عبد الرحيم قناوى يكتب: الواد قلبه بيوجعه

لا أدرى لماذا تذكرت أغنية بهاء سلطان الواد قلبه بيوجعه، بعد أن قرأت قرار محكمة القضاء الإدارى بتغريم مبارك 200 مليون جنيه والعادلى 300 ونظيف 40 مليون لأتخيل السيناريو المتوقع أن يدخل الرئيس المخلوع فى غيبوبة أو شدة المرض، خاصة أنه قدم إقرار ذمة مالية تثبت أنه لا يمتلك هذا المبلغ إلا إذا كانت ذمته أستك منه فيه. ليظل فى شرم الشيخ آكل شارب نايم معزز مكرم كلما نشر أنه سيرحل قريبا من شرم الشيخ غير مهتم بتوقف السياحة وقفل بيوت العاملين بها بعد هروب السياح منها يعنى الراجل لا عنده فلوس ولا عنده.. على رأى عمرو عبدالجليل فى كلمنى شكراً.

ويمكن كمان يخرج علينا مؤيدوه ليعلنوا أنه راجل غلبان مفيش حيلته اللضة وحالته تصعب على الكافر.. يعنى 200 مليون جنيه ده حكم المحكمة فى قطع الاتصالات يوم 25 يناير لكن حكم المحكمة تأخر فى تهمة الخيانة العظمى وقتل المتظاهرين وسرقة تعب ملايين المصريين الذين هربوا من جحيم حكمه للخارج بعد أن ضاقت عليهم مصر باتساعها وطمست أفكارهم التى كان من الممكن أن تغير أمه.. وكم فرد نام جائعا لأنه قرر أن يوفر وجبة اليوم لغد وأين جزاء من حرق قلبها على ابنها برصاص العادلى وبتعليمات من مبارك وابنه.. لقد جاء الرد سريعا فى جمعة الغضب الثانية ليعلنها الشباب لا تصالح – قصيدة لأمل دنقل – وحياة دمك يا شهيد شمس الثورة مش هتغيب فلن يرضوا بديلا عن الإعدام وسرعة الحكم على من أفسدوا حياتهم طوال السنوات العجاف بعد أن آثر الإفراج عن شخصيات ضالعة فى النظام من قبضة جهاز الكشف غير المشروع سلبا على معنويات الشعب المصرى الذى شعر أن ثورته قد ضلت الطريق بعد تصريحات وأخبار تنشر تفرق الصديق أكثر مما تجمعهم وأخرى تؤكد ثم تنفى لنعيش مرحلة جس النبض.. تصريحات تمنع وتحرم وهناك من يعتنقها ويأخذها كمنهج له يمكن أن ينتهى بنفسه ويمن حوله بكارثة فمتى يرحل مبارك من شرم الشيخ يحاكم أو يعدم نريد إجابة قاطعة فلا تأخذنا رحمة باداعات المرض فمن لا يرحم لا يرحم فقد هان عليه شعبه فليس هو أعز علينا من أبنائنا فلا وقت للبطء، لنبدأ العمل على مشروع نهضوى لمصر ونطوى صفحة من تاريخنا غير مأسوف عليها.