كلمات الحب بين الزوجين تنبه إفراز الأفيونات الطبيعية فى المخ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتبت أمل علام
دائما ما تحب المرأة أن يعتنى بها زوجها، وربما لا تشعر بحبه لها إلا من خلال بعض كلمات الحب التى تنتظرها منه من حين لآخر، فهل لهذه الكلمات تأثير على الزوجين من الناحية الطبية ؟

يجيب الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة قائلا: كثير من السيدات يفكرن ويسرحن بخيالهن وهن جالسات مع أزواجهن فى جلسات الصمت الطويلة وحالات الخرس الزوجى التى تنتابهما بعد مرور سنوات على زواجهما، ويتساءلن فى أنفسهن ترى فيم يفكر زوجى ولماذا لم ينتبه إلى قصة شعرى الجديدة أو طلاء أظافرى الذى غيرت لونه، ولماذا يفضل القراءة أو مشاهدة التلفزيون عن الحديث معى وتبادل الحوار على الرغم من أننى مسلية جدا وأحاول أن أفتح معه كلاما فى مواضيع متعددة ومختلفة لدرجة أشعر أننى "رغاية" وهو صامت لا يرد أو فى أحسن الأحوال يهز لى رأسه وعلى شفتيه ابتسامة باهتة وهو شارد الذهن يفكر فى أشياء كثيرة، آه لو أعرفها ! فهو يسمعنى وهو ممسك بالجريدة فى يديه وأحيانا الريموت كنترول محولا من قناة إلى أخرى دون أن يعيرنى أى انتباه فهل أصبحت مملة إلى هذه الدرجة ؟

والموضوع ببساطة، أن هناك اختلافات بيولوجية بين الرجل والمرأة ينبغى أن يفهمها كل منهما لكى يقتربا من بعضهما البعض بالقدر المناسب مع الاحتفاظ بمساحة معقولة من البعد الذى يمكن أن نطلق عليه "البعد الحميمى" لأنه يزيد من شوق كل منهما للآخر وينشط الحب والعلاقة الحميمة بينهما وربما نرى الشريك الآخر أكثر وضوحا إذا ابتعدنا عنه بدرجة معقولة.

على الرغم من وجود اختلافات فى الطباع والنشأة والتعليم والثقافة من رجل إلى آخر، إلا أن هناك اختلافات بيولوجية بين الرجال والنساء بصفة عامة تم اكتشافها خلال السنوات العشر الأخيرة وربما يساعدنا معرفة هذه الاختلافات على الإجابة عن بعض الأسئلة السابقة التى ينبغى أن تفهمها وتعيها أيضا بعض النساء المتحمسات للمساواة بين الرجل والمرأة، فالرجل لا يمكن أن يتساوى مع المرأة فهما ليسا متطابقين ولكنهما متكاملان خلق الله أحدهما بصفات وخلق الآخر بصفات أخرى مختلفة لتكملها.

ولعل هذا ما أظهره تصوير المخ من خلال الفحص المقطعى باستخدام "البوزيترونPET " وهو فحص يستطيع أن يصور الأجزاء المختلفة من المخ وهى تعمل ومن خلال هذه التقنية نستطيع أن نكتشف خداع الرجل لزوجته أو العكس عندما يقول لها: إنى أحبك أثناء التصوير وذلك من خلال قياس مدى النشاط الذى يسرى فى مركز العاطفة فى المخ والموجود فى منطقة تسمى "Cingulate Gyrus" فى تلافيف المخ وطبعًا سوف تكون ليلته سوداء هو والطبيب الذى أخبرها بذلك وربما أيضًا الجهاز المستخدم للفحص إذا كان كاذبًا ولا يقول الحقيقة والحقيقة أن هذا الفحص قد مكن العلماء من اكتشاف فروق كثيرة بين كل من الرجل والمرأة فمنذ بداية تكوين كل منهما تبدأ ظهور هذه الاختلافات وتنمو مع مرور الزمن فالرجل على سبيل المثال يفرز كمية أقل من المرأة من هرمون الحب الأساسى وهو "الأوكسيتوسين" وهو الهرمون الذى تفرزه الغدة النخامية ويزيد من علاقة الارتباط والحميمية بين الزوجين كذلك يفرز الرجال كمية أقل من مادة السيروتونين التى يساعد توازنها فى المخ على عدم حدوث الاكتئاب وبينما يظهر فحص "بى اى تي" أن المرأة تصبح أكثر هدوءا وراحة نفسية من خلال الحوارات والكلام وربما الثرثرة نجد أن الرجل عكس ذلك تماما فهو يسترخى بعيدا عن هذه الثرثرة إذا شاهد مباراة للكرة أو فيلما من أفلام الإثارة أو الاكشن لكى يخرجه مما هو فيه من تفكير وهموم.

ويقول الدكتور عبد الهادى من خلال دراسة مخ الرجال تبين أنهم فى الغالب لا يهتمون بالتفاصيل الدقيقة داخل البيت ولكنهم يهتمون بذلك فى أعمالهم، ولذلك نجد أن الرجال أقل ميلا لممارسة الأعمال المنزلية ولا تستهويهم، بينما نجد الزوجة يمكن أن تقوم بها بسهولة وسعادة أيضا، وذلك حسب ما جاء فى الأبحاث التى قام بها "مايكل جوريان" العالم النفسى الذى ظل لسنوات طويلة يدرس الفرق بين مخ الذكور والإناث من خلال تصويرهم بالفحص المقطعى بالبوزيترون ولأن الرجال يفرزون هرمونات التستوستيرون الذكرية وكذلك الفازوبريسين بكميات أكبر من إفرازها عند الإناث، لذا فإننا نجد أن الرجال فى الغالب أكثر تحفزا ورغبة فى إثبات الذات وأكثر محاولة للقتال من أجل الترقى فى السلم الوظيفى وذلك على الرغم من أن هناك نساء نابهات لديهن نفس الحافز والرغبة الشديدة فى التفوق فى مجال وإثبات ذاتهن.

ويقول الدكتور مصباح الحقيقة إن كلمات الحب بين الزوجين حتى ولو كانت فى بدايتها غير حقيقية أو من وراء القلب إلا أنها مع التكرار تستطيع أن تنبه إفراز "اندورفينات" أو أفيونات طبيعية فى المخ ومن جهاز المناعة فى الإنسان وكذلك تنبه إفراز هرمون الأوكسيتوسيتن من خلال لمسة حانية أو قبلة تحفز الكثير من الشحنات العاطفية بين كل من الزوجين مما يزيد الحب بينهما وينميه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يؤكد أهمية إطلاق مبادرات وإنشاء مراكز متخصصة لإعداد كوادر مؤهلة

كل ما تريد معرفته عن ملف تمديد وتجديد عقود رباعي الأهلي

الكوبرى العملاق.. شاهد أعلى كوبرى فى مصر بعد اكتماله.. صور

رد ساخر من البيت الأبيض بعد مزاعم العثور على وثائق حساسة تخص قمة ألاسكا

انهيار والدة وزوجة مدير التصوير تيمور تيمور فى جنازة الراحل


أخبار مصر.. غدا آخر موعد للتقديم بمرحلة تقليل الاغتراب عبر موقع التنسيق

انفصالات متكررة.. سيلينا جوميز تمر بحياة عاطفية غير مستقرة مع 6 رجال

أحمد عبد القادر ينتظر قرار ريبيرو لحسم عودته لتدريبات الأهلي الجماعية

وزارة النقل تمد الخط الرابع للمترو لميدان الحصرى ومطار العاصمة الإدارية.. المرحلة الثانية تصل من الفسطاط للقاهرة الجديدة مرورا بجامعة الأزهر.. تشغيل المرحلة الأولى 2027 وتوريد أول قطار مايو 2026

كليات مسار الآداب والفنون بشهادة البكالوريا بعد قرار تطبيقها عام 2026


ما معايير لجان حصر مناطق الإيجار القديم في تحديد القيمة الإيجارية؟

التتبع الدوائى سلاح هيئة الدواء لمواجهة التهريب والغش الدوائى.. بدء التطبيق أول نوفمبر ويشمل المصانع والمخازن والصيدليات.. الدكتور على الغمراوى: هدفنا ضبط وحوكمة سوق الدواء وتأمين وصول الدواء للمرضى بأمان

مانشستر يونايتد يتحدى أرسنال فى أول قمة نارية بالدوري الإنجليزي 2025

إسبانيا تواجه ألمانيا فى نهائى بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما.. اليوم

طقس اليوم.. استمرار انخفاض الحرارة وظهور سحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة

الزراعة تعلن انطلاق حملة للتطعيم ضد عترة جديدة من الحمى القلاعية السبت المقبل.. الفيروس ينتقل بسرعة عبر الاتصال المباشر بين الحيوانات المصابة والسليمة.. ولا ينتقل عبر تناول اللحوم أو منتجات الألبان المطبوخة

قطار تالجو .. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد

"صحح مفاهيمك"..الحشيش خمر العصر.. محرّم شرعًا بإجماع الأمة.. ويسقط صاحبه إلى هاوية الفقر والفساد الأخلاقى.. والنصوص الشرعية واضحة فى تحريمه فهو من الخبائث التى يجب على المسلمين اجتنابها لحماية أنفسهم ومجتمعاتهم

إبراهيم عادل يترقب الظهور الأول مع الجزيرة الإماراتي تحت أنظار النني

رعب الكوارث الطبيعية يلاحق سكان الأرض.. عدد ضحايا الفيضانات فى باكستان يتجاوز 320 قتيلاً.. اندلاع حرائق بجنوب لبنان.. مخلفات الحرب بسوريا تزيد جحيم حرائق الغابات.. كندا تواجه أسوأ موسم للحرائق ورفع حالة التأهب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى