الكل شركاء فى خطيئة الفتنة الطائفية

كنسية إمبابة
كنسية إمبابة
◄◄ شهود العيان أعلنوا براءة السلفيين من حرق الكنيسة لكن السؤال: من يقف وراء قصة عبير؟ ومن يمول الأسلحة المشاركة فى حرب الفتنة الطائفية فى مصر؟
عاشت مصر لحظات حالكة بعد المعارك الطائفية الدامية التى شهدتها إمبابة ليلة السبت الأسود، عشرات الجرحى والقتلى سقطوا فى معارك الفتنة الطائفية التى فجرتها مرة أخرى قصة من تلك القصص المعتادة، فتاة مسيحية وشاب مسلم، وحكايات قديمة تتجدد حول زواج وهروب واختطاف، وما كادت مصر تنجو من تفاصيل معركة كاميليا، حتى هوت مرة أخرى وبضريبة من الدم فى (فتنة عبير) التى راح ضحيتها عشرات الأرواح.

المسألة هنا أبعد من دور للسلفيين فى الاحتقان، والملف هنا أوسع من البحث فى التفاصيل المباشرة، كمن أطلق الرصاصة الأولى، أو من ألقى زجاجة المولوتوف على من؟
المشكلة الحقيقية هى فى قدرتنا على أن نعترف بحقيقة المشكلة الطائفية فى مصر، والمشكلة الحقيقية أيضا فى شجاعتنا على أن نسجل مسار الاحتقان الطائفى عبر التاريخ بنزاهة وشفافية وقدرة على مواجهة أنفسنا بالأخطاء والخطايا منذ أحداث الخانكة فى مطلع السبعينيات وحتى أحداث إمبابة فى العقد الثانى من القرن الواحد والعشرين.

المسألة هنا أكبر من السلفيين، وأكبر من تقاعس الأمن، وأكبر من المؤامرة الخارجية، المسألة الحقيقية أننا نعيش حالة طائفية ينبغى أن نعترف بها، ونعيش مأساة إنكار الآخر، فالسلفيون فى إمبابة وحسب شهود العيان لم يكونوا مسلحين بالعتاد والرصاص استعدادا لمواجهة دامية، لكن بعضهم ذهب متسائلاً عن حقيقة قصة عبير ومدى مصداقيتها وسط أجواء جاهزة للانفجار من الأساس، والسلفيون فى إمبابة لم يلقوا زجاجات المولوتوف على كنيسة العذراء فى شارع الوحدة، حسب روايات شهود العيان، لكن جماعات أخرى لم ترتد جلباباً أو تكتسى باللحية سعت لإحراق الكنيسة على أهلها عمداً، وأصرت على توسيع نطاق المواجهات الطائفية انطلاقاً من شائعة متكررة فجرت ما فى القلوب من كراهية دفينة.

شهود العيان فى إمبابة كذبوا قصة عبير، وأكدوا أن السلفيين كانوا أقلية وسط الجمهور الغاضب الذى حاصر كنيسة مار مينا، والمعنى واضح هنا أن السلفيين الملتحين كانوا جزء من الغضب الذى شمل شبابا أصغر ظن أنه يذهب إلى الكنيسة دفاعاً عن دينه وعرضه وشرف المسلمات الجدد، والمعنى واضح هنا مرة أخرى أننا أمام حالة من الطائفية كشرت عن أنيابها بصرف النظر عن من الذى أطلق شرارة المواجهة، عبير أو كاميليا أو وفاء قسطنطين أو قناة الحياة أو موريس صادق أو مظاهرات الكاتدرائية ومسجد النور، كل هذه أسباب سطحية لجرح كبير هو الجرح الطائفى الذى لم يجد حلاً حتى اليوم.

السلفيون أبرياء هنا من الوقائع والتفاصيل فى محرقة الكنائس حسب شهود العيان، لكن الوطن كله متهم، نحن جميعاً متهمون، بالصمت على الخلل الثقافى والاجتماعى، ومتهمون بالتقصير فى تطوير الخطاب الدينى، ومتهمون أيضاً بالسكوت على غياب دولة القانون وضياع هيبة الدولة والتساهل فى الردع مع محترفى حرق مصر بالفتن الطائفية..


موضوعات متعلقة::

◄فتنة «عبير» تحرق كنائس إمبابة وتهدد بحرق البلد
◄ضحايا وشهود يتحدثون لـ«اليوم السابع» عن ساعات الرعب والألم

◄قصة عبير طلعت من قرية «الشيخ شحاتة» إلى إمبابة
◄كل هذا السلاح ظهر فى إمبابة

◄هل أصبحت مصر مهددة بـ«الحماية الدولية»
◄نساء أشعلن الفتنة الطائفية

◄تموت مصر ويحيا السلفيون والكنيسة!
◄فتنة كاملة الأوصاف.. مليارات دعم التطرف وخطط إستراتيجية مجهزة واحتقان طائفى تلقائى

◄التليفزيون المصرى على قديمه.. فى غيبوبة
◄مواجهة الفتنة الطائفية والأزمة الاقتصادية أهم قضايا الأمن القومى

◄تسقط سياسة الترقيع.. وتعيش عدالة القانون فى مواجهة الفتنة الطائفية
◄نام الأزهر عن دوره فاستيقظت الفتنة الطائفية
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل يغنى أمير عيد أغنية ليلى فى مهرجان العلمين.. بعد محاوله الصلح بينهما؟

وزارة التعليم: توفير كتب وبوكليت مطبوع لتقييم الطلاب بالعام الدراسى 2026

ليوناردو دي كابريو: أشعر أنني في الـ32 رغم بلوغي سن الخمسين

حبس عاطلين 4 أيام بتهمة الاتجار في المخدرات بالجيزة

استخراج سائق وتباع احتجزا داخل سيارة نقل انقلبت أسفل كوبرى أكتوبر.. صور


أحمد شريف والدباغ يقودان هجوم الزمالك في التشكيل المتوقع أمام المقاولون

مانشستر سيتي يتسلح بـ عمر مرموش في معركة استعادة عرش الدوري الإنجليزي

صوتك رسالة.. الأوقاف والمتحدة يطلقان أقوى مسابقة قرآنية فى تاريخ التليفزيون المصرى.. رحلة لاكتشاف جيل جديد من قرّاء مصر على خُطى الكبار.. مليون جنيه لأفضل موهبة تجويد ومليون فى الترتيل.. والجوائز 2.7 مليون جنيه

المحكمة الاقتصادية تحدد أولى جلسات التيك توكر "أم سجدة" خلال أيام

دفاع إحدى ضحايا حادث طريق الواحات: شقيق أحد المتهمين عرض الصلح


ترامب بعد انتهاء المؤتمر الصحفى مع بوتين: سأجرى زيارة للعاصمة موسكو

ليلة راب استثنائية فى مهرجان العلمين الجديدة بدورته الثالثة تحت شعار كامل العدد.. شهاب يفتتح الحفل ويتألق بأشهر أغانيه.. ليجى سى يقدم عرفة وبيتادين والوقت الضايع.. ومروان بابلو مسك الختام وسط تفاعل جماهيرى كبير

قانون الضريبة على العقارات المبنية يحدد ضوابط تقدير القيمة الإيجارية

مواعيد مباريات اليوم السبت 16-8-2025 في ملاعب العالم

لبنان Vs حزب الله.. حزب الله يكرر رفضه قرار حصر السلاح.. خطاب تصعيدى للأمين العام وتهديدات بحرب أهلية.. نعيم قاسم: لن نسلم سلاحنا ونزعه يجرد لبنان من السلاح الدفاعى.. عون: لا استثناءات بالقرار.. ونريد لبنان آمن

زى النهارده.. الأهلى بطلا لكأس مصر أمام أسوان فى الظهور الأخير لثابت البطل

مكافأة إجادة للاعبى مودرن سبورت عقب الفوز على الاتحاد السكندرى

محمد صلاح يبكي بعد هتافات جماهير ليفربول لـ دييجو جوتا (فيديو)

محمد صلاح رابع هدافي الدوري الإنجليزي عبر تاريخه بـ 187 هدفا

ريبيرو: الأهلي حقق الفوز على فاركو بالأسلوب الخاص بنا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى