"الخدمات البيطرية": لم نرصد إصابات بمرض "اللسان الأزرق" و"الجمرة الخبيثة"

أكدت الدكتورة سهير عبد القادر رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، بأن الهيئة لم ترصد حتى الآن أى حالة مصابة بمرض اللسان الأزرق، والحمى الفحمية التى يطلق عليها" الجمرة الخبيثة"، فى الحيوانات الحية، موضحة أن هذين المرضين غير مسجلين ضمن الأمراض المستوطنة بمصر، وأنه خلال الستينيات فى القرن الماضى ظهرت حالات فردية من المرض ولم يظهر بعد ذلك، ويناء عليه فانه لا توجد أمصال محليه متوفرة حاليا لهذين المرضين.

وأشارت رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي، فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إلى أن الجراثيم المسببة لهذه الإمراض ذات طبيعة خاصة، حيث تقبع فى التربة كامنة لسنوات طويلة يمكن أن تصل لستين عاما، وعندما تتغير الظروف الجوية وتوفر بيئة مناسبة لنمو هذه الجراثيم فى البقع التى أصيبت من قبل بالمرض عندئذ تنشط الجراثيم وتعاود دورة حياتها مرة أخرى، مشددة على ضرورة الرقابة الأمنية على الحدود المصرية وخاصة الإنفاق والمعابر المنتشرة على الحدود بين رفح المصرية وغزة، مطالباً بضرورة تكثيف الرقابة الأمنية على الحدود، حتى لا تنتقل العدوى إلى الثروة الحيوانية.

وأضافت عبد القادر، أن مرض الجمرة الخبيثة لم يظهر سوى فى أوكرانيا وألمانيا ودولتين صغيرتين بوسط افريقيا ( دنين – ليسوتوا ) وان هناك حالة واحدة ظهرت بإسرائيل وثلاث حالات ظهرت بمزرعة تقيع بمنطقة كلورادو بأمريكا الشمالية، وأوضحت أن هذا المرض ظهر بإسرائيل منذ 28 عاما، وبأمريكا منذ أكثر من 50 عاما ولم يعاود الظهور إلا بنهاية الشهر الماضي.

يأتى ذلك بعد إعلان الخدمات البيطرية، رفع درجة الطوارئ بمديريات الطب البيطرى بالمحافظات إلى الدرجة القصوى، بعد ظهور مرض اللسان الأزرق فى اليونان وإيطاليا، خاصة أنها المرة الأولى التى يتم تسجيل هذا المرض فى جنوب أوروبا، بالإضافة إلى ظهور "الحمى الفحمية" فى إحدى مزارع إسرائيل.