رئيس الاتحاد الدولى للصحفيين ينتقد التضييق على الحريات باليمن

قال جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولى للصحفيين، إن الاتحاد يعرف ما تعرض له الصحفيين من خطر المواجهة مع السلطات، موضحاً أنه يجب تذكر دائما الأشياء المشتركة بين هؤلاء الذين يؤمنون بهدف ورسالة سامية، ويعرفون بأنهم ينتمون إلى مهنة شريفة وتستحق أن يقدم من أجلها الكثير، مطالباً الصحفيين بشحذ كل الجهود من أجل محاربة الظلم وخاصة ظلم الإفلات من العقاب، من أجل تقديم قتلة الصحفيين غلى العدالة، مؤكداً أن الاتحاد سيلعب دورا هاما فى هذا الأمر، مشيرا إلى كثير من المنظمات الدولية مثل اليونسيكو والأمم المتحدة لديها الكثير من الآليات التى تصب فى صالح الصحفيين من خلال العهود والمواثيق والقرارات، وقال أثناء لقائه بالرئيس اليمنى: "البلاد لن تشهد ديمقراطية فى ظل المضايقات للصحفيين".

وأضاف رئيس الاتحاد الدولى للصحفيين، خلال افتتاح اجتماع قيادة التغيير نحو أجندة عمل جديدة الذى نضمته نقابة الصحفيين مع الاتحاد الدولى للصحفيين ومنظمة دعم الإعلام " ims" بدولة اليمن، أنه من المحزن أن الصحفيين لم يعودوا يثقون بهذه الهيئات الدولية إذا اختطف صحفى أو قتل، وهناك كثير من الصحفيين فى اليمن وبلدان أخرى يقتلون وكثير يعملون فى ظروف صعبة ومعزولة وليس فيها أمان وبعيدة عن المؤسسات الدولية التى أنشئت لحماية الصحفيين، وهنا سيأتى دور الاتحاد الدولى للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين لتنفيذ الاتفاقيات والعهود الدولية لمنع ما يحصل.

وأضاف رئيس الاتحاد قائلاً: "إنه من المؤسف أن الذين قدموا حياتهم من أجل المصلحة الوطنية العليا وحرية الصحافة يقبعون فى السجون والمعتقلات"، مشيرا إلى أن حزمة حرية التعبير والرأى والسمع والحركة فى تلك البلدان واليمن منها فى المحك، مؤكد أن الاتحاد الدولى للصحفيين وضع عهدا على نفسه بالاستمرار فى التعاون من أجل تطوير نقابة الصحفيين اليمنيين وتعزيز المهنة والتضامن مع كل من يتعرض لمثل هذه المشاكل والقيام بحملات حماية الصحفيين".

وقال بوملحة إن على الصحفيين تقع مسئولية كبيرة فى تعزيز وتطوير مهنتهم من أجل الصالح العام وتعزيز الفهم فيما يتعلق بأخلاقيات المهنة والحريات، مشددا على ضرورة تطوير المؤسسات الإعلامية وخلق مشاركة فاعلة لأعضاء النقابة لتطوير النقابة ورفع التدريب وبناء القدرات وتطوير النشاط، مؤكداً أن رسالة الاتحاد الدائمة للسلطات اليمنية كانت واضحة وجريئة تتمثل بعدم القبول بمضايقة الصحفيين وسجنهم وفرض الرقابة عليهم، مؤكداً على استعداد الاتحاد للتحاور مع السلطة اليمنية المنتخبة الجديدة حول قضايا الصحافة وانتظار ما نتائج هذا التحاور.

ومن جانبه رحب نقيب الصحفيين اليمنى ياسين المسعودى رحب برئيس الاتحاد الدولى، مشيدا بالعلاقة المتطورة بين النقابة والاتحاد الدولى للصحفيين والتى أسهمت فى تفعيل أداء ودور النقابة. كما رحب ممثل منظمة دعم الإعلام السيد اوفا، مؤكدا أن منظمة دعم الإعلام ساهمت فى كثير من أنشطة النقابة ودعمها وأن علاقة النقابة مع المنظمة متميزة، مطالباً الصحفيين إلى التوحد والتآلف حول حقوقهم المادية والمهنية، مؤكدا أن التغيير سنة الحياة، ولكن لابد أن يكون له مبادئ ويسير نحو الأفضل.

وفى ختام أعمال جلسات اليوم كرمت نقابة الصحفيين اليمنيين جيم بوملحة بدرع النقابة لتفعله وتبنيه لقضايا الحريات الصحفية فى اليمن. وعبر بوملحة عن سعادته لهذا التكريم من نقابة فى بلد حصلت على جائزة نوبل، معتبرا أن درع النقابة بالنسبة له أكبر من جائزة نوبل للسلام.