التليفزيون المصرى على قديمه.. فى غيبوبة

عمرو أديب
عمرو أديب
ريمون فرنسيس
◄◄أحداث إمبابة شهدت بتفوق «الجزيرة» و«أون تى فى» و«العربية» و«القاهرة اليوم».. وكتبت شهادة الوفاة للتليفزيون المصرى
حادث الاعتداء على كنائس إمبابة كان الاختبار الأول للتليفزيون المصرى بعد فشله الذريع فى اختبار الثورة، كان يمكن أن يكون فيه قبلة للمشاهد المصرى من جديد، لكن للأسف رسب التليفزيون المصرى كالعادة.

بمجرد وقوع الحادث انطلقت إلى إمبابة جميع القنوات الفضائية مثل الجزيرة و«BBC» والعربية، و «ON TV»، وبرامج التوك شو، مثل القاهرة اليوم، والحياة اليوم، والحياة والناس، والعاشرة مساء، ومحطة مصر، بينما لم يشعر قطاع الأخبار بالحادث إلا بعد 5 ساعات تقريبا، ولم يرسل كاميرا واحدة للتغطية، واكتفى بالمكالمات الهاتفية فقط لأشخاص وصفهم بأنهم شهود عيان، ولم ينجح فى استضافة أى شخص من الأطراف المعنية، سواء أحد رعاة الكنائس أو مشايخ الجوامع، أو أى من قيادات الجيش أو الشرطة، مما يدل على ضعف الإعداد والإدارة بالنشرات، فى الوقت الذى سارع برنامج «القاهرة اليوم» الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب بإرسال كاميرات إلى مقر الحدث بإمبابة، وبدأ فى متابعة الحادث مع مراسلين ومعلقين.

كما تراجعت مكانة التليفزيون المصرى رغم أنه الجهة الرسمية الأولى لدى كل مصادر الحادث، حتى الجهات الرسمية والحكومية، فكانت بيانات الجيش والداخلية وبيانات الهيئات الحقوقية، وكذلك بيانات الوفيات والمصابين التى تعلنها وزارة الصحة لا تصل إلى التليفزيون حصريا، كما كان يحدث من قبل، بل إنه كان يعلنها متأخرة وقديمة ودون تحديث.
فى المقابل انفردت قنوات مثل «ON TV»، والحياة، ودريم، وأوربت بهذه البيانات قبل التليفزيون الرسمى.

وبعد قرابة 5 ساعات من اندلاع الأحداث وبعد أن انتهت الفضائيات الخاصة من إذاعة تغطية متكاملة عن الحادث، وبدأت فى تحليله، وصف التليفزيون المصرى الحادث على شريط الأخبار وفى موجز الأنباء قائلا «أنباء عن اشتباكات فى إمبابة بين مسلمين وأقباط».
كما أذاع قطاع الأخبار من خلال نشراته فى تمام الساعة 12 منتصف الليل أن الهدوء عاد إلى إمبابة بعد أن سيطر الجيش على الموقف، وفى هذا الموعد تقريبا كانت تحترق كنيسة العذراء.

قطاع الأخبار الذى يرأسه إبراهيم الصياد أضاف إلى هذا الإخفاق صبغة غير محايدة فى معالجة الحادث، وتحول إلى ما يشبه قناة متشددة، فلم يستضف فى متابعة الحادث إلا العناصر المتعصبة من قيادات وأفراد، وفتح لهم المجال لإطلاق التصريحات التى من شأنها إشعال الفتنة، مثل أن الكنيسة تختزن أسلحة، وأن الأقباط يحتمون بأمريكا، وغيرها من العبارات التى من شأنها أن تزيد النار، كما أخذ قطاع أخبار مصر اتجاها غير وطنى عندما أذاع التليفزيون أن الكنيسة أطلقت النار على الناس، وهو أمر لا يوجد عليه أى دليل، ولم يتم تصويره، بل يساهم بشكل كبير فى ازدياد الاحتقان، وحتى لو تم إثباته، فالتليفزيون الرسمى يجب أن يكون مسؤولا وحكيما فى طريقة طرحه لمثل هذه الأحداث، وفى مداخلة هاتفية لشخص اسمه صلاح فريد قيل عنه إنه من شهود العيان، سأله المذيع: «إنت مسلم ولا قبطى؟» رغم أن هذا لن يغير من الرواية التى سيحكيها. ذلك المنهج الذى جعلنا نشعر للوهلة الأولى أننا نشاهد تليفزيون آخر غير تليفزيون مصر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

استخراج سائق وتباع احتجزا داخل سيارة نقل انقلبت أسفل كوبرى أكتوبر.. صور

البيت الأبيض: ترامب يجرى اتصالاً بقادة الناتو بعد مكالمة مع زيلينسكى

أحمد شريف والدباغ يقودان هجوم الزمالك في التشكيل المتوقع أمام المقاولون

جامعة القاهرة الأهلية تطلق التسجيل الإلكترونى لبيانات الطلاب تمهيدا لإبداء الرغبات

طلاب الثانوية العامة دور ثان يبدأون امتحان العربى


وفاة والدة الفنان صبحى خليل وتشييع جثمانها بعد صلاة الظهر بالغربية

30 أغسطس محاكمة المتهمة بالتشهير بفنانة على السوشيال لحضورها من محبسها

الزمالك يصطدم بالمقاولون العرب في اختبار قوي بالدوري..الليلة

1500 فرصة عمل كأفراد أمن بمرتبات تصل لـ9000 جنيه.. اعرف التفاصيل

قانون الضريبة على العقارات المبنية يحدد ضوابط تقدير القيمة الإيجارية


الكرملين يعلن انتهاء محادثات بوتين وترامب بألاسكا

ريبيرو: الأهلي حقق الفوز على فاركو بالأسلوب الخاص بنا

أخبار 24 ساعة.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة "دور ثانى"

محمد بن رمضان يتعرض للإصابة أثناء مواجهة الأهلى وفاركو (فيديو)

حبس المتهم بسرقة هاتف بالإكراه من شاب أمام مستشفى الزيتون

تفعيل وضع الطيران .. أهداف الأهلى في الدورى حتى الآن من الرأسيات فقط "فيديو"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى