سهى زكى تتخلص من ذكرياتها مع المتأسلمين برواية "عتق عبيد الذاكرة"

يصدر قريبًا عن دار الدار للكاتبة سهى زكى رواية بعنوان "عتق عبيد الذاكرة"، وهى رواية تحكى عن بطلة تحاول التخلص من عبء ذكرياتها من خلال سرد حكايات الأشخاص الذين قابلتهم فى حياتها، وهى شخصيات أغلبها تتظاهر بالتدين فى حين أنه تبطن عكس ما تظهر.

وأوضحت سهى زكى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنها بدأت كتابة روايتها منذ أكثر من ثلاث سنوات تقريبًا، وهى تحكى عن بطلة قررت التخلص من عبء ذكرياتها من خلال سرد كل حكايات الأشخاص الذين قابلتهم فى حياتها، وتعطى لكل شخص رسالة بحكايته معها، تحرر دفتر يومياتها منهم، وتكشف لهم تأثيرهم عليها وعلى غيرها، وهى شخصيات أغلبها تتظاهر بالتدين - أو ممن يطلق عليهم "المتأسلمين" - فى حين أنها تقوم بأفعال عكس هذا المظهر تمامًا، فهناك الأب الذى يتجاهل زوجته ويهجرها فى الفراش وهو يصلى ويصوم ويفرض الحجاب على ابنته وهى فى سن الثامنة، ويدخل فى حديثه دائما "قال الله وقال الرسول"، فى حين أنه يتحرش بطفلته وهى نائمة، وهذه شخصيات أثرت فى تكوين شخصية البطلة ورفضها لقهر المرأة، وهكذا يتوالى عتق العبيد الذين يؤرقونها حتى تتحرر هى منهم ويتحررون هم منها، هى فى إطار اجتماعى إنسانى تغلب عليه مسحة فلسفية لحكايات مزجت فيها بين الواقع والمتخيل.