بالفيديو.. "نانسى" تعبر عن مشكلة بنات جيلها بفيلم "المصباح السحرى"

لم تصرخ فى وجه مجتمع، يحصر كثير من أفراده إنجازات الفتاة فى الحصول على عريس، بهتاف أو لافتة احتجاجية، إنما اختارت "نانسى نبيل" طالبة كلية الألسن التعبير عن احتجاجها بطريقتها الخاصة التى تحبها وتجيدها وهى التمثيل.

"نانسى" ابنة العشرين، تحدت تقاليد المجتمع البالية بفيلم قصير من تأليفها وتمثيلها، تم تصويره بكاميرا هاتف محمول، وأعطته اسم "المصباح السحرى" وتشرح فكرته لليوم السابع:" الناس دايما شايفة إن العريس هو أكبر إنجاز ممكن تحققه أى بنت، ومهما اجتهدت فى دراستها أو شغلها بيكون التعليق المتكرر اللى بتسمعه من أهلها وأقاربها "مبروك بس عقبال العريس" وكأن أحلامها مش هتتحقق إلا بالعريس اللى بيمثل المصباح السحرى لتحقيق الأحلام".

"المصباح السحرى" ليس تجربة التمثيل الأولى لنانسى التى اختارت طريقها فى الحياة مبكرا منذ أن كانت تمثل فى مسرح الكنيسة وبعده فى مسرح المدرسة، وحين التحقت بجامعة عين شمس كان أول ما فعلته هو الاشتراك فى فريق التمثيل بمسرح الكلية، وتشير بفخر إلى أن فيلمها اشترك فى مسابقة "فيلم موبايل":" من بين 90 فيلما تقدموا للمسابقة هتختار لجنة التحكيم 22 فيلمًا تنطبق عليهم الشروط، وأهمها أن يكون الفيلم تم تصويره بكاميرا الموبايل، ولا يزيد على 20 دقيقة، تفاضل بينهم وتختار أحسن فيلم وأحسن ممثل وأحسن إخراج ،ويكون لهم جوائز مادية".

أحداث الفيلم تبدأ ببطلة الفيلم"نانسى" وابتسامة واسعة تصاحب أحلام يقظتها بشراء سيارة والسفر للخارج، وبالفعل تجتهد وتحصل على شهادة تقدير من كلية الهندسة لكن تفاجأ برد فعل من أهلها غير ما توقعته وهو "مبروك وعقبال العريس"، ثم تحقق إنجاز تلو الآخر فى حياتها العملية ويكون رد الأهل" يا فرحتنا البنت مسيرها لبيت جوزها" فتحبط الفتاة وتغشى أفكار المجتمع المتخلفة عينيها فترى أن العريس هو المصباح السحرى الذى سيحقق لها الأحلام، واختارت نانسى مجموعة من الرموز لتوصيل أفكارها" عبرت عن الغشاوة اللى على عينها "شريطة حمراء" واختارت لونا جذابا للشريطة لأنها "بتفتكرها حاجة حلوة على غير الحقيقة وبتنجرف للطريق اللى أهلها شايفنه طريق الأحلام"، وعبرنا عن الجواز من المصباح السحرى بدبلة بتقدمها للعريس فبيشترى لها العربية وبيديها جواز السفر اللى هيخليها تحقق أحلامها بالسفر لأمريكا وكندا فبتقرر تتجوزه وعينها متغمية بالشريطة".

الفيلم من إخراج أندرو ثروت، وهو صديق لنانسى من كلية هندسة جامعة حلوان، ساعدها فى خروج فيلمها بشكل أقرب للاحترافى.