بالصور.. مفاجأة بتحقيقات باخرة أسوان.. مصدر: الحادث بفعل فاعل.. ومسئولو السفينة طمعوا فى 35 مليون جنيه بوليسة تأمين.. و"الحماية المدنية": المدير لم يخطر بالحريق إلا بعد ساعتين ونصف حتى لا تسقط رخصته

فجر مصدر قضائى بنيابة إدفو محافظة أسوان، "مفاجأة من العيار الثقيل فى أسباب حادث الباخرة السياحية المحترقة" نايل فيستفال "بالمرسى السياحى بكورنيش مدينة إدفو، وأكد المصدر أن الحريق لم يكن بسبب ماس كهربائى، كما ادعى مدير السفينة فى النيابة، ولكن الحريق كان بفعل فاعل، وتم تنفيذه بخطة محكمة بغرض الحصول على "بوليسة التأمين" والمقدرة بحوالى 35 مليون جنيه.

وأضاف المصدر، أن "الجانى" استخدم التوقيت الأمثل لتنفيذ خطته، بعد أن تأكد تماما من مغادرة الفوج السياحى من على متن الباخرة والتنزه فى المناطق السياحية بالمدينة وزيارة معبد إدفو، حتى لا يمس أى سائح من السائحين البالغ عددهم 84 سائحاً من جنسيات مختلفة تضم 37 سائحا أسبانيا، و 22 برازيليا، و 9 هولنديين، و8 أرجنتينيين، و 8 إيطاليين، وحتى لا تلاحق إدارة الباخرة المسئولية الجنائية فى حالة تعرض السائحين للخطر.

وأوضح المصدر، أن هناك أيضا 79 عاملاً ضمن طاقم الباخرة، لم يصابوا بأى أذى، أو حتى إصابات بسبب الحريق، مشيراً إلى أن هذا الأمر يثير الدهشة بعد نشوب حريق هائل مثل هذا، حول الباخرة إلى حطام.

من جانبه، كشف العميد عزت عبد المجيد قائد قوات الحماية المدنية بأسوان، عن تفاصيل وأسباب انتشار الحريق بهذه الصورة الكبيرة، مشيراً إلى أن الحريق شب فى تمام الساعة الثامنة صباحاً، ولم يقم مدير السفينة بإخطار الحماية المدنية والنجدة إلا فى تمام العاشرة والنصف صباحاً، أى بعد ساعتين ونصف من اندلاع الحريق.

وأضاف قائد الحماية المدنية، أنه استعان بـ12 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق، بالإضافة إلى خراطيم شفط مياه من نهر النيل، إلا أن هناك أسبابا رئيسية عرقلت عملية السيطرة عليه، واستطرد عبد المجيد: "منها أننا فوجئنا بحشد عدد كبير من الأهالى اقتحموا الباخرة، وسرقوا الأخضر واليابس من الباخرة"، مشيراً إلى أن مجموعة من الأهالى تزاحموا مع قوات الإطفاء، مما عرقل السيطرة على الحريق الذى كاد أن يلتهم كل شىء، كما أن مجموعة منهم سرقت الروابط التى تساعد السفينة على الاستقرار فى المرسى حتى لا تبحر فى النيل، مما جعل الباخرة تبتعد من المرسى إلى وسط النيل، وهذا ما جعلنا نبذل مجهودا كبيرا للعمل على إعادتها مرة أخرى للمرسى.

واستكمل: "أن تراخيص الإطفاء المتعلقة بالباخرة السياحية صادرة من محافظة الأقصر وليست من أسوان، كما أنه لم يخطر بالحريق إلا بعد ساعتين ونصف من اندلاعه"، مؤكداً أن مالك السفينة خاف من سحب تراخيص الباخرة، وهو الإجراء المتبع فى حالة نشوب أى حريق فى مراسى سياحية، نظراً لمراجعة شروط السلامة وتأمين المخاطر، وأن مدير السفينة اعتمد على البحارة لديه فى عملية الإطفاء حتى لا يتم تسجيل الحريق، وحتى لا تسقط منه تراخيص الباخرة.

وتابع عبد المجيد: "عندما سألت مدير السفينة عن سبب الحريق، قال لى إنه نشب من المطبخ بسبب "الجريل"، مما زاد من اندهاش قائد الحماية المدينة الذى يؤكد أن "الجريل" لا يساهم فى انتشار النيران، ويمكن السيطرة عليه بـ"طفاية كيلو"، كما أن المطبخ لا يحتوى على غازات تساعد على انتشار الحريق، وأوضح أن عمليات التبريد استمرت حتى الساعة التاسعة والنصف مساءً.

يذكر أن العناية الإلهية أنقذت صباح الأربعاء، 84 سائحاً من جنسيات مختلفة بعد اشتعال النيران فى باخرة سياحية بمرسى مدينة إدفو بأسوان، وذلك بعد مغادرة السائحين للباخرة والتجول فى المناطق السياحية بالمدينة.

تفاصيل الواقعة ترجع، عندما غادر فوج سياحى يضم 84 سائحاً من جنسيات مختلفة تضم 37 سائحا أسبانيا، و22 برازيليا، و9 هولنديين، و8 أرجنتينيين، و 8 إيطاليين، الباخرة السياحية "نايل فيستفال" المترامية بالمرسى السياحى بكورنيش مدينة إدفو، وبعد لحظات من مغادرة الفوج للباخرة اندلعت النيران بشكل مفاجئ، فى حوالى الساعة العاشرة صباحاً – على حد قول شهود عيان – فى الباخرة، ولم تتمكن القوات الموجودة فى السيطرة على الحريق، بعد أن اشترك معهم الأهالى فى جهود الإطفاء، لتلتهم النيران الباخرة بالكامل، واستعانت قوات الحماية المدينة بـ5 سيارات إطفاء ولنش إطفاء نهرى، بجانب استخدام وسائل الإطفاء المتواجدة على المرسى السياحى.

وقال صابر سند رئيس مدينة إدفو، إن قوات الحماية المدنية تقوم حالياً بعمليات تبريد للدور الأول، وخاصة منطقة المطبخ لمنع اندلاع الحريق مرة أخرى، وذلك من خلال استخدام مادة الرغاوى، مع تأمين الوصلات الكهربائية، مشيراً إلى أن محافظ أسوان قام بتوجيه الصحة لرفع درجة الاستعداد فى فرق الانتشار السريع، ومستشفى إدفو المركزى ومستشفى أسوان الجامعى، تحسباً لظهور أى حالات إصابة.

وأفادت التحريات الأولية، بأن سبب الحريق ماس كهربائى بالمطبخ الرئيسى للباخرة، كما أن وجود مواد سريعة الاشتعال فى الأرضيات والأسقف والمفروشات، علاوة على انفجار غاز الفريون بالمكيفات الكهربائية الذى ساهم بشكل كبير فى انتشار الحريق.

وأحال محافظ أسوان مصطفى السيد، واقعة اندلاع الحريق فى الباخرة السياحية "نايل فيستفال" للنيابة العامة للوقوف على أسباب الحادث، من خلال تشكيل لجنة فنية وخاصة بعد احتراق الباخرة بالكامل.

وأشار السيد، إلى أن جهود رجال الحماية المدنية نجحت فى إنقاذ كافة المتعلقات الخاصة بالنزلاء، وإخراجها من الباخرة قبل امتداد الحريق لغرف الزبائن، والذين لم تحدث بينهم أى إصابات، حيث كانوا فى جولة سياحية لمعبد إدفو، كما لم يصاب أى من العاملين، والذين يصل عددهم إلى 79 عاملاً ضمن طاقم الباخرة، بأى أذى، وخاصة من قسم المطبخ الذى اندلع منه الحريق.

كما قرر محافظ أسوان توزيع السائحين المقيمين بالباخرة، والذى يصل عددهم إلى 84 سائحا من جنسيات مختلفة على البواخر السياحية المتواجدة بمرسى إدفو، وذلك بالتنسيق مع المرشدين السياحيين والشركات السياحية لاستكمال رحلتهم إلى مدينة أسوان، حيث كانت الباخرة التى تقلهم قادمة من مدينة الأقصر إلى أسوان.

وأوضح أنه تم تقديم كافة المساعدات والرعاية للفوج السياحى للاستمتاع برحلتهم السياحية، وإخطار الجهات المعنية بأنه لا توجد أى إصابات، أو خسائر فى الأرواح بينهم.