مصنع بليغ حمدى للموسيقى يتحول إلى ورشة عم محمد لتصليح "الأوبيسون"

ورشة عم محمد
ورشة عم محمد
كتب كريم رحيم
بمجرد دخولك إلى شارع بهجت على بحى الزمالك ستجذبك اللافتة الأنيقة التى تعلن عن مقر واحد من الأماكن القليلة لتصليح أقمشة "الأوبيسون" –أحد أفخم الأقمشة فى العالم- تمتزج مع بوابه منزل محفورة بعيون موسيقية وهى تتكون من أله الهارب الفرعونى، ومفتاح الموسيقى، تجذبك خطواتك إلى الداخل لتكتشف، مهارة عم محمد -حامل سر تصليح الأوبيسون- يفاجئك أن هنا كان مصنع موسيقى الراحل العظيم بليغ حمدى، الذى لم يجد من يسدد إيجاره أو يحتفظ به عقب وفاته، ليحوله الرجل منذ التسعينات من مصنع للموسيقى إلى ورشة فنية، ولكن على طريقته الخاصة لحفظ المهنة التى ورثها عن جدوده.

أناقة عم محمد رزق لا تختلف كثيرا عن قطع أقمشة الأوبيسون، والتى يعمل لعام ونصف على تصليح جزء صغير منها، تجده يبتسم بمجرد أن تدخل له بينما يحدثك عن سر بوابة منزل بليغ ويقول "البوابة وتصميمها الفرعونى هى جزء من حياة بليغ، الذى عشق الفلكلور، وطوره فى معظم أغانيه وكان يحلم بإنتاج عمل أوبرا بالآلات الفرعونية".

يتابع عم محمد حكاية تحويل مصنع الموسيقى، الذى كان يجلس فيه بليغ مع أم كلثوم، وغيرها من نجوم الفن العربى فى كل المجالات، إلى ورشة تصليح السجاد ويقول " بعد وفاة بليغ لم يتحول المنزل إلى متحف بسبب عدم وجود من يتحمل عناء دفع الإيجار الشهرى فرفع صاحب المنزل قضية ليسترد شقته ثم أجرتها أنا، ويقال والله أعلم أن أم كلثوم هى التى أجرت الشقة لبليغ لكى يكون بالقرب منها، فقد كانت تسكن على بعد خطوات منه فى منزل تحول بعد وفاتها إلى فندق".

عم محمد يجلس خلف كرسيه، وفى المنزل الذى أمامه مباشرة كان يعيش الراحل إسماعيل ياسين، وعلى بعد خطوات منه يقع شارع كمال الطويل، ولكنه يرى أنه ليس بعيدا عن هذا العالم الفنى، بمهنته النادرة ويقول "الصناعة التى نقوم بها هى فن خاص، تعمل على إعادة قطع قماش الأوبيسون المحاكة بإتقان إلى سابق عهدها، فنقوم بإعادة الخياطة والرسم بدقه فوق الخطوط الباقية من الأجزاء المقطوعة، حتى تعود سليمة كما كانت تمام، وفى هذا الفن الذى توارثناه منذ الجدود ستغرق الانتهاء من القطعة النادرة قرابة العام والنصف أو العامين".

كما رحل بليغ ولم يتبق سوى فنه، وترك المنزل لغيره، لا يملك عم محمد أى آمال فى بقاء مهنته من بعده، يرى أن هذه المهنة أصبحت خارج نطاق الزمن بالنسبة للجيل الجديد، يقول وهو ينهى حديثه "المهنة فى منتهى الصعوبة، ومالكو الصالونات المصنعة من أقمشة الأوبيسون ينقرضون يوما خلف الآخر، وخصوصا وأن عددا كبيرا منهم الآن فى السجون بسبب الثورة، فهذه الأقمشة كانت لصالونات قمة حكام مصر، ولذلك فعاجلا أم أجلا ستذهب المهنة إلى الانقراض".







Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سقوط فراولة وتفاحة.. تيك توكرز من الرقص المثير لتجارة المخدرات

انتشال جثة شاب غرق في نهر النيل بمنشأة القناطر

المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لعاطل لاتهامه الإتجار فى الشابو بسوهاج

الداخلية تضبط 2 تيك توكرز تقدمان محتوى رقص بحوزتهما أقراص مخدرة.. فيديو

الأهلي يستفسر من لجنة الحكام عن سبب طرد محمد هاني فى مباراة فاركو


وزير الدفاع يشهد تنفيذ المشروع الاستراتيجى التعبوى التخصصى لهيئة الاستخبارات العسكرية

توتنهام يتقدم على بيرنلي بهدف فى الشوط الأول بالدوري الإنجليزي

الطقس غدا.. استمرار انخفاض درجات الحرارة وظهور السحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة

المتهمون بقتل شخصين أخذا بالثأر فى البحيرة يمثلون الجريمة أمام النيابة

حقيقة إعلان المحكمة الرياضية قرارها بشأن شكوى بيراميدز


حسام عاشور: رفضت اللعب للزمالك علشان خاطر جمهور الأهلي

الأهلي يكشف تطورات تحويل القسط الأول من صفقة وسام أبو علي

الأهلي يكشف حقيقة إصابة محمد علي بن رمضان فى مباراة فاركو

بدء اجتماع مجلس المحافظين لمتابعة لجان حصر المناطق المختلفة بقانون الإيجار القديم

مؤسس المطبخ العالمي خوسيه أندريس يصل قطاع غزة لتقديم الطعام للسكان.. صور

علشان تختار لابنك صح.. أبرز 10 فروق بين البكالوريا والثانوية العامة

جيمس كاميرون يحذر من خطر الذكاء الاصطناعي على مستقبل صناعة السينما

قانون الإيجار القديم يحدد نسبة زيادة الأجرة للمحال التجارية.. التفاصيل

وفاة والدة الفنان صبحى خليل وتشييع جثمانها بعد صلاة الظهر بالغربية

30 أغسطس محاكمة المتهمة بالتشهير بفنانة على السوشيال لحضورها من محبسها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى