لو إيطاليا عندها برج بيزا المائل.. مصر عندها برج الدقى المائل

برج الدقى المائل
برج الدقى المائل
كتب حسن مجدى
هنا يقع برج الدقى المائل.. على الرصيف المواجه لسينما التحرير بخطوات وفى أحد أهم الشوارع بالعاصمة الثانية، حيث بنى منذ عشرات السنين ولم يسكنه أحد حتى الآن بسبب ميل ما فى بنائه.. هكذا تقول القصص أو فى الحقيقة الأساطير التى تتداول من خلف شبابيك مظلمة على مر 4 عقود على ألسنة أهالى شارع التحرير.. عالم من الغموض والسكون يحيط به حتى وسط المنطقة التى تعج بالحركة والحيوية، تحت واجهته التى لا يعرف أحد ما خلفها يوجد نور خافت هو النور الوحيد الذى ينبعث منه.

فرشة بسيطة تشبه الكشك دون أخشاب وحوائط، فقط تستند إلى الأبواب التى لم تفتح منذ عقود.. هى التى تأتى بهذا النور، تبدوا كوصلة ما بين عالم هذا المكان المظلم، وبين عالمنا الحقيقى، أو ساتر يمنع دخول سكان عالمنا إليه بمجموعة من صناديق المياه الغازية والحلوى، بجانبها يقف حارس العقار بوجه بشوش خط الزمن خطوطه بعناية بالغة ويقول "دية بدل البقشيش استأذنت أصحاب المكان اعملها عشان أسترزق" يقولها ويسترسل"فى كل مكان كنت بآكل عيش من إكرامية على الحاجات اللى بجيبها للسكان هنا مفيش حاجة فعملت الفرشة".

17 عشر عاما للرجل الستينى فى شارع التحرير لم تكن كافية له ليتعرف على السر الحقيقى لفراغ المبنى الذى يحرسه، ونظرية الميل هى فقط من وحى خيال الناس كما يقول، محدش يعرف كلنا جينا لقيناه على هذه الحالة.. كل ما يعرفه فقط أنه بنى فى الأساس ليصبح فندقا فخما، والآن فى موقعه هذا يساوى عشرات الملايين من الجنيهات التى جذبت شركة استثماريه لشرائه مؤخرا، ولكن منذ انتهاء بنائه وحتى الآن أبوابه لم تفتح قط ولم يستقبل زائرا واحدا ليؤنس جدرانه.

يقف الرجل ليشير إلى الجانب الآخر ولكن إلى الأمام بعض الشىء تجاه قسم الدقى، حيث مبنى يفوق مبناه بحوالى الضعف، هو الآخر لغز محير بالنسبة له "الناس بتقول إنه مقفول عشان خناقة بين أصحابه وناس كبار فى الحكومة" ولكن هذا كلام الناس مثلما يروى والحقيقة غائبة هناك شىء واحد يراه من على كرسى "البواب" ويقول "أنا شايف أن المكانين دول مدينة كاملة، العمارة اللى هناك دية لوحدها فيها 94 شقة عارف يعنى إية؟".

بالنسبة له فى هذا المكان تعنى أكثر بكثير من 94 فرصة للسكن، فهى تعنى 94 شغالة ستعمل، و94 سائقا، إضافة لعمال النظافة، وغيرهم من البسطاء ليسوا بالأعداد الكثيرة، ولكن "كل واحد من دول بيكون وراءه عيلة مش لاقية تآكل، لكن آخر حاجة سمعناها أن المكان هنا هيستغل قريب على أيد الشركة الجديدة".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يكشف إصابة أحمد حمدى ومحمد صبحى عقب مواجهة مودرن سبورت

أغانى x أرقام لـ ويجز حققت أرقاما قياسية قبل حفل العلمين الجديدة

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

ألفينا وشيكو بانزا يقودان الزمالك للفوز على مودرن سبورت بثنائية.. فيديو

المستشار محمود فوزي: دعوا الوقت يثبت جدية الحكومة فى تطبيق قانون الإيجار القديم


ألفينا يفتتج التسجيل للزمالك أمام مودرن سبورت في الدقيقة 12 .. فيديو وصور

عمر مرموش يُفاجئ الجميع بأصعب مدافع واجهه فى الدورى الإنجليزى

ميلان يحسم صفقة فيكتور بونيفاس من ليفركوزن على سبيل الإعارة

مقتل أخطر 6 عناصر إجرامية فى مواجهات أمنية بأسوان

مارسيليا مهتم بضم لاعب برشلونة بعد أزمة رابيو


الأعلى للإعلام يمنع مصطفى يونس من الظهور الإعلامي 3 أشهر فى شكوى الأهلى

رئيس الوزراء يحضر مأدبة عشاء رسمية لرؤساء الوفود المشاركة فى قمة "تيكاد 9"

بي اس جي ضد أنجيه.. أنريكي: منفتحون على ضم صفقات جديدة قبل علق الميركاتو

الداخلية تضبط المتهمين بالتشاجر فى منشأة ناصر

مكالمة دعم وحب من كريم عبد العزيز لزوجته آن الرفاعى بعد شائعات انفصالهما

كاتب سعودى: العلاقات المصرية السعودية صمام أمان للمنطقة

النيابة الإدارية تحيل 10مسؤولين للمحاكمة بسبب مخالفات فى دار أيتام بالقاهرة

المحكمة الرياضية تفصل بين لوكاس كوستا وصن داونز لحسم فسخ التعاقد

أرملة جورج سيدهم آخر الضحايا.. النصب باسم المشاهير على مواقع التواصل عرض مستمر

مصطفى شوبير مرشح للاستمرار فى حراسة عرين الأهلى أمام غزل المحلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى