بالصور..القمامة تحاصر المعادى ووزارة البيئة..وإسكندر تتجاهل الكارثة

رصدت كاميرا "اليوم السابع" انتشار تلال القمامة فى أغلب شوارع وميادين منطقة المعادى، والحدائق، وطريق الخيالة، ولم تقتصر التلال والتراكمات على الشوارع الجانبية فقط وإنما طالت أيضا الشوارع الرئيسية ومبنى وزارة البيئة، فعلى بعد خطوات من مبنى وزارة البيئة بالمعادى خلف فندق سوفتيل، لا تتعجب حين ترى بجوار مكتب شكاوى المواطنين التابع للوزارة بالدور الأول فى المبنى الكائن به الوزارة أكوام قد ترتفع إلى متر أو مترين بشكل دائم.

المفاجأة أن وزيرة البيئة، ليلى إسكندر، تمر عليها ذهابا وإيابا، لكنها لا تتوقف عندها حتى أو تطالب بإزالتها، وهنا يبرر العاملون بالوزارة أن هذه القمامة هى مخلفات الوحدات السكنية الكائنة بالعمارة التى تأخذ منها الوزارة عدة أدوار، ومشتركة فى (أسانسير) واحد مع سكان العمارة، وإن قادك الحظ العثر، وصعدت من على السلم قاصدا أحد قطاعات الوزارة بالجهة اليمنى البعيدة عن مكتب الوزيرة، ربما ستقابلك براميل لتجميع القمامة على السلم والتى قد تتراكم ليوم أو يومين على السلم فى انتظار من يرفعها، وقد ترى بعض بقايا الأثاث المتهالك خارج المكاتب.

لم يتوقف الحال عند مبنى الوزارة فقط وإنما أيضا بات الطريق المؤدى لبيت القاهرة وهو طريق الخيالة مصر القديمة امتداد الكوبرى، والذى لا يوجد غيره طريقا للوزيرة حين تذهب لعقد اجتماعاتها المغلقة ببيت القاهرة حيث الهدوء، وكأن الوزيرة تغض بصرها أثناء الذهاب إلى هناك وتتجاهل كل هذا الكم من الدخان الكثيف الذى يغطى المنطقة نتيجة حرق تلال القمامة التى تخرج من منطقة الخيالة.

فبطول الطريق ستجد بعض التماثيل الجبس وأشكال الحيوانات وأوانى الفخار التى يتم تصنيعها بمنطقة الخيالة مرافق لها أكوام القمامة، والتى تتصاعد منها ألسنة الدخان نتيجة لحرق القمامة، وفى مقابل المبنى الرئيسى لبيت القاهرة يمكنك ملاحظة تلال مخلفات البناء والتى يصل ارتفاعها إلى 15 مترا تقريبا.

وفى أهم ميادين منطقة المعادى الحرية والسوارى وامتداد أحمد زكى وفايدة كامل لا يمكنك السير على الأقدام بها حتى لا تخنقك رائحة القمامة.