كرشة وفشة وممبار.. حينما يحصل الجنس الناعم على نصيب الأسد فى الجزارة

بائعة جائلة
بائعة جائلة
كتب حسن مجد
قصة جدعنة، وضحكة تتقاسمها لنسيان جلسة الرصيف، وساعات طويلة فى انتظار زبون لا يأتى.. أنت الآن فى عالم "السقط"، وبمعنى أدق تجارة الممبار والكرشة والفشة، هنا دونما عن كل حكايات عالم الجزارة تحتل صاحبات الأيدى الناعمة نصيب الأسد.. جردل مياه، ووقت فراغ لا يملكون غيره، ومهنة حفظوها منذ نعومة أظافرهن، هى كل المقومات المطلوبة لتتراص السيدات منذ ساعات الصباح الأولى وحتى آذان المغرب على أرصفة المدبح القديم الذى تحتل مكانة الآن مستشفى 57357 رافعات شعار "الرزق على الله".

بين جرادل المياه ورائحة "السقط" مازال اسمها هو الأهم رغم رحيلها قبل سنوات: "الخرسة ديه كانت أقدم وأهم ست فى المدبح بس الله يرحمها بقى" كلمات يرددها أحد شيوخ المدبح وهو يشير مثل العديدين إلى نفس الشماسى الحمراء التى تظهر إلى جانب طريق المدبح الملتوى حيث تستقر صبيتها وجيرانها، تقطع الطريق لتقابل "سيدة" صاحبة الأربعين عاما أسفل هذه الشماسى تقول: "الخرسة الله يرحمها كانت ذى العسل، كلنا هنا أولادها وأتعلمنا منها، كان ليها طريقتها مع الزباين ولمة الناس حواليها ذى عيلة".

ذكريات المدبح القديم، وسرعة البيع والشراء قبل أعوام، وكلمات "هو اللى بينزل الستات إيه غير لقمة العيش"، أحاديث تدور طالما أنت فى المكان، قبل أن ينبعث صوت "بطة" التى تجلس بجانب "سيدة"، وهى تقول: "أحنا اللى كنا من كام سنة مش عارفين نودى اللحمة فين دلوقتى داخلين على العيد ومش عارفين هنأكل ولادنا لحمة منين".

أما عن جدة تتناقل سيدات المدبح مهنة "السقط".. تتبدل أحوالهن بين قصة زواج وبعد عن العمل، أو مشاركة الزوج فى فرشة، أو مثل أم كريم التى تقول "نزلت أشتغل عشان أجهز بنتى، وتتابع: "من كام سنة نزلت أجهز بنتى الأولنية، والحمد لله قدرت وستتها فى بيتها، بس المرة ديه الحال واقف وملناش غير كرم ربنا".

خارج متاعب العمل تحيط حياتهم هنا حصار مجتمعى من نوع آخر تلخصه سيدة: "بيقولوا طالما ستات المدبح نبقى بلطجية وبتوع خناقات، أو درجة ثانية من الستات" وتتابع: "اللى بيفرق ستات المدبح هو الشقا، الستات فى بيوتها عايشة وإحنا هنا بنشقى فى الشوارع عشان نربى عيالنا، لكن منعرفش نقابل حد غير بضحكة حلوة، وكلمة كويسة".









Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فيفا يخطر الزمالك رسميًا برفع عقوبة إيقاف القيد بعد دفع مستحقات بوطيب

إصابة عاملين سقط عليهما حائط فى مدينة الشيخ زايد

الكرملين: اتصال بوتين وترامب سيجري 5 مساء ويستند على نتائج محادثات إسطنبول

استقبال رسمى ومباحثات ومؤتمر صحفى بين الرئيس السيسى ونظيره اللبنانى.. فيديو

موعد مباراة الأهلى والزمالك فى نصف نهائي سوبر السلة


موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

محمد صلاح يتربص بالأرقام القياسية فى ليلة التحديات والإنجازات بالبريميرليج.. ليفربول يطمح لكسر لعنة الممر الشرفي ضد برايتون.. الفرعون يسعى للحفاظ على حلم الحذاء الذهبي الأوروبي.. وينتظر دخول قائمة عظماء أفريقيا

سعيد الشحات يكتب: إيلي كوهين.. الجاسوس الذي زرعته إسرائيل في سوريا.. روايات عديدة لكيفية افتضاح سره والقبض عليه.. ساحة المرجة شهدت إعدامه وجثته ظلت معلقة ساعات.. وإسرائيل حاولت استعادة رفاته طوال 60 عاما

أكرم توفيق يخوض اللقاء الأخير بقميص الأهلى أمام فاركو.. اعرف التفاصيل

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة


هل تنتهى "العداوة المصطنعة" بين الأهلي والإسماعيلى بعد إلغاء الهبوط؟

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

إعلام إسرائيلى: إدخال 30 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة خلال الأسبوع الجارى

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

ذكرى ميلاد يوسف إدريس.. أفلام مأخوذه عن أعماله الأدبية

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى