وانتصرت الثورة

تحية من القلب لشعب مصر العظيم ذى العزيمة الجبارة والإرادة الحديدية الذى سطر بحروف من نور ملحمة تاريخية رائعة، تم تصنيفها كأعظم ثورة فى تاريخ البشرية.

بدأت ثورته البريئة الطاهرة على نظامٍ فاسد استبد بالبلاد والعباد طيلة ثلاثين عاماً.

ثم بكل تبحح وانعدام للضمير، انقض المتربصون المقنعون بقناع الورع والتقوى على كل المغانم التى سالت دماء المصريين، وسقط آلاف الشهداء من أجل تحقيقها، حيث تسلل هؤلاء وتمسكنوا كالعادة لإخوانهم فى الوطن، حتى تمكنوا من كل مكتسبات الثورة ومقدرات البلاد.

ولم يتحقق من أهداف الثورة التى وعدوا بتحقيقها، وأقسموا للشعب على ذلك سوى كل ما يتناقض مع تلك الوعود.

فمن كان يحلم بالعيش لم يعد يجده، ومن كان يسعى إلى الحرية سقط فى براثن نظام فاشى ذى قبضة حديدية، ومن كان يصبوا إلى العدالة الاجتماعية مات بلا أية دية.

استطاع الإخوان المسلمون فى زمن قياسى أن ينشروا الكراهية، ويزرعوا الفتن، ويقسموا الوطن.

لكن الشعب المصرى النقى التقى بطبعه سرعان ما أدرك الخطأ، وسريعاً جداً أسرع مما يتوقع أحد سارع فى استدراكه.

وإحقاقاً للحق فقد قدم مختطفو الوطن خدمة جليلة، ربما كانت ستستغرق سنوات حتى تتحقق، ألا وهى رأب الصدع والتئام الجُرح الغائر الذى تعمق بفعل مخططات وألاعيب الجماعة المحتلة بين المصريين والجيش المصرى، وكذلك الشرطة المصرية. فرد الله كيدهم إلى نحورهم، وانقلبت كل أفعالهم الخبيثة وبالاً عليهم.

استرد المصريون ثورتهم ثانية، وعادت المياه إلى مجاريها الطبيعية، حيث خرجت الملايين كالطوفان الجارف لاستعادة مصر الحبيبة التى اشتقنا إليها جميعاً من مختطفيها.

فعندما يغضب الشعب المصرى وينتفض ويشعر بالخيانة، لا تقوى قوة كانت على وجه الأرض أن تصده أو تقهره.

رب ضارة نافعة فقد سقط القناع الزائف عن مدعى الإسلام، وانكشفت وجوههم القبيحة، وبات من المستحيل أن ينخدع بهم المصريون ثانية.

عفواً أيها القتلة، فلن تنفعكم ميليشياتكم ولا أسلحتكم ولا حلفاؤكم من كتائب القسام، ولا حتى راعية الإرهاب وحليفة المتطرفين أمريكا.

فهل تجوز المقارنة بين ملايين المصريين الذين خرجوا للشوارع والميادين، تعلو وجوههم الابتسامة والبهجة بالتحرر من الحكم الفاشى، وبين من خرجوا متجهمين الأوجه مكشرين عن أنيابهم بالأسلحة والعصى والسكاكين فى وجه شركائهم فى الوطن دفاعاً عن مشروع كاذب ثبت فشله وبطلانه، وانكشفت مآربه الخبيثة تجاه هذا الوطن؟

نترك لهم التمييز بين هذا وذاك، هل هو انقلاب عسكرى أم ثورة وإرادة شعب؟ والآن نحن فى فترة هدوء لالتقاط الأنفاس بعد عامين ونصف من الصراع المحتدم. مراجعة النفس وتدارك الأخطاء وتصحيح المسار ثم بناء الوطن من جديد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صور جديدة من كواليس مسلسل 2 قهوة والعرض فى الأوف سيزون

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر أخبار سوق الانتقالات الصيفية حول العالم

زى النهارده.. الأهلي يكتسح الكروم بسداسية وأسامة حسنى يسجل 5 أهداف

زوج ملاحق بـ34 دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة لخلاف على مبلغ النفقة.. تفاصيل

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك


مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

وسام أبو على يُخطر الأهلى بالانتظام فى التدريبات الإثنين رغم أزمة العروض


ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة كفر الشيخ

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه

نادى 6 أكتوبر يكرم عبد الرحمن فيصل نجم كرة اليد بعد انضمامه إلى باريس سان جيرمان

رسميا.. ليفربول يودع جوتا بتعليق قميصه إلى الأبد

بتروجت يضم الإيفوارى دياباتيه بعد رحيله عن الاتحاد السكندرى

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

الهيئة الوطنية تنشر آلية استعلام المواطنين عن مقر اللجان بانتخابات مجلس الشيوخ

ضبط المتهم بالشروع في قتل زميله طعنا بسلاح أبيض في بولاق الدكرور

الزمالك يفوز على أورانج بهدف نظيف فى أولى تجاربه الودية تحت قيادة فيريرا

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى