صاحبة نوبل "أليس مونرو" كانت ترسل كتاباتها لدور النشر ويتم رفضها

أليس مونرو
أليس مونرو
كتب أحمد منصور
تربعت سيدة القصة القصيرة "أليس مونرو" على عرش نوبل للآداب 2013، لتكون بذلك الكاتبة الكندية الأولى، والمرأة الثالثة عشرة، التى تحصد هذه الجائزة الرفيعة منذ إطلاقها عام 1901.

قبل ستة عقود، دخلت مونرو عالم الرواية بصعوبة، فهى أم لثلاث فتيات، لم يكن لديها قط الوقت الكافى للكتابة، فكانت تسترق "اللحظات الفضية" كما تسميها، لتكتب بضعة سطور يومياً.

حلمها بكتابة رواية طويلة لم يتحقق أبداً، لكنها مع الوقت أذعنت إلى أن القصة القصيرة هى ورقتها الرابحة، على مدى 15 عاماً بقيت مونرو ترسل رواياتها القصيرة إلى دور النشر وتتلقى رفضها واحدة تلو أخرى، إلى أن خرجت مجموعتها القصصية الأولى "رقصة الظلال السعيدة" إلى الضوء عام 1968 لتفاجئ الوسط الأدبى بحصادها أرفع جائزة أدبية كندية فى حينه " جائزة الحاكم العام ".

ونالت مونرو الجائزة عينها لاحقاً عن مجموعة "أقمار المشترى" فى 1982، و"ارتقاء الحب" فى 1986.

وفى هذه تجاوزت أسلوب البناء التقليدى للقصة القصيرة، بحيث تبدأ قصتها من النهاية وتنتهى فى الوسط، ولطالما وصفت مونرو بأنها تتمتع بمرونة عجيبة، وبدفء وعمق كبيرين فى نثرها، وقد استطاعت أن تحقق فى ثلاثين صفحة من القصص ما يعجز بعض الكتاب عن إنجازه فى روايات كاملة.

مونرو، 82 عاماً، تعتبر اليوم من أهم كتاب القصة القصيرة فى العالم، حتى أنها تلقب بـ"تشيخوف كندا"، لما يجمعها مع القاص الروسى الشهير من نقاط مشتركة فى الأسلوب.

فى قصصها القصيرة، غالباً ما تطرقت مونرو إلى المقارنة بين تجربتها الخاصة كفتاة ترعرعت فى وينغهام، إحدى المدن الكندية المحافظة، ومن ثم انتقالها مع عائلتها للعيش فى غيتو يضم عائلات من المهربين وبنات الهوى، وأخيراً حياتها اللاحقة فى الستينات عقب الثورة الاجتماعية، وهى الحقبة التى تصفها بأنها كانت "الأروع والأكثر تأثيراً بشخصيتها".

بعد سنوات من حياتها الهيبية، قررت مونرو الاستقرار من جديد، فتزوجت ثانية لتعيش مع زوجها فى أونتاريو الكندية فى منزل جميل محاط بأشجار الجوز، لا تنكر مونرو أن المحيط الجميل والهادئ الذى تقطن فيه ساعدها على الكتابة بغزارة، وسرعان ما ظهرت قصصها فى "نيويوركر"، "باريس ريفيو"، "اتلانتك" وغيرها من الصحف الشهيرة قبل أن تترجم قصصها إلى لغات عالمية.

وكانت مونرو أعربت عن نيتها التقاعد واعتزال الكتابة، بعد كتابها الرابع عشر "عزيزتى الحياة"، وهى بالفعل لم تكتب شيئاً منذ عامين، ولعل ذلك ما جعل اسمها فى صدارة الأسماء المرشحة لجائزة نوبل للآداب لهذا العام، بحيث كان اسمها الثانى على قمة لائحة "لادبروكس" للترشيحات والمراهنات بعد الكاتب اليابانى هاروكى موراكامى.

وعلى رغم أن فوزها لم يكن له وقع المفاجأة فى الأوساط الأدبية، إلا أنه شكل مفاجأة كبيرة لها شخصياً حيث لم تكن تتوقع الفوز، لاسيما أن اسمها كان يطرح لسنوات طويلة بين الأسماء المرشحة لنوبل ولم تحظ بالجائزة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

الداخلية تكشر عن أنيابها.. حملات مرورية مكبرة على الطريق الإقليمى.. القبض على 48 سائقا يتعاطون المواد المخدرة.. ضبط 36 هاربا من أحكام قضائية.. والتحفظ على 7 سيارات وتحرير 744 مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة

مجلس النواب يطمئن المواطنين: لا مساس بنظام الثانوية العامة فى تعديلات قانون التعليم الجديد.. و"البكالوريا" نظام بديل اختيارى مجانى مدته 3 سنوات.. والمستشار محمود فوزى: القانون يمثل إصلاحًا تعليميًا حقيقيًا

9 آلاف دولار للفرد بإجمالى 5 مليارات.. شركة أمريكية تضع تكلفة تهجير الفلسطينيين

جنايات سوهاج تقضى بإعدام طالب جامعى قتل طفلا انتقاما من أسرته


الكوكي يستقر على خوض وديتين بمعسكر المصري قبل السفر إلى تونس

إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره الطريق فى منطقة الهرم

"صلاح – ماني - فيرمينو" ضمن أفضل 10 ثلاثيات هجومية فى القرن الـ 21

محمد صلاح يزين قائمة أفضل 10 صفقات في تاريخ كرة القدم

التحقيق فى مصرع طفل خلال محاولته إنقاذ كلبه فى الجيزة


موعد مباراة مصر وكرواتيا فى بطولة العالم لناشئات الكرة الطائرة

الاقتصاد المصرى ينطلق ويحقق أعلى معدل نمو فصلى فى 3 سنوات.. 4.8% نمو بالربع الثالث من العام المالى 2024-2025.. استثمارات القطاع الخاص ترتفع 24.2% مستحوذة على 62.8%.. خبير: خلق بيئة جاذبة للمستثمرين يدعم النمو

وزيرة التضامن: 1.2 مليون مواطن يستفيدون من برامج التمكين الاقتصادى

وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

بدون أسباب.. إقالة المتحدث باسم نتنياهو وتعيين زيف أغمون

نرمين الفقي تخطف الأنظار بصورها على البحر.. والجمهور: جمال طبيعى

"معلومات الوزراء" يكشف تفاصيل أول جهاز تنفس صناعى مصرى محلى الصنع بالكامل

مجلس الوزراء الإسرائيلى يوافق على توزيع المساعدات الإنسانية فى غزة

1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه.. تفاصيل

متهمون بسرقة مواطنين بالنزهة: نستدرج راغبى تغيير العملات من مواقع التواصل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى