السيارة مما يضطر صاحبها إلى التوقف، فيتسلمه البلطجية ولا يكتفون بسرقة السيارة فقط، بل يجبرون صاحبها على التوقيع على عقد بيعها، وأوراق أخرى تفيد فى النهاية بأنه لم يعد مالكاً لها، وبعد سرقة السيارة يتم تجريد صاحبها من كل ما لديه من أموال وأوراق.
وساعد على استفحال هذا الخطر غياب التواجد الأمنى على الطريق.

حكايات البلطجة لم تتوقف فقط عند الطريق الدائرى، بل امتدت إلى أماكن كثيرة فى محافظات مصر، ومع الغياب الأمنى، أصبحت للبلطجية كلمة عليا، ورغم الأحكام العسكرية الرادعة ضدهم، فإن ممارساتهم لم تنته.

وزاد من خطورة الظاهرة هروب المساجين أثناء ثورة 25 يناير، وقيامهم بأعمال مروعة، وصلت إلى حد مهاجمة السجون من أجل تهريب المساجين، وأمام هذا الخطر الذى يهدد الأسر المصرية، أصبح السؤال هو: كيف يمكن القضاء على البلطجة؟

السؤال أجابت عنه الحكومة يوم 9 مارس الجارى بموافقتها على مشروع قانون يرفع عقوبة البلطجة إلى الإعدام، ومضاعفة العقوبة بمضاعفة مدة السجن، وصولا إلى الحكم بالإعدام فى حالة التسبب فى الوفاة، وبالرغم من ذلك فإن البلطجة مازالت تواصل خطرها، وهو ما يؤكد أن المطلوب ليس القانون وحده، إنما الوقوف على خريطة البلطجية كاملة فى مصر، ويبدأ ذلك من خلال أجهزة الشرطة التى قامت خلال فترة حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، برعاية ونمو هذه الظاهرة، حتى وصلت إلى شكل التنظيم الخاص الذى يتم استدعاء أفراده وقت الحاجة، كاستخدامه مثلا فى تزوير الانتخابات، والاعتداء على المتظاهرين، والتحرش بالمعارضين، واقتحام الجامعة وضرب أساتذتها وطلابها أثناء التعبير عن أى احتجاجات.

كما حدث فى جامعة عين شمس العام الماضى أثناء قيام بعض أساتذة الجامعة، وعلى رأسهم الدكتور عبد الجليل مصطفى، بتوزيع بيان حول ضرورة تنفيذ حكم قضائى بإلغاء الحرس الأمنى فى الجامعة، وكان ذلك يتم مقابل غض الطرف من الشرطة عن أعمال البلطجة، وفرض الإتاوات وتجارة الممنوعات، وأدى ذلك كله إلى استفحال ظاهرة البلطجة، وزيادة عدد البلطجية بطريقة لم تشهدها مصر من قبل، وكان ذلك إفرازا طبيعيا لمناخ سياسى فاسد ثبت وجوده بالتشدد الأمنى على حساب أى شىء آخر.

ومع معرفة خريطة التنظيم الخاص للبلطجية، من الضرورى أن يتم التعامل معهم بعلاج أمنى حاسم، وإخضاعهم إلى محاكمات سريعة ورادعة، تأتى بعد ذلك ضرورة التواجد الأمنى وبكثافة فى جميع الميادين، مع ضرورة التكاتف الشعبى من أجل إنجاح مهام الشرطة التى أصبح وجودها ضرورياً، ولن تنجح هذه المهمة إلا بالكشف كاملاً عن الرؤوس التى تقوم برعاية البلطجية وتوظيفها بمقابل مادى مجز من أجل إجهاض ثورة 25 يناير.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إيهاب توفيق يرقص مع محمد لطفى فى حفل زفاف ابنة محمد فؤاد (صور)

محمد لطفى وإيهاب توفيق ووليد سعد وخالد تاج الدين فى زفاف ابنة محمد فؤاد

الحكومة: زيادة تغطية الصرف الصحي فى الريف لـ 60% عام 2025 بـ 121 مليار جنيه

محمد فؤاد يغنى "أنا بين إيديك" لابنته وزوجها فى حفل زفافهما (صور)

الصور الأولى من زفاف ابنة محمد فؤاد.. وهانى رمزى أول الحاضرين


تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات

الزمالك لـ فيريرا: مرحبا بك فى الأكثر تتويجا بالبطولات الأفريقية بالقرن الـ20

موعد مباراة فلومينينسي ضد الهلال فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

إعلام عبرى: خناقة وصراخ بين نتنياهو وزامير بسبب وقف إطلاق النار فى غزة

بيراميدز: لا نرغب فى ضم أى لاعب من الزمالك والحديث حول محمود صابر فقط


الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

يوم الذهب.. الهلال السعودى فى مواجهة نارية مع فلومينينسى البرازيلى من أجل المجد العربى بمونديال الأندية 2025.. إنزاجى بين كتابة التاريخ وكسر هيمنة السامبا.. وبالميراس ضد تشيلسى فى ليلة الثأر الكروى

اندلاع حريق بالقرب من قصر الشعب فى العاصمة السورية دمشق

وفاة سائق قطار 43 سنة تعرض لنوبة قلبية بعد توقفه بمحطة التحرير بالبحيرة

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

غدا.. فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ حتى الخميس 10 يوليو

تقع ضمن حزام النار.. إخلاء جزيرة يابانية بعد تعرضها لـ1000 زلزال بأسبوعين

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى