الدكتور حمدى سليمان يؤكد:أدوية سيولة الدم العلاج الحاسم لجلطات الساقين

يسال أحد القراء ما أسباب حدوث جلطات الساقين وكيف يمكن إسعافها وما هى أعراضها الجانبية؟

يجيب الدكتور حمدى سليمان، استشارى القلب والأوعية الدموية بمعهد القلب القومى قائلا: جلطات الأوردة التى تظهر فى الساقين تحدث نتيجة تخثر الدم فى ساق واحدة أو الاثنين معا فى بعض الأحيان وهى تتكون على جدار الأوردة العميقة فى الساق فلها أسباب عديدة، أهما النوم لفترات طويلة فى الفراش أو الركود نتيجة إجراء عمليات كبرى ومن الممكن أن تحدث أثناء الحمل فى السيدات ومن أسبابها أيضا نقص البروتينات فى الدم مثل نقص بروتين سى أو بروتين اس وهناك أيضا بعض العوامل الوراثية نتيجة عامل وراثيى يؤثر على سيولة الدم ويكون هناك استعداد دائم لتكوين جلطات فى الساقين.

ومن أخطر مضاعفات جلطات الأوردة فى الساقين هى انتقالها إلى الرئتين فمن الممكن أن تتحرك إذا لم يلتزم المريض بأدوية سيولة الدم والراحة والمتابعة بأشعة الدوبلكس لمعرفة مدى إذابة الجلطة ومعرفة مدى سريان الدم فى الأوردة.

ومن أهم أعراض جلطات الساقين هو تورم الساق وألم شديد فى سمانة الساق وإذا تطور الأمر من الممكن أن يكون الألم فى أوردة الفخذين ومن الممكن أن يكون هناك ارتفاع فى درجة حرارة الساق والجسم إذا كان هناك التهاب حاد مكان الجلطة ويصاحبه احمرار فى منطقة الجلطة.

ويقول الدكتور حمدى إن جلطات الساقين تحتاج علاج من 3: 6 أسابيع ثم يستكمل بأدوية مسيلة للدم عن طريق الفم مع متابعة تحليل السيولة باستمرار ويمكن المريض التوجه إلى المستشفى إثر إصابته بالجلطة فى نفس اليوم لمنع حدوث مضاعفات.

والعلاج الحاسم لجلطات الساقين يتمثل فى الأدوية المسيلة للدم والتى تعطى عن طريق حقن تحت الجلد أو بالوريد مباشرة تحت إشراف الطبيب المعالج بمستشفى متخصص وفى حالة المضاعفات الشديدة إذا انتقلت إلى الرئتين فإنها تسبب جلطة حادة فى الرئة وهذا يستدعى التدخل من خلال القسطرة القلبية وإذابة الجلطة بأدوية موضعية وذلك لا يتم إلا فى الرعاية المركزة ولتفادى حدوث جلطات الرئة يتم تركيب فلتر وريدى بمعرفة استشارى القلب والأوعية الدموية عن طريق القسطرة لمنع صعود أى جلطات من الساقين إلى الرئة.