مثقفون يضعون تصورات ما بعد 30يونيه.. ويراهنون على أعداد المشاركين.. سلام:غد مرادف لـ28يناير.. والنمنم:الإخوان لن يستسلموا بسهولة..ويوسف:أتوقع حدوث عنف دموى..وسلوى بكر:صراع سياسى بين القوى السياسية

حلمى النمنم
حلمى النمنم
كتبت سارة عبد المحسن وآلاء عثمان
وضع عدد من المثقفين المصريين تصورات لما هو متوقع أن يحدث غدا وما سيعقبه من تبعيات نتيجة حجم التظاهرات التى ستخرج غدا، متوقعين أن تكون الأعداد المشاركة ضخمة، واصفين غدا بالمرادف ليوم 28 يناير، لافتين إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تعيش حالة من الرعب الشديد، وتحاول إطلاق حرب من الشائعات لتثبيط عزيمة الشعب، مؤكدين أن استمرار الاعتصام وتزايد الأعداد سيزيد من فرصة التخلص من حكم الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لافتين إلى أن الجماهير خرجت بالفعل منذ أمس ولم تنتظر غدا ولكن من المتوقع تزايد الأعداد.

وأبدوا تخوفهم من حدوث عنف دموى، لافتين إلى أنه لو حدث ذلك بالفعل فسيكون بفعل الطرف الثالث وهو "الإخوان" على حد وصفهم، مشددين على ضرورة تفعيل اللجان الشعبية لحماية الثورة.

قال الشاعر عبد المنعم رمضان كنت فى ميدان التحرير أمس، ورأيت أعداداً كبيرة من المتظاهرين، وأعتقد أن هذه كانت بروفة لمظاهرات غداً، وأنه ستكون الأعداد ضخمة.
وأكد رمضان على ضرورة استمرار المظاهرات، والاعتصام، مشيرا إلى أن يوما واحداً لا يكفى للضغط على مؤسسات الدولة بما فيها الجيش والشرطة، حتى ينحازوا إلى صفوف الثوار المعارضين، مشددا على أن الأعداد الكبيرة فى الميادين هى الحماية الأكيدة، والضمان لنجاح الثورة.

وأضاف رمضان أنه لا يستبعد أن الإخوان يعتقدون حاليا أنهم يحاربون فى المعركة الأخيرة، وهى بالفعل كذلك، فهم الآن يتشبثون بالسلطة، لأنهم مصابون بسعار السلطة، وسعار الفرصة الأخيرة، وهذا سيؤدى إلى الصدام، وإلى الدماء.

وقال الكاتب حلمى النمنم، إن غداً سيشهد مظاهرات لأعداد كبيرة من الشعب المصرى ليدافع عن الهوية والثقافة المصرية، مشيرا إلى أن ما بعد 30 يونيه سيكون الوضع مختلفا، وقد يؤدى مطلب المتظاهرين لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إلى أن يحاول الرئيس الدخول فى مفاوضات، أو أن يعتذر ويعدل من سياساته، لكن كل هذا ليس ما يريده المتظاهرون.

وأشار النمنم إلى أن الرئيس مرسى وجماعته أكثر عناداً من مبارك، ولكن يقينى أن الثورة ستنتصر، وأتمنى أن تنتصر الثورة بلا دماء، وبلا عنف، رغم أن جماعة الإخوان دائماً تلوح بالعنف وبالدم، فالرئيس نفسه دائما يبدأ بالعنف اللفظى، كما فعل سابقاً فى خطاباته، من تهديدات كقطع الأصابع، والتحريض على المحكمة الدستورية، والتحريض ضد الإعلام وغيرها.

وقالت الروائية سلوى بكر أن 30 يونيه ليس مسألة يوم فقط وسينتهى كل شىء، بل يجب أن يستمر الاعتصام حتى رحيل الإخوان عن حكم مصر، لأنهم لن يستسلموا بسهولة، ولكن المسألة لا تقبل حتى مناقشات، أو مجرد تنازلات من الرئاسة، فالمطلب الوحيد الآن هو رحيل الرئيس.

وأضافت سلوى بكر أنه بعد خروج الإخوان سيكون هناك صراع سياسى حول مدى قوة واتفاق القوى السياسية ووضوح رؤيتها لما بعد ذلك، وهل ستتمخض عن الثورة قيادات حقيقية جديدة؟ أم لا؟ ولكن أيا كانت القوى صاحبة القرار، فيجب أن تكون هناك حكومة معبرة عن الشعب، ومجلس رئاسى ممثل لجميع القوى السياسية، حتى يتم إعداد دستور، أو تعديله، وانتخاب مجلس شعب وشورى، ثم انتخابات رئاسية جديدة.

فيما قال الشاعر والمترجم رفعت سلام، إن غدا هو المرادف لجمعة الغضب فى ثورة 25 يناير ومنه ستبدأ الثورة الكاملة، مؤكدا أنه كما حدث فى ثورة يناير لم يحسم الأمر فى هذا اليوم، ولا بد من استمرار الاعتصام حتى رحيل النظام.

وأضاف سلام أن ما يحدث الآن هو الاستفتاء الحقيقى من الناس لأنهم يعلنون صراحة استفتاءهم بدمهم ومشاركتهم فى الاعتصام بما يدين مصر للمطالبة برحيل مرسى وجماعته وليس بمجرد خط على ورق، قائلا: "إن هذا الاستفتاء خال من أى تزوير ومن يقترحون الاستفتاء على بقاء مرسى أو رحيله يعطون النظام فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق"، لافتا إلى أن هذا الاقتراح طرح من قبل على الرئيس وتم رفضه.

وأكد سلام أنه لا بأس من نزول الجيش لحفظ المؤسسات من النهب والتصدى للجماعات المسلحة الإرهابية، أما فكرة أن يكرر أداء المجلس العسكرى السابق خلال وبعد الثورة، قائلا عليهم أن يكونوا قد تعلموا من دروس المرة الماضية وعلينا ألا نسمح بتكرارها.

وقال الشاعر والناقد شعبان يوسف، إن الأمر غاية فى التعقيد ونعيش حرب شعارات يطلقها جماعة الإخوان بأنه سيمر غدا بشكل عادى، لافتا إلى أن تصريحات عصام العريان كلام تافه ونوع من أنواع تثبيط العزيمة، ويؤكد أنهم يمرون بأزمة حادة.

ويتوقع يوسف أن تحدث مواجهات عنيفة نتيجة بعض المؤامرات التى يدبرها الإخوان لإفساد الاعتصام والتظاهرات، قائلا "أعتقد أن الحصار سيشتد، وأن التظاهرات لن تنتهى يوم 30 يونيه وسيستدعى ذلك نزول الجيش لحماية المواطنين.

قال الكاتب والقاص أحمد الخميسى، إن مظاهرات غد لن تكون حاسمة فى تغيير موازيين القوى السياسية، المتظاهرون يطالبون بانتخابات رئاسية مبكرة، هذا فى حد ذاته يتطلب ترتيبا، ويحتاج إلى وقت.

وأضاف الخميسى، ولكن غداً سيكون يوماً حاسماً لكن من زاوية أخرى، حيث ستظهر قوة القوى المدنية والعقلانية، وإظهار حجم المقاومة، وتأكيداً على استمرارية الثورة، ورفض الشعب للحكم الفاشى المقنع بالدين.

وأكد على أنه سيكون تجديد لقوة الثورة وروحها، وتمنى الخميسى أن تكون النتائج أكثر مما يتوقعه، وأن تسفر عن مجلس قيادى، ووضع خطة محددة للثورة.

هذا وقال الفنان التشكيلى محمد الطراوى إن مظاهرات غد هى تصحيح لمسار الثورة، بعد أن تم اغتصابها من فصيل متأسلم، محذرا المتظاهرين من بعض العناصر الإخوانية التى قد تخترق ميدان التحرير، وكافة ميادين مصر، ومحاولة النيل منهم، مؤكداً أن حرية التظاهر حق للشعب الذى وقع فريسة تحت احتلال يلبس عباءة الدين، وأنه لن يستطيع أى فصيل الوقوف أمام هذا الإعصار الجارف الذى يلتزم بالسلمية، وعلى الإخوان والنظام أن يعرفوا أن الشعب ليس لقمة سائغة، فالشعب كشر عن أنيابه.

وأضاف الطراوى أنه لا توجد خيارات مقبولة بعد الآن سوى رحيل الرئيس وجماعته، فلن نرتضى لا باستفتاء، أو تغيير حكومة، أو تغيير نائب عام، لأن هذه الخيارات كانت متاحة أمامه سابقاً لكنه لم يفعل.

من ناحية أخرى قال الناقد الدكتور سيد البحرواى إن غداً سيشهد زخما وحشدا كبيرا فى ميادين مصر من المعارضة الرافضة لحكم الإخوان، موضحاً أن الإخوان لن يستسلموا بسهولة، ولن يتركوا حكم البلاد الذين سعوا له منذ 80 عاماً، وخططوا له، وأقاموا اتفاقيات مع جميع القوى السياسية المنافقة حتى يصلوا إليه، ولكن المظاهرات غداً ستخرج هذه الجماعة المتآمرة من حكم مصر، إذا لم يكن بالسياسة، فبالقوة.

وأضاف البحراوى أن المطلب الرئيس الآن هو رحيل النظام، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فإما يستجيبوا، وإما سيستمر الاعتصام.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

فيفا يخطر الزمالك رسميًا برفع عقوبة إيقاف القيد بعد دفع مستحقات بوطيب

ملف تجديد عبد الله السعيد للزمالك يدخل النفق المظلم

الزمالك يسدد 2 مليون يورو فى 5 أيام لإنهاء أزمة إيقاف القيد

موعد مباراة الزمالك ووداد سمارة المغربى فى الكؤوس الأفريقية لليد


سعيد الشحات يكتب: إيلي كوهين.. الجاسوس الذي زرعته إسرائيل في سوريا.. روايات عديدة لكيفية افتضاح سره والقبض عليه.. ساحة المرجة شهدت إعدامه وجثته ظلت معلقة ساعات.. وإسرائيل حاولت استعادة رفاته طوال 60 عاما

وزير العمل ومحافظ دمياط يفتتحان ملتقى توظيف لتوفير 1100 فرصة عمل للشباب

أكرم توفيق يخوض اللقاء الأخير بقميص الأهلى أمام فاركو.. اعرف التفاصيل

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

هل تنتهى "العداوة المصطنعة" بين الأهلي والإسماعيلى بعد إلغاء الهبوط؟


تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

وزارة العمل تعلن فرص عمل جديدة فى الصيدليات برواتب تصل لـ9400 جنيه

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

سباقات الهجن فى أبو ظبى تراث أعاد مجده الشيخ زايد قبل 45 عاما.. أقدم رياضة عربية تجمع ملاك الإبل وعشاقها فى "عاصمة الميادين" بالوثبة.. سيارة وسيف ذهبي و5 ملايين لأول الفائزين.. صور

مي عمر تخطف الأنظار في مهرجان كان وتعلن عن مسلسل رمضاني جديد

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

جهاز الزمالك يضع برنامجاً لتجهيز المصابين استعداداً لمواجهة بتروجت

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى