وزير التعليم يفتتح مدرسة الجزيرة البيضاء بقرية سفلاق بـ"ساقلتة".. وأبو النصر: هناك 3 آلاف مدرسة تعليم مجتمعى على مستوى الجمهورية.. وتوزيع "التابلت المصرى" خلال الأيام القليلة القادمة

افتتح محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج اليوم، مدرسة الجزيرة البيضاء بنجع آل الهوارى بسفلاق التابعة لمركز ومدينة ساقلتة، وهى من المدارس المجتمعية ذات الفصل الواحد؛ بحضور وفد ممثلا عن منظمة اليونيسيف؛ حيث تم إنشاء المدرسة بتعاون من المنظمة مع جمعية الطفولة والأمومة بأسيوط وتحت إشراف مديرية التربية والتعليم بسوهاج.


وصرح وزير التربية والتعليم قائلا، إن هناك ثلاثة آلاف مدرسة تعليم مجتمعى على مستوى الجمهورية من ضمنهم هذه المدرسة، ونقوم بمحاربة مثلث الرعب "الفقر والجهل والمرض" من خلال التعليم والمنظومة التعليمية والتكنولوجية مع إعطاء الأسبقية الأولى فى ذلك للصعيد، ومن المقرر أن يتم توزيع "التابلت المصرى" على بعض المدارس خلال الأيام القليلة القادمة ليكون تدريجيا عوضا عن الكتاب المدرسى وبنجاح الفكرة سيتم تعميمها على جميع المدارس.


وأكد أبو النصر حرصه على الاهتمام بالمدارس المجتمعية ذات الفصل الواحد خاصة أنها تنشأ فى النجوع والمناطق الجبلية النائية والمحرومة، والتى تبعد عشرات الكيلومترات عن المدن وعن المدارس العامة وما تقدمه من خدمات تعليمية وتثقيفية للطبقات الفقيرة والأكثر احتياجا فى المجتمع، لافتا إلى أهميتها فى مكافحة التسرب من التعليم.


ومن جانبه أيضا أكد محافظ الإقليم على دعم المحافظة للتربية والتعليم وجميع المدارس العامة والخاصة والمعاهد الأزهرية ومدارس الفصل الواحد وجميع القطاعات المختلفة بسوهاج، موجها الشكر لوزير التربية والتعليم والقائمين على المنظومة التعليمية ومكافحة التسرب من التعليم خاصة فى الوصول للقرى والمناطق النائية وتوصيل التعليم لأولادنا والتحاقهم بالمرحلة الإعدادية ثم الجامعة.

كما حضر الافتتاح نادية موسى وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج الدكتور عبد الناصر هاشم مدير عام إدارة ساقلتة التعليمية ورشدى قطامش مدير عام إدارة جهينة التعليمية وقدرى شلبى رئيس قسم التعليم المجتمعى بساقلتة ومحمد حميدة رئيس قسم التعليم المجتمعى بجهينة.

ويذكر أن المدارس المجتمعية ذات الفصل الواحد تخدم الطبقة دون المتوسطة من المجتمع وتقام فى المناطق الصحراوى والنائية لبعد الأهالى عن المدينة والمدارس العامة القريبة عشرات الكيلومترات مما يصعب عليهم إلحاق أطفالهم بتلك المدارس.

وتقوم بإنشائها بعض الجمعيات الأهلية الناشطة بالتعاون مع الأهالى وبعض المنظمات الدولية مثل "اليونيسيف" وبإشراف فنى من وزارة التربية والتعليم من حيث توفير الكتب المدرسية وتوفير المدرسين والمعلمين لها وهى قليلة الكثافة الطلابية ويصل عدد التلاميذ بها من 25 إلى 30 تلميذا مما يتيح فرصة أكبر للتعلم والفهم، وقد تخرج منها الكثير ووصل إلى الجامعة، وهى تقبل تلاميذها من سن 6 سنوات وحتى 14 سنة، ويكون التعلم بها من الصف الأول الابتدائى وحتى الصف السادس الابتدائى، ثم ينتقل الطالب إلى المرحلة الإعدادية فى المدارس العامة وحتى الجامعة ولهذه المدارس دور كبير فى عودة المتسربين من التعليم إليه مرة أخرى ومحو الأمية.