الجامعة والنكبة والمشتاقون

هم يضحك وهم يبكى، هكذا يقول المثل، وهكذا تتجمع المفارقات، بين ذكرى النكبة، والجامعة العربية، والانتخابات الرئاسية ودكر البط. فى حزمة واحدة.

63 عاما على النكبة، التى بدأت بقرار فى 14 مايو 1948 بإنهاء الانتداب البريطانى على فلسطين، بعد قرار فى نوفمبر 1947 بتقسيمها إلى دولتين يهودية وعربية، وتدويل القدس.. الإسرائيليون قبلوا القرار، وأعلنوا دولتهم، والعرب رفضوه وقرروا شن حرب اشتركت فيها جيوش مصر والأردن والعراق وسوريا ولبنان والسعودية والفلسطينيون، الحرب انتهت بهزيمة العرب، فى نكبة أكبر. العصابات كانت تعرف ألاعيب السياسة مع الإرهاب.

فى الذكرى الثالثة والستين نظم مصريون مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، وطالبوا بإنزال علم إسرائيل من على مبنى خاو من الدبلوماسيين، انقسم الناس على بعضهم، منهم من يرى المظاهرة جزءا من حرية الرأى والتعبير، وأن التضامن مع فلسطين واجب قومى. وآخرون اعتبروها استعجالا لنتائج ثورة لاتزال تبنى نظاما على أنقاض نظام جمد الحياة ثلاثة عقود.

فى ذكرى النكبة كانت هناك معركة أخرى فيها الوجهان الضاحك والباكى، حول الجامعة العربية التى قامت فى نفس عام التقسيم وعجزت عن مواجهة القرار. كانت معركة عبثية. رشحت مصر الدكتور مصطفى الفقى لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، خلفا لعمرو موسى الذى قرر ترشيح نفسه للرئاسة فى مصر.

الدكتور مصطفى الفقى هو أشهر مشتاق فى تاريخ السياسة المعاصرة، حلم بالمنصب والوزارة، لكنه بقى حولها، تولى موقع سكرتير الرئيس السابق مبارك لشؤون المعلومات، وخرج فى ظرف مفاجىء، ليبقى متجولا بين مناصب دبلوماسية وبرلمانية، وكان نجم أهم معارك الانتخابات، عندما خاض انتخابات فى مواجهة جمال حشمت مرشح الإخوان، وخسر ثم فاز، وسط اتهامات بالتزوير، واستمر فى مجلس الشعب، وفى الحزب الوطنى حاملا اشتياقه، حتى تم تعيينه فى مجلس الشورى، وبقى مشتاقا.

لكن أحلامه سقطت مع نظام مبارك كله، وبقيت أشواقه، وتم ترشيحه لموقع أمين عام جامعة الدول العربية، التى لم تكن مع عمرو موسى فى حال أفضل من حالها مع سلفه عصمت عبدالمجيد، كانت جامعة للديكتاتوريات عجزت عن مواجهة التسلط العربى، مثلما عجزت عن مواجهة النكبة.

اقتربت أشواق الدكتور مصطفى الفقى، بالرغم من عدم حصوله على تشجيع كثير من المصريين، الذين رأوه رمزا للعصر السابق. التقت معارضة المصريين مع رفض قطرى، الدوحة طرحت مرشحا قطريا، ضمن اشتياق لحلم الدور الأكبر. وفى اللحظات الأخيرة جرت صفقة، سحبت قطر مرشحها، مقابل سحب ترشيح الفقى، واستبداله بنبيل العربى، قدمت مصر وزير خارجيتها، وضحت بالمشتاق الأكبر. ويبدو أن ترشيحه كان نوعا من حرية الرأى والتعبير. المهم خرج السيد عمرو موسى الذى يبدو هو الآخر رجلا من الماضى، يريد أن يحكم المستقبل، فقد ظل متمسكا بدبلوماسيته فى مواجهة النظام السابق، وأصر على ترشيح، مبارك حتى سقط فقرر دخول لعبة الرئاسة.

مصر تحتاج رئيسا يحمل مشروعا، وليس موظفا، لكن باب الترشح للرئاسة لايزال مفتوحا. وإذا كنا فى زمن الهم الذى يضحك، فقد قدم الإعلامى توفيق عكاشة واحدا من أفضل مونولوجات البرامج الرئاسية، عندما اشترط أن يكون المرشح للرئاسة خبيرا بعملية «تزغيط البط»، عكاشة قدم أخطر نظريات السياسة والرئاسة. ولا نعرف مَن مِن المرشحين للرئاسة، سوف ينجح فى اختبار تزغيط البط. > >

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

رئيس الوزراء يلقى كلمة مصر بمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا


نائب رئيس الوزراء: كل المقيمين على أرض مصر يتمتعون بجميع الخدمات الصحية

ترتفع لـ85% بالقاهرة الكبرى.. الأرصاد تحذر من الرطوبة بأنحاء الجمهورية

موعد مباراة الإنتر ضد فلومينينسي فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

استشهاد 10 فلسطينيين فى قصف الاحتلال مستودعا لتوزيع المساعدات بحى الزيتون

الرئيس السيسى للمصريين: أشعر بكم وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية قصوى للدولة


نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

سيسكا موسكو يترقب الإعلان عن مدرب الزمالك قبل طلب حسام عبد المجيد رسميًا

مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

الأهلي يتابع تطورات أزمة أسد الحملاوى مع شليونسك بسبب وسام أبو علي

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

الأهلي يضع الرتوش الأخيرة على صفقة انتقال عمر الساعى للمصري

خلاصة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. أقوى الأسئلة وإجاباتها قبل الامتحان

4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى