مؤسس "مش معايا غير دبلتين": معظم البنات موافقة على إلغاء الشبكة

فكرة مختلفة دعا إليها مجموعة من الشباب، من خلال صفحة أسسوها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك بعنوان "مش معايا غير دبليتين تتجوزينى"، فى محاولة للتخلص من العادات والتقاليد التى تكبل حياتنا وتغير حياتنا لما يريده الناس وليس لما نريده نحن، الفكرة قائمة على إلغاء الشبكة المرتفعة التكاليف التى يشترطها الأهالى، والاكتفاء بشراء شبكة بسيطة تتكون من دبلتين وخاتم ومحبس.

كريم مصطفى، مؤسس صفحة "مش معايا غير دبلتين تتجوزينى"، أكد لـ "اليوم السابع"، أن فكرتهم لاقت إعجاباً ورواجاً بين الجميع، حيث وصل عدد المشتركين بالصفحة خلال أسبوع واحد إلى 40 ألف شخص، وبعد 10 أيام إلى 51 ألفاً، مضيفاً أن معظم الفتيات وافقن على فكرتهم بإلغاء الشبكة، وليس لديهم أى مانع فى هذا، طالما أنهن ارتبطن بالشخص الذى يردنه.

وأوضح كريم أن موافقة الفتيات على فكرتهم أثارت استغرابهم فى البداية، مضيفاً أن بعض الفتيات رفضن فكرة الاكتفاء بدبلتين بسبب ما أقنعهن به أهلهن من أن الشبكة تمثل تقدير العريس لعروسته وقيمتها لديه.

وأضاف كريم، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية تجارة إنجليزى: "نحن لا نريد إلغاء الشبكة بشكل تام، ولكن نريد الاكتفاء بدبلتين وخاتم ومحبس على الأقل، تماشياً مع الظروف المادية الصعبة التى نعيشها وارتفاع أسعار الذهب الذى وصل لـ 328 جنيها للجرام الواحد، مع ثبات المرتبات وعدم تماشيها مع الارتفاع الجنونى للأسعار.

وأوضح أن فكرة إنشاء الصفحة جاءته بعد أن سمع عن تجارب عديدة لأصدقائه الذين ذهبوا ليتقدموا لخطبة من يحبون، إلا إنهم وجهوا برفض أهاليهم بسبب الشبكة وأسباب مادية، وليس لأسباب شخصية، ولذا أراد مساعدة أصدقائه من خلال هذه الصفحة.

وأضاف كريم أن مبدأ التقدم لخطبة فتاة أصبح شيئا غير موجود فى الوقت الحالى، بسبب خوف معظم الشباب من رفض الأهالى لهم، والشروط الغريبة التى يطلبوها، والتى تتمثل فى شقة تمليك، شبكة بـ 60 ألف جنيه، رصيد فى البنك لضمان حياة ابنتهم.

وأشار إلى أنه التقى برجل متزوج من ساحل العاج، وقال له إنه تزوج وكانت إمكانياته متواضعة، إلا أنكم كمصريين ابتعدتوا عن الدين، وصعبتوا الحلال وسهلتوا الحرام.

وأضاف أنهم فكروا فى عمل فيديوهات للتوعية بحملة إلغاء الشبكة، تكون موجهة للآباء والأمهات.