ميقاتى يتمنى لو أجرى الاتحاد الأوروبى "قراءة متأنية" لقراره حول حزب الله

تمنى رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان نجيب ميقاتى لو أن دول الاتحاد الأوروبى أجرت "قراءة متأنية إضافية" قبل إصدار قرارها الاثنين، بإدراج الجناح العسكرى لحزب الله على لائحة الاتحاد للمنظمات الإرهابية.

وجاء فى بيان صادر عن المكتب الإعلامى لميقاتى "علق رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتى على القرار الصادر عن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى بإدراج ما سموه الجناح العسكرى لحزب الله على قائمة الاتحاد للمنظمات الإرهابية، وقال إن المجتمع اللبنانى، بكل مكوناته، حريص على الالتزام بالشرعية الدولية والحفاظ على أفضل العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبى".

وأضاف "نحن سنتابع الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية، متمنين لو أجرت دول الاتحاد قراءة متأنية إضافية للوقائع والمعطيات".

وقرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الاثنين إدراج الجناح العسكرى لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية، مؤكدين فى الوقت نفسه أنهم يريدون "مواصلة الحوار" مع كل الأحزاب السياسية اللبنانية بما فيها الحزب الذى يلعب دورا أساسيا فى الحياة السياسية اللبنانية.

وأكد وزير الخارجية الهولندى فرانس تيمرمانس فى بيان أنه "من الجيد أن يقرر الاتحاد الأوروبى تسمية حزب الله بما هو فعلا: منظمة إرهابية"، وأضاف "اجتزنا مرحلة مهمة اليوم بمعاقبة الجناح العسكرى من خلال تجميد أرصدته وبلبلة تمويله وبالتالى الحد من قدرته على التحرك".

ويستند قرار الوزراء الذى يمثل توافقا سياسيا ينبغى ترجمته قانونيا ليدخل حيز التنفيذ إلى "أدلة" على ضلوع جناح حزب الله العسكرى فى أعمال إرهابية وقعت على الأراضى الأوروبية، فى إشارة إلى اعتداء أوقع سبعة قتلى بينهم خمسة إسرائيليين فى بورجاس ببلغاريا فى 18 يوليو 2012، والإعداد لهجمات ضد مصالح إسرائيلية فى قبرص.

وأثار حزب الله استياء القوى الغربية بمشاركته فى المعارك الجارية فى سوريا، إلى جانب القوات النظامية، فى وقت تدعم هذه الدول مقاتلى المعارضة الساعين لإسقاط الرئيس بشار الأسد، لكن الوزراء الأوروبيين لم يأتوا على ذكر هذا الموضوع.