حملة شبابية تبتكر ماكينة لتحويل قش الأرز إلى وقود حيوى

بعد ابتكار شباب "الحملة القومية لمصر بدون قش الأرز" ماكينة لتحويل قش الأرز إلى وقود حيوى، قامت الحملة بتحويل 5 آلاف طن هذا العام، وتستمر مجهوداتهم للعام الثانى على التوالى لحل هذه الظاهرة التى تؤثر على البيئة بشكل سلبى.

وجاء إعلان شباب الحملة عن إنجازاتهم على هامش مشاركتهم فى ندوة بنقابة المهندسين عن الطاقة وتوفير الوقود البديل والتى حضرها لفيف من علماء الطاقة والوقود بالتخصصات المختلفة من أكاديمية البحوث ووزارة البترول والمهتمين بقضية توفير الوقود.

وأوضح المهندس محمد القواشتى، منسق الحملة القومية مصر بدون حرق قش الأرز، أن كميات القش هذا العام قد تصل إلى أكثر من 4.7 مليون طن بزيادة مقدارها 0.2 عن العام الماضى، مشدداً على أن الحملة قد قامت بالانتهاء من الدراسات الخاصة بقضية قش الأرز والسحابة السوداء، حيث كشفت الدراسة أن الفلاح يجب أن يشارك فى التنمية من خلال توفير دخل إضافى له وتعميق البعد الاقتصادى فى قضية قش الأرز مع البعد البيئى.
وأكد على أهمية توفير ماكينة صغيرة تحول القش مباشرة ومن خطوة واحدة إلى وقود بديل، حيث تساهم هذه الماكينة فى حل أكثر من قضية ومنها: المشاركة وتحمل المسئولية من الفلاحين، وتشغيل الشباب فى هذا المشروع، مما يساعد على تقليل نسبة البطالة، حيث يمكن أن يستوعب المشروع حوالى 10 آلاف شاب، وكذلك تساعد فى توفير الوقود البديل المستخدم فى الصناعات الثقيلة، توفير وترشيد الوقود (الحفرى) للاستخدامات المنزلية، التخلص الآمن من ظاهرة حرق قش الأرز، حماية البيئة من آثار تلوث حرق قش الأرز.

وأضاف أن الماكينة تساعد أيضاً فى خفض العجز فى الموازنة من خلال رفع الدعم عن بعض المصانع كثيفة الاستهلاك وزيادة الدخل القومى من الوقود البديل وفتح باب التصدير للوقود البديل لأول مرة فى مصر.

وتحدث شباب الحملة عن أهداف حملتهم الثانية، والتى تهدف إلى كيفية المساعدة فى دعم الاقتصاد المصرى بتوفير الوقود البديل من قش الأرز ومن المخلفات الزراعية الأخرى، مشددين على أن الحملة الثانية تعد أولى خطوات التنمية بعدما أقام حملته الأولى والتى شهدت نموذجاً فريداً فى التوعية المباشرة لعدد من القرى بلغ 150 قرية فى 7 محافظات بواسطة أكثر من 4500 متطوع، ونتج عنها منع حرق أكثر من 250 ألف طن من قش الأرز.

وأوضح شباب الحملة أن حملتهم تسير بشكل غير مسبوق فى منع حرق قش الأرز من خلال مجهود الكثير من المنسقين للحملة فى المحافظات والقرى، حيث انتهوا من منع حرق أول 5 آلاف طن هذا العام وبالمجهود الذاتى، مضيفين أن هناك عدداً من القرى لم يتم بها أى حرق هذا العام، وأنه مضى من عمر التجميع والحصاد 32 يوماً ويتبقى 28 يوماً فقط.