مدير التموين والتجارة الداخلية بالوادى الجديد: لدينا عجز فى السولار

ما زالت أزمة نقص المواد البترولية بالوادى الجديد مستمرة وغير مستقرة بسبب نقص الواردات من الاحتياطى الخاص بالمحافظة، والذى يرد بصفة يومية ولا يكاد يكفى احتياجات المحافظة ليوم واحد فقط، مما تسبب فى استمرارية الأزمة بشكل أصبح مألوفا لدى أبناء المحافظة، حيث التكدس على المحطات البترولية ولجوء المواطنين الى شراء احتياجاتهم من المواد البترولية من المحافظات المجاورة أثناء سفرهم، وهو ما استغله سائقو الأجرة وقاموا برفع تعريفة الأجرة جبريا على المواطنين لتصل الى 20 جنيها على خط الخارجة أسيوط، مما تسبب فى حدوث أزمة بين الركاب والسائقين استدعت تدخل المحافظة وفرض رقابة صارمة على المواقف لمنع تمادى السائقين فى رفع الأجرة.

وانتقد أهالى المحافظة قيام المحطات البترولية ببيع أغلب حصصهم لسيارات النقل الثقيل القادمة من منطقة شرق العوينات، مما يؤثر بشكل كبير على حصة المحافظة على حساب المواطنين وطالبوا محافظ الوادى الجديد بتفعيل القرارات التى أصدرها بهذا الشأن من حيث قصر بيع المحطات البترولية بالحد الأقصى للسيارة ما لا يزيد عن 300 لتر.

وقال محمد إسماعيل مدير عام التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة لـ "اليوم السابع" أن المشكلة الرئيسية تتمثل حاليا فى نقص كميات السولار الواردة للمحافظة، مما تسبب فى أزمة بعدد من المحطات البترولية وخاصة مع شدة الاحتياج للسولار بسبب الاعتماد عليه فى تشغيل طلمبات آبار الرى وماكينات وآلات الزراعة مع اقتراب موعد حصاد القمح مما يجعل المزارعين يتأثرون بشكل مباشر فى حالة نقص السولار، مؤكدا على أن المحافظة تشهد استقرارا فى إمدادات البنزين بالمحطات.

وأكد إسماعيل على أن سبب تكرار الأزمة يرجع الى عدم وجود احتياطى استراتيجى بمستودعات المحافظة بما لا يقل عن 2000 طن، وذلك تحسبا لوقوع طوارئ يحول دون وصول حصة المحافظة اليومية للمحطات وهى الحصة التى لا تكاد تكفى احتياجات المحافظة لمدة يوم واحد فقط وهى المطالب التى قامت مديرية التموين بالمحافظة برفعها للوزير لضمان تحقيق الاستقرار فى المواد البترولية وضمان عدم تكرار الأزمة.