مأساة عائلة عراقية مسيحية تصل بـ"سنان أنطون" للبوكر 2013

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب بلال رمضان
فى روايته "يا مريم" الصادرة عن دار منشورات الجمل، للكاتب والشاعر العراقى سنان أنطون، المقيم فى نيويورك، ويرصد فيها الكاتب القدر المأساوى لعائلة عراقية مسيحية بسبب الحروب والعنف الطائفى، تصل به إلى القائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية "البوكر" لعام 2013.

و"مريم" هى الرواية الثالثة له بعد "إعجام" الصادرة عن دار الآداب 2004، و"وحدها شجرة الرمان" الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2010. وهى كشأن روايتيه السابقتين مشغولة بمحنة الإنسان العراقى فى ظروف الحرب المستمرة بهذا الشكل أو ذاك منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

ويقدم "أنطوان" للرواية بنص مستل من أنجيل يوحنا 1:11 يقول "جاء إلى بيْتِهِ، فما قَبِلَهُ بيْتِهِ" والمقتطف واضح التيمة يشير إلى غربة الإنسان فى المكان ليس المكان فحسب بل أكثر الأمكنة حميمية فالبيت كالرحم يضمنا ويحمينا ومنه نخرج إلى العالم ونؤوب إليه، حول هذه التيمة ينسج النص أحداثه وأفكاره من خلال الشخصية المحورية "يوسف" رجل مسيحى جاوز عقده الثامن متقاعد يسكن فى بيت العائلة الكبير فى الكرادة بعد أن تفرقت العائلة فى المنافى يستضيف عائلة من أقربائه تتكون من "مها" التى تدرس الطب فى سنتها الأخيرة وزوجها "لؤى" بانتظار إكمال معاملة هجرتهما إلى الخارج.

والرواية عبارة عن رؤيتين متناقضتين لشخصيتين من عائلة عراقية مسيحية، تجمعهما ظروف البلد تحت سقف واحد فى بغداد، "يوسف" رجل وحيد فى خريف العمر، يرفض أن يترك البيت الذى بناه، وعاش فيه نصف قرن، ليهاجر. يظل متشبثاً بخيوط الأمل وبذكريات ماض سعيد حى فى ذاكرته، ومها" الشابة التى عصف العنف الطائفى بحياتها، فشرد عائلتها وفرقها عنهم لتعيش لاجئة فى بلدها، ونزيلة فى بيت يوسف. تنتظر مع زوجها موعد الهجرة عن وطن لا تشعر أنه يريدها.

وتدور أحداث الرواية فى يوم واحد، تتقاطع فيه سرديات الذاكرة الفردية والجمعية مع الواقع، ويصطدم فيه الأمل بالقدر، عندما يغير حدث حياة الشخصيتين إلى الأبد. تثير الرواية أسئلة جريئة وصعبة عن وضع الأقليات فى العراق، إذ تبحث إحدى شخصياتها عن عراق كان، بينما تحاول الأخرى الهرب من عراق الآن.


موضوعات متعلقة:


ثلاث روايات مصرية فى القائمة الطويلة للبوكر 2013

العشماوى أحداث الاتحادية أفسدت فرحتى بوصول "تويا" للبوكر
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يرحب برحيل أفشة فى يناير.. وسيراميكا مهتم بضمه

باريس سان جيرمان يتحدى فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية الليلة

معلومة قانونية.. تعرف على عقوبة دفن جثة بدون تصريح

عبد الرؤوف يجهز بدائل الزمالك أمام حرس الحدود بكأس العاصمة

بعد انتشار فيديو لشخص يجمع كلاب صغيرة للتخلص منها.. تعرف على عقوبة الاعتداء على الحيوانات


موعد انطلاق الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية

تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس

قائمة محدثة بمواعيد قطارات «القاهرة – أسوان» و«الإسكندرية – أسوان»


مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بطلق نارى

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى