محمد الدرينى.. أخبره أحد الضباط أن العادلى سيسمح بوضعه فى «شمس الأنبوبة»

محمد الدرينى
محمد الدرينى
رانيا فزاع
لم يكن يعلم محمد الدرينى، الناشط الشيعى المعروف وأحد أشهر المعتقلين السياسيين، أن ما حدث له بسجون مبارك سيظل متعلقا بذاكرته و لا يستطيع محوه، أيام الدرينى فى سجن مبارك مرت عليه كأنها سنوات وأزمنة كل لحظة بها أثرت به، وتعلم منها بدءا من أول يوم له بالمعتقل عام 2004 هذا اليوم الذى يمثل للدرينى لحظة تاريخية يقول عنها «اصطحبنى وقتها عدد من الضباط وأرسلونى لمعتقل بطن الحوت الذى لا تتجاوز مساحة الغرفة فيه الـ80 سم عرضا و60 سم طولا ويوجد به عدد كبير من المعتقلين، مما كان يمنعهم من النوم بصور طبيعية ويجعلهم طوال الوقت يلجأون للنوم وهم جالسون أو حتى واقفون.

يوميات الدرينى فى المعتقل لم تكن مثل مثيلاتها حيث كان يستيقظ الساعة السادسة صباحا على دقات عدد من الحراس ليصطحبوه إلى عدد من ضباط أمن الدولة، ليحاولوا إقناعه بعدم العمل فى السياسة.

20 هو رقم لا ينسى بالنسبة للدرينى فهو رقم الزنزانة التى شهدت تعذيبه وقمعه ومنعه، حيث كان يتم منعه من الحديث مع زملائه من السجناء والحراس و حتى الاستحمام، حيث كان يضطر إلى تقديم طلب لوزير الداخلية حبيب العادلى يسمح له بالاستحمام، وما كان من العادلى إلا أن سمح له بذلك وسط الجنود.

تعذيب الدرينى فى المعتقل كان دائما مصحوبا بالضرب، قائلا إنهم كانوا يجردونه من كل ملابسه فيما عدا ما يستر العورة، ويتم تعذيبه بالضرب بالكهرباء والعصا وسبه بأبشع الألفاظ، بل كانوا يستخدمون طرقا فى تخويفهم من خلال قيام الجنود بالذهاب لهم ليلا ومحاولة إخافتهم كأنهم أشباح، وأكد الدرينى أن هذه طريقة من طرق الضغط النفسى على المعتقل بما يساعد على فقدان عقله.

كان أصعب ما مر على الدرينى داخل المعتقل هو عدم قدرته على رؤية عائلته، حيث مدة الزيارة لا تتجاوز الـ5 دقائق قائلا: «كانت الزيارة لا تتجاوز مدتها خمس دقائق موضوعين فيها تحت المراقبة الشديدة ويتنصت الضباط على كل ما نقول، فى حين كان يتاح لأعضاء الجماعة الإسلامية مدد طويلة».

الانتقال من مرحلة لأخرى داخل معتقل، بدأت مع الدرينى عندما تحرك من سجن بطن الحوت إلى السجون داخل مقر أمن الدولة أو «عاصمة جهنم» كما يطلق عليه السجناء وهناك تم تصنيفه بأنه سجين خطر فوق العادى حيث تم حبسه مدة 40 يوما عانى فيها كل أنواع التعذيب.

الموقف الذى لا يستطيع الدرينى أن ينساه هو عندما قال له أحد الضباط إن وزير الداخلية سيسمح بوضعه فى «شمس الأنبوبة»، التى اندهش الدرينى منها فى البداية ولكن اتضح له بعد هذا أنها عبارة عن زنزانة طولها متر ونصف وبها فتحة صغيرة للشمس على شكل أنبوبة لذا يسمونها بشمس الأنبوبة.

أبرز الشخصيات التى تعرف عليها الدرينى خلال تواجده بالمعتقل أعضاء الجماعات الإسلامية، موضحا أنه كان على علاقات إنسانية جيدة، كما كمانوا يتبادلون الرسائل من خلال مساجين يتم إطلاق سراحهم، مضيفا أن هذه الطريقة ساعدت على تأصيل علاقته بعبود الزمر حيث قام بإرسال رسائل عديدة له بعد ذلك.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أرسنال يجهز عرضه الأول لصم نوني مادويكي منبوذ تشيلسي

باكستان: ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مبنى سكني في "كراتشي" إلى 27 قتيلا

جونزالو جارسيا.. سلاح تشابى فى الضغط العالى لقيادة الريال

الأهلي يمنح علي معلول 13 مليون جنيه.. اعرف السبب

ريال مدريد ينفرد برقم تاريخى فى كأس العالم للأندية تحت أنظار الأهلى


اختبارات القدرات 2025.. اعرف مكان اختبارات كليات فنون جميلة حسب محافظتك

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة امتحان الرياضيات البحتة للثانوية العامة

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات

اتحاد الكرة يدرس إقامة مباريات كأس مصر قبل توقف الدورى فى ديسمبر

طرح بيض المائدة بمنافذ وزارة التموين.. اعرف الأسعار


يوم واحد على الظهور الأول لسائق حادث الطريق الإقليمى.. تعرف على عقوبته

بعد الخطأ الفادح.. ميسى يصنع ويسجل فى تقدم إنتر ميامى على مونتريال 2-1

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى