من يموّل تمرد الأقباط والسلفيين؟

أصبحت على يقين أن حالة التمرد القبطى والسلفى الآن خارج السيطرة من جميع المؤسسات الرسمية، فلا الكنيسة قادرة على فرض كلمتها فى إنهاء تمرد ماسبيرو، ولا كبار مشايخ السلفيين يستطيعون أن يضعوا حدا لسقطات أعضاء هذه التنظيمات التى تهدد البلاد بالحرق، كل من الطرفين لايرى إلا مصلحته وأجندته، حتى لو كانت على جثة هذا الوطن وعلى روح ثورته، وللأسف الشديد أن أجندة كلا الطرفين من المتمردين -الأقباط والسلفيين- تخدم الثورة المضادة، وكل الفلول التى نعرفها والتى لانعرفها، والدليل على ذلك أن أقباط ماسبيرو لم يتمردوا على الدولة فقط، بل تمردوا ولأول مره فى تاريخ الكنيسة المصرية على قرار البابا شنودة الذى دعا فيه أقباط ماسبيرو لفض اعتصامهم «فوراً»، بعد أن رأى البابا أن هذا الاعتصام خرج من نطاق التعبير بالرأى إلى حرب شوارع، ولكن أقباط ماسبيرو رفضوا قرار البابا، وواصلوا تحديهم للدولة وللبابا وللشرعية.

نفس الشىء تكرر مع السلفيين الذين رفضوا الاستماع لصوت العقل لبعض قياداتهم وعلى رأسهم الشيخ صفوت حجازى، الذى دعا أكثر من مرة بضرورة ألايتحول السلفيون إلى دولة داخل الدولة، تطبق قانونها على المصريين حتى ولو تحت ستار الشريعة الإسلامية، التى لم تطبق لمدة 30 عاما، لم نر فيها سلفيا واحدا يخرج ضد نظام مبارك لتطبيقها، ولكن بعد سقوط مبارك أعلن الأقباط والسلفيون التمرد على كل شىء فظهرت الفتنة الطائفية والتمرد، وتعددت أشكالهما فمن حرق الأضرحة إلى حرق الكنائس إلى عمليات الذبح والقتل فى الشوارع للمواطنين بالإضافه إلى الحروب الأهلية التى تجرى الآن فى رمسيس وماسبيرو والتحرير والجيزة، الجميع يفرض سياسة العنف على الآخر.

لكن من يمول تمرد الأقباط والسلفيين الآن؟ هذا هو السؤال الصعب الذى يجب أن نبحث فيه.. ونحدد الجهات التى تقف وراء استمرار تمرد أقباط ماسبيرو، وعنف السلفيين، فكلاهما يستقوى على النظام الحالى بشكل غير مسبوق، ولا نعلم من أين أتى أقباط ماسبيرو بالأموال التى تدعم صمودهم فى اعتصام مفتوح، والحقيقة أننى أشم رائحة تآمرية من أقباط المهجر ومتطرفى الكنيسة فى مصر، وهى نفس الرائحة التى أشمها فى عنف السلفيين الذين يعتمدون على الأموال السعودية والخليجية، واعتقد أنه من الضرورى مواجهة منافذ التمويل، قبل أن نواجه المتمردين من الأقباط والسلفيين، الذين أرى أن استمرار تمردهم يعنى نهاية للثورة التى تتعرض بالفعل إلى ضربات متتالية من الفلول والبلطجية وقطاع الطرق وأعداء الوطن الذين يريدونها فوضى دموية تؤدى إلى حرق مصر. > >
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قمة ألاسكا.. أكسيوس: بوتين يسعى لتجنب مناقشة حرب أوكرانيا مع ترامب

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

البطالة فى النازل.. جهاز الإحصاء يعلن تراجع المعدلات فى مصر لـ6.1% بالربع الثانى من 2025.. 223 ألف مشتغل جديد وانخفاض المتعطلين بـ57 ألف متعطل.. وارتفاع قوة العمل إلى 33 مليون شخص

صحة الكويت: 160 حالة إصابة بتسمم كحولى وارتفاع الوفيات إلى 23 حالة

نانسى عجرم: بقرأ أخبار حلوة عن أنغام.. أتمنى تكون صحيحة ونرجع نشوفها بأسرع وقت


ميلانيا ترامب تطالب نجل بايدن بمليار دولار تعويض بسبب جيفرى ابستين

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا

سعر الذهب فى مصر يتراجع بالأسواق.. وعيار 21 يسجل 4540 جنيها

رفع سعر دواء لإنقاص الوزن ببريطانيا 3 أضعاف بعد شكوى ترامب


مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

بعد تأكد غيابه عن لقاء المقاولون.. الزمالك يجهز أحمد ربيع لمواجهة مودرن سبورت

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى