فيروز تعترض على ظهورها مع زوجها فى «الشحرورة» فتتحول إلى «روز» وزوجها إلى «عاصم» والمخرج يؤكد: لا أقدم فيلماً تسجيلياً

أزمة جديدة تظهر فى أفق مسلسل «الشحرورة» الذى واجه العديد من الأزمات منذ بداية الإعلان عن تصويره، حيث أرسلت الفنانة الكبيرة فيروز إنذارا لمنتج مسلسل «الشحرورة» صادق الصباح لعدم التطرق لحياتها الشخصية وحياة زوجها عاصى الرحبانى بالمسلسل ولا حتى عن طريق أسماء وهمية.

وصرح المخرج أحمد شفيق لـ«اليوم السابع« بأن مشكلة فيروز تكمن فى أن المجتمع اللبنانى يختلف عن المجتمع المصرى، لأن معظم النجوم اللبنانيين يرون مشكلة فى الظهور فى أى مسلسل يجسد قصة حياة شخصية أخرى لأنهم فى تلك الحالة لن يكونوا أبطالا، لكن فى النهاية قررت ألا ألتفت لكل هذه المشاكل وأركز فى عملى فقط، حيث إنه لا يهمنى ظهور فيروز وعاصى بشخصياتهم الحقيقية ولكن يهمنى تأثيرهم فى حياة صباح وعلاقتهم بها، لذلك لن أظهرهم بأسمائهم الحقيقية، وفى النهاية أراهن على ذكاء المشاهد العربى، خصوصا أن شخصية فيروز وزوجها عاصى الرحبانى كان لهما علاقة مباشرة وهامة جدا فى حياة الشحرورة فى وقت من الأوقات، لذلك لا أستطيع تجاهل هذه الفترة المهمة وما يترتب عليها من أحداث، ورفض شفيق التصريح بأسماء الشخصيات البديلة فى العمل، لكنه أكد أنه لم يعترض أى شخص على ظهوره بالمسلسل سوى فيروز فقط.

وأضاف شفيق أن مشكلة قصة حياة صباح أن هناك أشخاصا كثيرة من أهلها وأصدقائها مازالوا أحياء ومتوترين جدا من كيفية ظهورهم وتناول حياتهم الشخصية والعملية على الشاشة لكن لم يعترض أحد على ظهوره سوى فيروز، وأود توضيح أننى فى المسلسل لن أظهر صباح ملاكا مثل العديد من مسلسلات السير الذاتية التى تظهر أبطالها ملائكة، ولكننى سأجعل الجمهور يتعاطف معها تارة ويتضايق منها تارة أخرى خاصة أننى أوضح أشياء شخصية فى حياتها مثل تركها لابنتها لتفضيلها الزواج على البقاء معها، وفى النهاية سيكون تعاملى مع شخصية صباح تعاملا دراميا بحتا، فلن أقدم فيلما تسجيليا عنها، وسيفاجأ المشاهد بصباح التى يرونها على الشاشة.

وبالنسبة لاختياره للفنان بهاء ثروت لتجسيد شخصية رشدى أباظة بالعمل، أكد شفيق أنه لا يهمه أن يكون يشبهه فى الملامح لكن كل ما يهمه هو تأثيره على المشاهد فى أداء الشخصية، فالمهم هو أن يستطيع إقناع المشاهد بأنه هو رشدى أباظة، وكل ذلك يأتى من خلال قدرته على تجسيد الشخصية بجدارة وليس عن طريق الشكل.

وعلمت »اليوم السابع« أن أسرة العمل ككل أصرت على موقفها فى قضية فيروز وقررت التطرق لحياة الفنانين فيروز وعاصى الرحبانى باسمى «روز» و«عاصم»، وذلك حرصا من أسرة العمل على صناعة عمل متكامل وغير مبتور.

وكان العمل قد شهد فى بداية تحضيره العديد من المشكلات الأخرى بداية من اعتذار المخرج أحمد شفيق عن تصويره وعودته مرة أخرى بعد فترة، وأيضا انسحاب المؤلف أيمن سلامة من العمل واستبداله بفداء الشندويلى، إضافة إلى اعتراض صباح على الحديث عن أدق تفاصيل حياتها وعلاقتها بابنتها هويدا، وبعدها مشكلة التصوير فى مصر وسوريا بسبب ثورتى البلدين، ولكن رغم كل تلك المشاكل إلا أن المسلسل استطاع المقاومة والتحدى لكل هذا واستطاع الاستمرار رغم كل ما عانى منه من مشكلات من شأنها إيقاف أى عمل درامى أيا كان حجمه.