زوجات وبنات الوزراء ورجال الأعمال الممنوعين من السفر يلجأون لأطباء تجميل وتخسيس مصريين بدلاً من اللبنانيين لعلاجهم من التجاعيد والترهلات فى منازلهن.. وأزمة كبيرة تواجه مراكز التخسيس بعد ثورة 25 يناير

أزمة كبيرة تواجه مراكز التخسيس بعد ثورة 25 يناير- صورة أرشيفية
أزمة كبيرة تواجه مراكز التخسيس بعد ثورة 25 يناير- صورة أرشيفية
كتب دندراوى الهوارى
ثورة 25 يناير، لم تترك آثارها الإيجابية على وجه الحياة فى مصر فحسب، ولكن تركت آثارها القوية على وجوه زوجات وبنات كبار المسئولين ورجال الأعمال فى بلاط النظام السابق، وأصابتهم بتجاعيد، وترهلات فى الأجساد، نتيجة تعرضهن لضغوط نفسية وعصبية وهلع شديد من هول الصدمة والابتعاد عن عرش النجومية والأضواء، وهروب لجام السلطة والنفوذ من أيديهن، بجانب ترقبهن لمصير غائم.

ووسط هذه المتغيرات، وفى ظل منعهن من السفر، لجأت زوجات وبنات عدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال، إلى مراكز تجميل وتخسيس مصرية، للتدخل وعلاج ما طبعته أحداث ثورة 25 يناير من آثار سلبية على وجوههن وأجسادهن، من تجاعيد وترهلات، وزيادة ملحوظة فى الأوزان.

ورغم أن زوجات وبنات رجال النظام السابق بكل فئاته، كن يذهبن لإزالة آثار مسحات الزمن من على وجوههن إلى العاصمة اللبنانية "بيروت"، بجانب عدد من الدول الأوروبية، إلا أن قرار منعهن وأزواجهن من السفر، أجبرهن للجوء إلى مراكز التخسيس وعيادات التجميل المصرية، ورغم هذا الحل، إلا أن هناك ثمة مشكلة ظهرت على السطح من جديد، حيث طلب هؤلاء السيدات من أطباء التخسيس والتجميل المشاهير الذهاب إليهن فى منازلهن، وعرضن عليهم أى مقابل مادى يطلبونه، إلا أن معظم الأطباء والمتخصصين رفضوا الذهاب إلى المنازل، تحت زعم أنهم لا يمارسون عملهم إلا فى مراكزهم وعياداتهم.

عدد من السيدات رضخن لمطالب الأطباء وذهبن فى توقيتات معينة، يقل فيها التردد على العيادات ومراكز التخسيس والتجميل حتى لا يراهن أحد، فى حين علق البعض الآخر من السيدات موافقتهن إلى وقت لاحق، وفى المقابل وافق قلة من المتخصصين على الذهاب إلى منازل السيدات ذائعات الصيت والشهرة، لعلاجهن من آثار زحف الترهلات والتجاعيد الناجمة عن القلق والتوتر اللذين صاحبا ثورة 25 يناير.

ورغم تكالب زوجات المسئولين ورجال الأعمال الممنوعين من السفر، على مراكز وعيادات التخسيس والتجميل، إلا أن هذه المراكز والعيادات تعانى أزمة طاحنة، منذ ثورة 25 يناير وحتى تاريخه، حيث عزف كل الزبائن عن الذهاب إليها، سواء للعلاج من زيادة الأوزان، أو إجراء عمليات تجميل، وهو ما عرض هذه المراكز لخسائر فادحة.

وكشف الدكتور عمرو الطحاوى أخصائى التغذية والتخسيس، أن تصنيف الزبائن قبل ثورة 25 يناير، كانت تنقسم إلى ثلاثة تصنيفات، الأول "فيرست كلاس" وهؤلاء ينتمون لقائمة زوجات وأبناء المسئولين الكبار ورجال الأعمال والفنانين، ويتوجهون إلى لبنان لإجراء عمليات تجميل.

والثانى "كلاس" وهؤلاء من الأغنياء والمذيعين والمذيعات والمشاهير، ويتوجهون لمراكز وعيادات التجميل الموجودة فى القاهرة والإسكندرية والمنصورة، والثالثة تضم الخليجيين والسودانيين الذين يثقون فى الأطباء والأخصائيين المصريين أكثر من نظرائهم اللبنانيين.

وأوضح الدكتور عمرو، أن التصنيف الثانى والثالث عزفا عن الحضور لمراكز التجميل والتخسيس تماماً منذ ثورة 25 يناير وحتى تاريخه، ولا يعرف السبب فى هذا العزوف، وهل الاهتمام بالشكل والقوام تراجع بعد الثورة؟

هذا فى الوقت الذى أرجع فيه عدد كبير من أخصائيى التجميل والتخسيس عزوف المواطنين بكافة طبقاتهم وانتماءاتهم إلى هول المشهد الذى أحدثته ثورة 25 يناير، والذى فاق سقف توقعات المصريين، وانهيار منظومات ومؤسسات لم يتخيل أكثر المتفائلين انهيارها بهذه السرعة، وغيرت الثورة كل المفاهيم السائدة منها علناً وسراً، وأصبح الاهتمام بالمضمون الجوهرى على حساب الهوامش التكميلية، والمجتمع المصرى ينظر لقضايا التخسيس والتجميل على أنها أمور ترفيهية، الإقدام عليها نوع من الترف والعبث، وأن هناك أموراً يجب أن تحتل مقدمة الأولويات، مثل استقرار الأوضاع فى مصر، وعودة الأمن والأمان.

وكشف خبراء التخسيس، أنهم يتعرضون لخسائر فادحة، فقبل الثورة راجت جراحة التجميل والتخسيس فى مصر، وانتشرت عيادات ومراكز التخسيس، واشترى أصحاب هذه المراكز أحدث الأجهزة الطبية، غالية الثمن، وبالقسط، وبعد عزوف الزبائن، يتعرض هؤلاء لخسائر قد تعصف بهم، وتهددهم بالسجن.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الخارجية يتابع الجهود الجارية لافتتاح مبنى القنصلية المصرية فى طرابلس قبل نهاية العام

زيزو يحتفل مع السقا بعرض فيلم "أحمد وأحمد" فى دبى.. صور

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

بالأسماء.. القائمة الوطنية تتقدم بأوراقها لانتخابات الشيوخ عن قطاع شرق الدلتا

الأهلى يُخطر وسام أبو على بموعد الاستعداد للموسم الجديد لحين حسم العروض


صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

مجلس الوزراء يقف دقيقة حدادا على شهداء "الدائرى الإقليمى" و"سنترال رمسيس"

فيفا يُخطر الأهلى بموعد إرسال باقى مستحقات المشاركة فى كأس العالم للأندية

بايرن ميونخ يحدد 60 مليون يورو للتعاقد مع لويس دياز

رئيس الوزراء يشدد على التأكد من السلامة الإنشائية لمبنى سنترال رمسيس


هل يستطيع ترامب شل حركة "إف-35" فى أوروبا؟.. تقارير: مخاوف متصاعدة من "زر أمريكا"

السكة الحديد تزف بشرى سارة بشأن زيادة رواتب المهندسين ومختلف التخصصات

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

تعرف على موعد عودة ريبيرو إلى القاهرة بعد انتهاء إجازة إسبانيا

النيابة العامة تعاين اليوم موقع حادث حريق سنترال رمسيس لكشف أسبابه

باريس سان جيرمان يتحدى الريال في قمة نارية بنصف نهائي مونديال الأندية

نتنياهو وترامب يناقشان ملف الرهائن فى لقاء ثانٍ بالبيت الأبيض

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

سفير الصين بالقاهرة: زيارة لى تشيانج لمصر تجسيد للتوافق الاستراتيجى

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى