ما علاج الارتخاء المفاجئ بالقضيب بعد تناول أدوية القلب؟

يسأل قارئ أنا عمرى33 سنة وأعانى من أعراض ضغط عصبى، بالإضافة إلى توتر وقلق شبه دائم، مما يسبب لى اضطراب فى ضربات القلب وألام صدرية، وأجريت كافة تحاليل القلب وثبت سلامته، علما بأننى أتناول حبة سيروكسات يوميا لمعالجة أعراض القلب بناء على تعليمات طبيب نفسى، المشكلة هى أنه منذ عشرين يوما أعطانى الطبيب كونكور مجم5 يوميا، وبدأت فى استخدامه ولأول مرة فى حياتى استخدم أدوية الضغط وعند ممارستى الجماع بعد استخدام الكونكور حدث ارتخاء مفاجئ فى القضيب لأول مرة فى حياتى الزوجية، علما بأننى متزوج منذ 6سنوات وأمارس الجماع بشكل طبيعى جدا، ولم أحاول الممارسة ثانية منذ هذا الموقف، هل الكونكور له علاقة بعملية الانتصاب أم تأثيره على العملية الجنسية، وفى حالة وجود تأثير هل هناك دواء آمن للضغط لا يؤثر على الانتصاب، علما بأن موضوع قلة الرغبة الجنسية شىء عادى وأنا متعود عليه بسبب تناولى لأدوية القلق، ولكن موضوع الانتصاب هو ما يؤرقنى بشدة؟

يجيب على هذا التساؤل دكتور جمال شعبان أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب قائلا، دواء الكونكور ينتمى إلى مجموعة مضادات البيتا وهذه المجموعة قد تؤدى إلى ضعف الانتصاب وتراجع الأداء الجنسى.
ولاسيما فى مرضى السكر لذلك أنصح السائل بأن يتحول إلى مجموعة أخرى من عقاقير الضغط وتوجد مجموعات عديدة لا تؤثر على القدرة الجنسية بل قد تحسن من الأداء الجنسى، مثل مضادات الإنزيم، بالإضافة إلى عقاقير الضغط الموسعة للأوعية الدموية كما أنصح السائل بممارسة الرياضة وخاصة رياضة المشى وأعنى بالمشى مشى الهرولة الذى هو أشبه بالسعى والمشى لمدة 5 مرات أسبوعيا، وكل مرة تستغرق ساعة تبدأ بالتسخين ثم المشى السريع على أرض منبسطة، ويفضل أن تكون فى الهواء الطلق والمشى له أعظم الأثر فى ضبط ضغط الدم، وخاصة الضغط العصبى كما يقلل "الوزن والكولسترول"، وكلاهما يساهمان فى ارتفاع ضغط الدم.
كما أنصح السائل بتقليل الملح، حيث إن الإقلال من استهلاك الملح فى الطعام قد لا يخفض فقط ضغط الدم لكنه يقلل بصفة عامة على الأرجح خطر الإصابة بأمراض القلب.

واكتشف الباحثون أنه حين يقلل الشخص القريب من حافة الإصابة بضغط الدم المرتفع تناول الصوديوم بنسبة بين 25 و35 %، فإنه يقلل بنسبة 25% احتمالات إصابته بمرض أوعية القلب، ويستمر هذا المفعول الخاص بتقليل الاحتمال ما بين 10 أعوام و15 عاما.

وبحثت الدكتورة نانسى كوك وزملاؤها فى بريجهام ومستشفى النساء وكلية طب هارفارد فى بوسطن، حالات أكثر من 3 آلاف شخص شاركوا فى دراسة، خاصة ببحث آثار تناول غذاء قليل الملح على ضغط الدم المرتفع.

وذكروا فى تقرير بموقع الدورية الطبية البريطانية، أن من التزموا بتناول طعام قليل الملح قلت احتمالات إصابتهم بمختلف أنواع مرض أوعية القلب حتى 10- 15 عاماً لاحقة، وكانت نسبة وفياتهم أقل 20% من الآخرين الذين تناولوا طعاما عاديا.


وكتب الفريق العلمى قائلا "دراستنا تقدم دليلا فريدا على أن تقليل الصوديوم قد يقى من الإصابة بمرض أوعية القلب، ويجب أن يزيل أى قلق لا يزال موجودا من أن تقليل الصوديوم قد يكون ضارا".

وهناك صلة واضحة بين تناول الملح وضغط الدم المرتفع، وقد أوصى المعهد القومى للقلب والرئة والدم، بتقليل تناول الملح، وقام بتمويل هذه الدراسة الأمريكيون.
وكذلك انصح السائل بتجنب الانفعالات والتوترات التى من شأنها حدوث ارتفاع فى ضغط الدم، وأيضا احتمالية أزمات فى القلب.