دراسة: واقيات الشمس قد تسبب الإصابة بالانتباذ البطانى الرحمى

كشفت دراسة أمريكية حديثة أجراها باحثون بالجمعية الأمريكية للكيمياء عن أن بعض واقيات الشمس "sunscreen" قد تتسبب فى زيادة فرص إصابة السيدات بالانتباذ البطانى الرحمى "Endometriosis".

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Environmental Science & Technology"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى التاسع من شهر مايو الجارى، وقام بدعم الأبحاث مادياً كل من معهد كيندى شرايفر لصحة الطفل والتنمية البشرية وعدد من المعاهد الوطنية للصحة.

ويعد الانتباذ البطانى الرحمى أحد الأمراض الشائعة التى تصيب امرأة واحدة من بين كل عشر سيدات، وينتج عن نمو الغشاء المخاطى لبطانة الرحم خارج المكان المخصص له، ويمتد إلى قناة فالوب والمبيضين، مسبباً آلاماً شديدة ومزمنة ويرفع من فرص الإصابة بالعقم.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعدما قاموا بقياس مستويات مادة البنزوفينون ""benzophenone فى البول الخاص بـ 625 من السيدات اللاتى خضعن لعمليات جراحية لعلاج الانتباذ البطانى الرحمى، فوجدوا ارتفاع مستويات أحد المواد التى تنتمى لمجموعة البنزوفينون، وتعرف باسم 2و4 هيدروكسى بنزوفينون "2,4OH-BP"، وهو ما يرفع من فرص إصابة السيدات اللاتى يمتلكن مستويات مرتفعة من البنزوفينون بالانتباذ البطانى الرحمى.

وأضافت الدراسة أن هذه المادة توجد بكثرة فى واقيات الشمس وبعض العطور ومستحضرات التجميل ومستحضرات العناية الخاصة بالمرأة، ولفت الباحثون إلى أن السيدات يمتلكن مستويات مرتفعة من البنزوفينون بشكل خاص فى فصل الصيف عندما يستخدمن واقيات الشمس التى تحتوى على البنزوفينون، وخصوصاً فى كاليفورنيا التى تتمتع بجو مشمس.

ويعد البنزوفينون من أهم المواد المستخدمة فى واقيات الشمس، ويتميز بكفاءته الشديدة فى حجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة التى تشعها الشمس، وتقوم كميات صغيره منه بالعبور من الجلد إلى مجرى الدم، لتُحدث تأثيراً مماثلاً لآلية عمل هرمون الإستروجين، والذى يرفع من فرص الإصابة بالانتباذ البطانى الرحمى.